في الوقت الذي قال مصدر في الوساطة بين الحوثيين والحكومة أن الحوثيين سلموا لرئيس الجمهورية تصورهم لآلية تنفيذ الشروط الحكومية الستة ، تواصلت العمليات العسكرية بين الجيش والحوثيين على عدة جبهات ،كان أعنفها بجبل الصمع.

حيث قتل عشرة جنود وأصيب 18 آخرون في عمليات قنص ومواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة، حسبما أفاد مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" اليوم الاثنين.

مضيفا ان الجيش اليمني تمكن اليوم من "فك الحصار عن لواء عسكري كان محاصرا (من قبل الحوثيين) في جبل (الصمع) في جنوب شرق صعدة.

وذكر المصدر ان الحصار استمر عشرة ايام بعد ان تمكن المتمردون من حفر خنادق وزرع ألغام في المكان. وافاد المصدر ان مواجهات عنيفة اندلعت وأسفرت عن "سقوط عدد من الضحايا" دون اعطاء ارقام محددة.

واشار المصدر الى ان معظم القتلى في صفوف القوات المسلحة سقطوا جراء عمليات قنص.

وقال موقع"26 سبتمبر نت" اليوم ان الجيش تمكن من تطهير العديد من المناطق باتجاه جبل الصمع , حيث وصل إلى ملف جبل الصمع ودمر مواقع وخنادق أقامها الحوثيون.

من جانبهم قال الحوثيون أن مواجهات مستمرة منذ صباح اليوم بجبهة آل عقاب حيث يحاول الجيش فك الحصار عن موقع (الصمع) مقر اللواء (103)، أسفرت عن تدمير 3 سيارات مدرعة.

واتت هذه المواجهات بعد إعلان الحكومة السبت جدولا زمنيا لتنفيذ الشروط التي حددتها لوقف القتال في شمال البلاد والتي وافق عليها الحوثيون.

امتحان للجدية




من جانبه أكد وزير الخارجية أبو بكر القربى الأحد أن الحكومة تعمل على التأكد من أن طلب الحوثيين للصلح جاد وحقيقي وليس مجرد فرصة لاستردادهم قوتهم، وذلك بما يضمن عدم اندلاع حرب سابعة في محافظة صعدة.

ورأى القربي أن مبادرة عبد الملك الحوثى زعيم المتمردين لإنهاء العنف والقتال جاءت بعد أن "وجد أن محاولاته لفرض مطالبه بالقوة لن تتحقق وبالتالي قبل بالشروط الستة التي وضعتها الحكومة ، وبالتالى عليه الان ان يلتزم بتنفيذ تلك الخطوات، وقد تسلم وثيقة الجدول الزمني لتنفيذ شروط الحكومة من وسيط وهو وسيط يمنى وليس خارجي".

واتهم الحوثيون الطيران السعودي بشن غارات وقصف بالصواريخ لمناطق بمحافظة صعدة اسفرت عن سقوط طفلين قتيلين وجرح طفلين آخرين.حسب بيانهم الذي تلقى"مأرب برس"نسخة منه.

وحسب البيان انهم اقتحموا مواقع التبة البيضاء بمنطقة المنزالة - مديرية الملاحيط وسيطروا على العتاد والسلاح المتواجد فيها.