دعت منظمة مناضلون من أجل السلم الأهلي لمديريات الحواشب والصبيحة والقبيطة بمحافظة لحج, إلى إقامة مسيرة ومهرجان سلمي غدا الاثنين في سوق كرش بمشاركة قيادات أحزاب اللقاء المشترك بمحافظتي تعز ولحج وشخصيات مستقلة ووجهات اجتماعية من المديريات المذكورة وسط أنباء عن دعوة ما يعرف بالحراك الجنوبي إلى الاعتذار عن المشاركة بالمسيرة.

وذكر أمين عام المنظمة الشيخ عبد الله عبد الجليل أن الهدف من فعالية الاثنين هي إدانة الصمت الأمني على الاعتداءات الأخيرة بإحراق مخيم المنظمة وحفاظا على سلامة أبناء هذه المناطق التي اكتوت بالتشطير وحرمت من منجزات الوحدة, حد تعبيره.

وأضاف أمين عام المنظمة "انه في ظل ثقافة العنف والاعتداءات ببطاقة الهوية نحن أحوج للسلم الأهلي", موضحا أن عملية إحراق المخيم تتحمل مسئوليتها السلطة وهي دليل على أن هناك من يريد أن يعيش على ثقافة الفوضى, نافيا أن تكون عناصر الحراك هي التي أحرقت الخيمة.

وعن أسباب إنشاء المنظمة قال عبد الجليل إنها أتت استشعارا للمسؤولية من المكونات الاجتماعية في مناطق كرش والقبيطة والحواشب للأضرار المخيفة الناتجة عن آثار المذبحة التي ارتكبها سفاح العسكرية بقيامه باغتيال ثلاثة من أبناء القبيطة في منطقة العسكرية بحبيل جبر, وما رافق تلك الجريمة من تجاهل ولا مبالاة من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية وتعطيل دور أجهزة الأمن من القيام بواجبها للقبض على الجناة وظهور بعض الأصوات المشبوهة الداعية لخلق حالة من التصادم بين مكونات المجتمع, وبالعودة إلى ما أدت إليه تلك الجريمة قامت السلطة باغتيال الشهيد البطل عثمان محمد فتوان, على حد تعبيره.

وأكد أن من أهداف المنظمة التحلي بالوعي وتفويت الفرصة أمام تجار الفتن وإحباط المخططات الهادفة لخلق الوقيعة بين مكوناتهم الاجتماعية, التي تربطها أواصر القربى والدم والحفاظ على السلم الأهلي الذي ظل يحكم نمط علاقاتهم فيما مضى والاستمرار عليه مهما حملت التحولات السياسية والأمنية في البلاد من مفاجآت, حسب قوله.

*الصورة لـ"عبد الله عبد الجليل".