الزنداني يجدد دعوته لوجوب الجهاد ضد أي تدخل أجنبي.. ويطالب العرب والمسلمين مساندة اليمن قبل النازلة

الجمعة 15 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 14984

جدد الشيخ عبد المجيد الزنداني، دعوته للجهاد على أي قوة أجنبية تتدخل عسكريا في اليمن. 

وقال الشيخ الزنداني في خطبة الجمعة بأحد مساجد العاصمة صنعاء:" انه "متى نزل العدو في ساحتنا وجاء لاستعمارنا فديننا يوجب الجهاد".

وأضاف امام مئات المصلين "هذا حكم شرعي أمر به الله لا يستطيع احد أن يلغيه .. لا ملك ولا رئيس ولا قائد ولا زعيم ولا عالم ولا أي احد، هذا حكم الهي الله أمر به".

وبعد يوم من إصدار أكثر من 150 من علماء اليمن بيانا يوجبون فيه الجهاد على أي قوة أجنبية تتدخل في شؤون اليمن.

حذرت جامعة الإيمان – اليوم الجمعة- طلابها من إصدار أية فتاوى تتعلق بالدعوة إلى الحرب أو الجهاد أو تسجيل مواقف معلنة باسمها من مختلف الأحداث السياسية والأمنية والعسكرية التي تشهدها الساحة اليمنية.

وانتقد الزنداني-عضو مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح- في خطبته مؤتمر لندن الدولي حول اليمن المقرر إنعقاده في 28 كانون الثاني/يناير، معتبرا انه يهدف الى وضع اليمن "تحت الوصاية"، وبعد أن ربط بينه وبين التواجد العسكري المكثف في خليج عدن بذريعة مطاردة القراصنة، التي قال أنها لاتحتاج إلى كل هذا الحشد العسكري الساعي إلى أمر ما آخر".

ودعا الزنداني اليمنيين إلى نشر الفتوى التي أصدرها علماؤهم "بما في ذلك في أجهزة الإعلام وشبكة الإنترنت"،باعتبار أن "تبليغ هذا الحكم الشرعي من علماء اليمن واجب".

وفي وقت طالب فيه "العرب والمسلمين لمساندة اليمن قبل أن تنزل النازلة" والوقوف إلى جانب أخوانهم اليمنيين لصد أي عدوان أجنبي عليهم" وباعتبار:" أن الأمة الإسلامية كالجسد الواحد، ولن تقف متفرجة على هذه الحرب الصليبية لحماية أنفسنا وبلادنا، ولا نخاف الا الله ، و ونحن على ثقة من النصر باذن الله"- حسب قوله.

وأضاف الزنداني قائلاً "اذا احتاج الأمر إلى المسيرات والتظاهرات والاحتجاجات الرافضة لأي تدخل عسكري أجنبي في اليمن، فنريد ان لا تكون بعد ان تنزل بنا النازلة كما نزلت في العراق وأفغانستان، وإنما نريد أن تكون قبل ذلك، وحتى نتقي هذا الخطر".

وشدد الشيخ عبد المجيد الزنداني – مؤسس ورئيس "جامعة الإيمان" للعلوم الشرعية على أهمية ضرور التعاون والتكاتف لصد أي عدوان صليبي قد يستهدف اليمن بعد أفغانستان والعراق".

وقالت وكالة فرنس برس(أ ف ب): أن هناك جدل يدور في الولايات المتحدة حول إمكانية التدخل عسكريا بشكل مباشر في اليمن لضرب تنظيم القاعدة، خصوصا بعد محاولة التفجير الفاشلة التي تعرضت لها طائرة ركاب اميركية يوم عيد الميلاد ونفذها الانتحاري النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب، الذي اعترف لاحقا بانه تلقى التدريب والتجهيز في اليمن. إلا ان صنعاء – حسب الوكالة- رفضت اي تدخل عسكري أجنبي في أراضيها، في حين أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما مؤخرا انه لا يعتزم إرسال قوات إلى هذا البلد.

وكان الشيخ الزنداني قد جدد انتقاده- اليوم الجمعة -في تصريح هاتفي لقناة العالم لمؤتمر لندن الدولي حول اليمن وقال:" أن سكان اليمن يعرفون كيف يدبرون أمورهم وليسوا بحاجة إلى مؤتمرات تعقد من اجلهم، معتبرا أن المؤتمر الدولي المزمع عقده في لندن يجب أن يكون واضح المعالم والأهداف".

وأضاف الزنداني:"عقد مؤتمر للنظر في قضايا اليمن هل اليمن عاجزة وهل أبناء اليمن يعجزون أن يديرون شؤونهم ويدبرون أمورهم، إذا كان هناك مؤتمر فليكن واضح المعالم إن المقصود منه يعني إذا كان مساعدات فنية أو مساعدات اقتصاديه إن يكون واضح أما مؤتمر بشأن قضية اليمن وكأن اليمن دولة ضائعة عاجزة وهناك من يريد إن يتولى شأنها فهو أمر موفوض".

جامعة الإيمان تحذر طلابها من إصدار فتاوى الحرب أو الجهاد:

وجاءت تصريحات الزنداني والاهتمام غير المسبوق من علماء اليمن بالشؤون اليمنية والمخاوف من أي تدخل أجنبي في اليمن، متزامنة مع تحذيرات جامعة الإيمان طلابها من إصدار أية فتاوى تتعلق بالدعوة إلى الحرب أو الجهاد أو تسجيل مواقف معلنة باسمها من مختلف الأحداث السياسية والأمنية والعسكرية التي تشهدها الساحة اليمنية ، وقالت على لسان مصدر مسؤول فيها " إن الخوض في مثل تلك المساءل من اختصاص إجماع هيئة علماء اليمن الأجلاء الذين لهم الحق في دعوة المسلمين أو تحذريهم من أية أخطار تحدق بهم " .

ونقل موقع " التغيير نت على لسان أحد مشائخ الجامعة في كلمة له في مسجد الجامعة عقب انتهاء خطبتي وصلاة الجمعة اليوم " إن جامعة الإيمان ليست تنظيما مسلحا ولا حزبا سياسيا وإنما هي مؤسسة تعليمية تعلم طلابها موادا فقهية وشرعية وكل المسائل الدينية المتعلقة بالدين الإسلامي " ، وخاطب الطلبة قائلا " إن مهمتكم تبصير الناس وتعليمهم أوامر دينهم لما فيه صلاح دنياهم وآخرتهم ".

محذرا الطلبة من انسياقهم وراء أية أطراف سياسية ، مشيرا إلى أن " هناك الكثير من الجواسيس والعملاء يتخللون صفوف الطلاب ويتنكرون بصفة دعاة يحاولون بطريقة أو بأخرى جر الجامعة إلى ساحة صراع وتجاذبات لغرض إغلاقها " .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن