علم " مأرب برس" ان الأمن الرئاسي قام عصر اليوم بتوقيف ثمانية من مشائخ صعدة المعتصمين بالمنصة الرئاسية بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، للمطالبة بالإفراج عن الشيخ ورجل الاعمال فارس مناع.حيث تم اقتيادهم الى وزارة الخارجية.

فيما فرقت وحدات من الحرس الجمهورية بضع مئات من المعتصمين من محافظة صعدة مستخدمة الهراوت وخراطيم المياة.

وقال مصدر قبلي من مشائخ صعدة ان الامن الرئاسي استدعى عصر اليوم السبت ثمانية مشائخ بينهم الشيخ حسن مناع شقيق فارس مناع ومحافظ صعدة الذي تم عزلة مؤخراً، بالإضافة الى كلاً من (الشيخ ناصر التيس، والشيخ عبدالله شاجع، والشيخ حيدر شوقه، والشيخ محمد محسن عبادة)، حيث تم توقيفهم بالقصر الرئاسي.

وبين المصدر ان قوات من الحرس الجمهوري قامت بطرد بقية المعتصمين والذين يتجاوزوا الألف من محيط المنصة وتم تفريقهم مع غروب اليوم، مستخدمة الهراوت وخراطيم الميا’، وقد اتفق من كان في الاعتصام على عقد لقاء موسع لابناء صعدة غداً بمنزل فارس مناع بالحصبة

وكان عدد من مشائخ واعيان ومواطني محافظة صعدة قد قاموا صباح اليوم بجلب عدد من الجمال والثيران الى بوابة القصر الجمهوري من أجل تهجير السلطة " عرف قبلي دارج باليمن"، للإفراج والعفو عن فارس مناع رجل الأعمال وتاجر السلاح المعروف المعتقل منذ 28يناير الماضي، وقد تم قبول الهجر من قبل امن القصر الرئاسي.

وبعدها توجه المشائخ ومن برفقتهم الى المنصة الرئاسية المجاورة للقصر للاعتصام، رافعين لافتات تناشد رئيس الجمهورية بالعفو عن مناع، وحاملين مئات الصور للرئيس.

وكان مطلع الشهر الحالي وتحديداً 2فبراير قد شهد  إقالة محافظ محافظة صعدة المنتخب حسن محمد مناع وتعيين طه عبدالله هاجر خلفا له،حيث سبق الإقالة دفاع حسن مناع دافع عن شقيقه واعتبره مناضلا، ولا علاقة له بالحوثيين.

الجدير بالذكر ان السلطات الامنية قد أقدمت على اعتقال فارس مناع الذي كان حينها يشغل منصب رئيس لجنة الوساطة بين الحوثيين والحكومة اليمنية بالعاصمة صنعاء، لأسباب لم تفصح عنها السلطات ولكن أشيع حينها انها بسبب اتهامات موجهة له بإمداد الحوثيين بالسلاح.

وكانت جهات رسمية, قد وضعت في أكتوبر 2009 قائمة سوداء بعدد من تجار الأسلحة والمستوردين لها من الخارج, جاء مناع على رأسها, إلى جانب آخرين.