مدير التواهي لـ(مأرب برس):أغلقناه بقرار إداري وأعدنا فتحه بتوجيهات نائب المحافظ

الإثنين 08 مارس - آذار 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- عدن- ماجد الداعري:
عدد القراءات 17652

عاود فندق ((كريسنت - الهلال )) الواقع وسط مدينة التواهي عمله – مساء اليوم الأثنين- بعد 24 ساعة من إقتحامه وإغلاقه بالقوة من قبل عدد من جنود شرطة التواهي ليلة أمس الأحد، وإخلائه من نزلائه الذين كان من بينهم قرابة10 سياح أجانب فرنسيين وألمان.

وقال مدير عام المديرية لـ(مأرب برس):"أن توجيهاته بإغلاقه جاءت بموجب قرار الهيئة الإدارية للمجلس المحلي للمديرية، وبعد مماطلة الشركة المؤجرة للفندق، في دفع ماعليها من رسوم ومستحقات، قال أنها "تصل إلى سنة وشهرين، وعلى خلاف الإتفاقية التي وقعها المجلس المحلي مع الشركة والقاضية بدفعها إيجارا شهريا نهاية كل شهر.

وأشار محمد جباري- مدير مديرية التواهي إلى أنه وجه بالسماح للفندق بمعاودة عمله، مساء اليوم، وبعد مرور 24 ساعة من إغلاقه، وعلى أن يتم مناقشة القضية والبت فيها، حسب توجيهات نائب محافظ محافظة عدن عبدالكريم شائف، التي قال أنها "تقضي بالسماح للفندق بمعاودة عمله على أن يتم مناقشة قضية مماطلة الشركة في دفع ماعليها من رسوم ومستحقات للمجلس المحلي في وقت آخر".

وكانت مصادر محلية قد أكدت لـ(مأرب برس) أن عددا من أفراد شرطة التواهي المجاورة للفندق، قامت بإقتحام الفندق الأثري الذي يتوسط المدينة، ويعد أقدم فنادق عدن، وواحدا من أجمل المباني الأثرية بالمدينة، و بموجب أوامر من مدير المديرية محمد جباري، وعلى خلفية مطالبة المجلس المحلي لإدارة الفندق بمبالغ مالية كمستحقات قانونية للمجلس المحلي، الذي إنتهى المجلس المحلي بالمحافظة من ترميمه العام الماضي بعد أن كان سقف المبنى قد بدأ بتسريب المياه إلى الداخل، نتيجة الشقوق والتصدعات التي طرأت عليه في الفترة الأخيرة من تأجيره كمنشأة فندقية تتبع وزارة السياحة، وتديره حاليا شركة هلال للاستثمار.

وأشارت مصادر في الفندق إلى ان عملية الإقتحام جاءت بصورة إستفزازية، أخلي فيها الفندق من نزلائه، وبطريقة استنكر لها النزلاء والعاملين في الفندق، سيما وان هناك عددا من السياح الأجانب ممن تم طردهم بالقوة من الفندق ليلة أمس..

معتبرين أن مثل تلك الأعمال تعد تصرفات طائشة تسيء للسياحة وصورة اليمن والمدينة، لدي السياح والأجانب الوافدين للسياحة فيها، واصفاً أحد العاملين في الفندق الذي يعود بنائه إلى خمسينيات القرن الماضي- إجراءات الإغلاق بأنها ليست من اختصاصات المجلس المحلى ولايمكن أن تتم إلا بأمر من النيابة باعتبارها جهة الاختصاص القانونية، وليس المجلس المحلي.

وتشير معلومات قدامى سكان عدن إلى أن بناء الفندق - الذي مايزال يحتفظ بصورة وأحذية وآلة موسيقية من أثار ومقتنيات الملكة إليزيبيت الثانية- جاء بموجب أوامر منها لقيادة سلطتها الإستعمارية حينها بعدن، ببنائه لتقيم فيه حينما نزلت للإقامة بعدن في العام 1954م ، وبحيث يكون على هيئة القصر الملكي بلندن، ومقابلا لبرج الساعة التي تشرف عليه في أعلى الجبل الذي سمي فيما بعد بإسم جبل الساعة بالتواهي وحتى لاتنتابها مشاعر الإحساس بغربة مكان إقامتها بعدن، ويداهمها الحنين إلى قصر التاج الملكي بلندن.