السياسية الكويتية: حرب سابعة تلوح في الأفق.. خالد بن سلطان: لن يهدأ لنا بال حتى نعرف مصير المفقودين

الجمعة 19 فبراير-شباط 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - متابعة خاصة
عدد القراءات 11244

قال عضو في لجنة الهدنة أمس إنه من المقرر أن تنتشر قوات يمنية بطول الحدود مع السعودية اعتبارا من غد السبت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع المتمردين الحوثيين. الجيش اليمني يعيد انتشاره على الحدود مع السعودية

وقال عضو اللجنة لـ''رويترز'' إن المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار تتضمن الإفراج عن المحتجزين. وأضاف ''نتوقع أن تنتهي الفرق الهندسية من إزالة الألغام اليوم ونتوقع أن ينتشر الجيش على الحدود مع السعودية غدا السبت''.

ومن المفترض أن يستكمل الحوثيون اليوم الجمعة انسحابهم من المواقع التي كانوا يتمركزون فيها على المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين السلطات وجماعة الحوثي الأسبوع الماضي.

وسيمهد هذا الإخلاء -الذي يأتي في إطار مهلة طلبتها الجماعة تنتهي اليوم الجمعة- لانتشار قوات يمنية وسعودية على طول الحدود بين البلدين، يوم غداً السبت كما هو مقرر.

ووافق اليمن على هدنة مع المتمردين الأسبوع الماضي. ولم تصمد اتفاقات سابقة للهدنة في الحرب التي استمرت بشكل متقطع منذ عام 2004.

السياسية الكويتية الحرب السابعة تلوح في الأفق:

صحيفة السياسية الكويتية تحدثت عن امكانية اندلاع الحرب السابعة، وقالت في عدد اليوم الجمعة ان مسببات الحرب السادسة والحروب التي سبقتها في محافظة صعدة, بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين قد عادت إلى الواجهة من جديد, رغم وجود اللجان الرئاسية المشرفة على وقف إطلاق النار بين الجانبين, وتنفيذ النقاط الست التي اشترطتها السلطات اليمنية على الحوثيين, لوقف العمليات العسكرية الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 11 فبراير الجاري.

ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية لم تذكر اسمها انها اكدت لسياسية أن من تلك المسببات التي قد تقف حجر عثرة أمام تنفيذ النقاط الست, وتثير مخاوف في الشارع اليمني, من أن تكون إحدى شرارات اندلاع حرب سابعة, قيام الحوثيين بإلزام المواطنين في بعض مناطق صعدة, بدفع الزكاة, وممارسة اختصاصات السلطات المحلية في بعض المديريات وخطف المواطنين والجنود, ورفض تنفيذ النقطة الأولى من النقاط الست, وهي الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات, وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق.

وأضافت الصحيفة ان مصادر مقربة من اللجنة المشرفة على تنفيذ النقاط الست وآليتها في محور صعدة, اكدت لها أن الحوثيين يرفضون إخلاء منطقة المقاش, ومايزالون متمركزين فيها وفي غرب المطار وعلى الطرقات, ولم يلتزموا بوقف إطلاق النار, ورفضوا تسليم الألغام التي يتم نزعها من الطرقات, وحالوا بين النازحين وبين عودتهم إلى قراهم ومساكنهم, كما أنهم يقومون بأعمال تفتيش وخطف واعتداء على المواطنين ونهب ممتلكاتهم وممارسة اختصاصات السلطة المحلية في المديريات, وإرغام المواطنين في ساقين وغمر وغيرها على دفع الزكاة.

وأبلغت مصادر قبلية "السياسة "أن الحوثيين اختطفوا خلال اليومين الماضيين أربعة جنود وستة مدنيين من أبناء صعدة, بحجة تعاونهم مع السلطات, وواصلوا استهداف مشائخ القبائل الموالين للحكومة بمهاجمة منزل الشيخ مجاهد قائد حزام الغليسي, أول من أمس, بقذائف "الهاون", وهو ما أدى إلى مقتل أحد أبنائه, وكثفوا من عمليات نهب مضخات المزارعين وتدمير آبار المياه في مناطق عدة, من بينها باقم ومجز.

وفي حين أكد رؤساء وأعضاء اللجان المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية, أن العمل جار ومستمر لتنفيذ البند الأول من النقاط, وتأكيدهم بأن الأوضاع في عدد من المديريات ومدينة صعدة بدأت تتجه إلى الأمن والاستقرار, اتهموا الحوثيين بعدم التزامهم بالنزول من الجبال وإنهاء التمترس على جوانب الطرقات وعدم تسليم الألغام لفرق دائرة الهندسة العسكرية, مؤكدين أن عناصر التمرد أخفوا الألغام في مدينة حرف سفيان, والتي أزالوها بأنفسهم ولم تسلم إلى الجيش, وأبقوا على مسلحيهم في المرتفعات المواجهة لقوات الجيش في الملاحيظ.

وأفادت مصادر محلية ل¯"السياسة" أن عشرات المسلحين الحوثيين القادمين من محافظة الجوف على متن سبع سيارات, تسللوا إلى مدينة حرف سفيان بذريعة أنهم أعضاء في اللجان الإشرافية, واختفوا في المدينة وعززوا مواقعهم فيها, كم عززوا مواقعهم في مدينة صعدة القديمة, واستحدثوا مواقع جديدة لهم في بيت شيبان وبيت الغولي والخزان الأبيض ونقطة تفتيش جنوب مدينة حرف سفيان, وهاجموا وحدة عسكرية في حرف سفيان بالمعدات الرشاشة.

خالد بن سلطان" لن يهدأ لنا بال حتى نعرف مصير المفقودين المتبقيين"

من جانبه شدد الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران مساء الامس على أنه لن يهدأ لهم بال حتى تتم معرفة مصير المفقودين السعوديين المتبقين، وذلك بعد استقباله الأسيرين السعوديين المفرج عنهما من قبل المتسللين اليمنيين وهما وكيل رقيب خالد العودة من القوات البحرية ووكيل رقيب أحمد العمري من القوات الخاصة في مطار القاعدة الجوية في الرياض.

وقال مساعد وزير الدفاع والطيران ''نحمد الله على سلامة وصول الأسيرين إلى المملكة''، مشيرا إلى أنهما سيخضعان للفحوص الطبية، وسيلتقيان أهليهما اليوم.

وأكد الأمير خالد عدم علمهم بمصير الأسيرين المتبقيين حتى الآن من أصل خمسة عاد منهم ثلاثة وبقي اثنان، وذلك بقوله ''لا نعلم بمصير الأسيرين هل هما أحياء أم شهداء، والجهود مبذولة، ولن نرتاح بتاتا كما جاءتنا الأوامر من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، حتى نعرف أين هما وكيف نأتي بهما''.