وأضاف لـ(مأرب برس) "أنني أتقدم بالشكر الجزيل للجهات الأمريكية التي أهدتني هذا العلم"، والذي قال إنه أبدى استعداده لرفعه على منزله والدفاع عنه.

وبينما اعتبر الفضلي وهو من أبرز قيادات الحراك الجنوبي أن العلم الأمريكي أو غيره من الأعلام الغربية، ماهي إلا صورة واضحة لتمثيل الشعوب الديمقراطية المتحررة من الجهل والتخلف والساعية إلى نشر الديمقراطية والحرية ومحاربة العنصرية في مختلف أنحاء العالم، وصف منظماتها الإنسانية التي قال إنها تجوب أنحاء الأرض، بسفراء سلام ومحبة وتعايش سلمي بين شعوب المعمورة، والذي قال إنه "ما نسعى إلى تحقيقه في جنوبنا الحبيب", وفق تعبيره.

ويشار إلى أن طارق الفضلي قد قام - أمس الأول الثلاثاء- برفع علم الولايات المتحدة الأمريكية على سطح منزله، وسط مدينة زنجبار، في إشارة منه إلى عدم وجود أي صلة له بالقاعدة وأتباعها، بعد ان كان الإعلام الرسمي قد شن عليه حملة إعلامية اتهمته بتبني عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة بين صفوف أتباعه، بعد سلسلة من المهرجانات والتظاهرات التي يقيمها في زنجبار عاصمة محافظة أبين.

وكانت وسائل إعلام قد تحدثت ليلة أمس عن قيام قوة أمنية بمحاصرة منزله وسط زنجبار، وفي حين نشرت السلطات الأمنية بالمحافظة أكثر من 20 طقما مسلحا وعشرات من الأفراد والضباط في المدينة، لملاحقة من وصفتهم تلك المصادر بالخارجين عن القانون والمسؤولين عن أعمال العنف والتخريب التي تعيشها المحافظة.

تظاهرة للحراك بزنجبار تضامناً مع المعتقلين

وكان المئات من أتباع ما يسمى بـ"الحراك الجنوبي" قد نظموا صباح اليوم الخميس مسيرة تضامنية مع المعتقليين بمناسبة ما بات يعرف بـ"يوم المعتقل"، حيث جددوا من خلالها تضامنهم مع المعتقليين، وإدانتهم لتحريف صحيفة (الوحدة) للقرآن الكريم.

وأكد مراسل مأرب برس في المحافظة أن المتظاهرين خرجوا صباح اليوم رافعين شعارات الإدانة لتواصل اعتقال نشطاء الحراك وهشام باشراحيل- رئيس تحرير صحيفة الأيام. مطالبين السلطة بسرعة الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، وإنهاء تلك المحاكمات الصورية التي يخضع لها كل من العميدين قاسم الداعري وعلي السعدي، والعقيد عمر الصبيحي، والدكتور الجراح عبد الحميد شكري والدكتور الجامعي حسين العاقل وغيرهم, حسب قولهم. معلنين بالمناسبة عن تجديد تضامنهم مع الصحفيين/ فؤاد راشد، وصلاح السقلدي، وأحمد الربيزي، وغيرهم من المعتقلين في سجون الأمن السياسي بصنعاء.