آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

عندما تخزن نساء المسئولين وطالبات الجامعات في اليمن .. ماذا يجري في مجالسهن وفيما يتحدثن

الخميس 11 مارس - آذار 2010 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس – الدار
عدد القراءات 36518

حنان شابه يمنية تبلغ من العمر 25 عاما ترى أن ذلك العمر قد أخذ منها الكثير حسب النظرة المجتمعية لزواج الفتاة في اليمن , وهي اليوم خريجة لأحد معاهد التمريض في صنعاء وتعمل في أحد المستشفيات اليمنية , وبالرغم من عملها المرهق الذي يشترط عليها تواجدها في العمل قبل السابعة صباحا والمغادرة بعد الثانية ظهرا , إلا أنها صنعت لنفسها مع صديقات أخريات قريبات لها في السن والثقافة مجتمعا خاصة بها.

تقول حنان في حديث خاص عبر الهاتف مع صحيفة الدار الكويتية أن جلسات القات, هي واحدة من أسعد اللحظات التي تسعد فيها وتقضي فيها وقتا ممتعا, لتنسى الكثير من الهموم التي تجثم على صدرها إذا كانت وحيدة في البيت.

ترتيب مسبق وأعذار للخروج من المنزل :

تقول حنان أنها وأختها التي تكبرها بعام يلتقيان في هذه الهواية التي سهلت كما تقول البحث لها عن مبررات مقنعة لوالدها كي تخرجان معا , إلى جلسة قات صنعانية عتيقة .

 حنان توحي أحيانا لأمها أنها في زيارة لصديقتها التي تقع في نفس الحارة التي تقطن فيها و وأحينا تختلق اتصالات من صديقاتها لكي تأتي إلى زيارتهن , ولذا فهي لا تستطيع أن تستمر في هذه الجلسات طوال الأسبوع , فهي كما تقول تجد من ثلاث إلى أربع أيام في ألأسبوع لممارسة هذه الهواية .

جلسات بترتيب خاص :

وتضيف حنان " نحن نلتقي في منزل قريب جدا لنا في الحارة التي نسكن فيها , حيث لا نصل إلا والترتيبات تكون شبة جاهزة من زميلتنا التي تستضيفنا في منزلها ,وهي كما تصفها حنان " شابه في متصف الثلاثينات من العمر ولديها طفلان وزجها مغترب في دبي ويتقاضى راتبا كبيرا من عملة هناك , وتمتلك تلك السيدة صالونا للتجميل النساء يقع في الحي نفسه .

وتمضي حنان قائلة " أن صديقتها التي رفضت أن تكشف عن أسمها , تفرح كثيرا بمجيء صديقاتها إليها كثيرا , لأنهن حسب رأيها يضفين على الجلسة طابعا ممتعا من المرح والإنس , كما أنها تقوم في كثير من ألأحيان بشراء القات لهن على حسابها أو يقمن بتسديد ثمنه في الجلسة ذاتها وربما تتأخر عن تسليم بعض المبالغ حتى مجيء الراتب نهاية الشهر كما تفعل حنان معها كما تقول .

 وحول أساليب شراء القات " تقول حنان ألجأ إلى صديقات لي في العمل أو سائق الباص الذي يقوم بتوصلنا إلى العمل.

 لكنها نفت بشدة زيارتها لسوق القات ولو لمرة واحدة حيث قالت " لا يمكنني الذهاب بنفسي إلى السوق لأني أفضل تركة على أن أذهب لأشتريه بنفسي .

وحول سؤلنا لها عن السبب قالت " ذهاب المرأة إلى سوق القات أمر غير معتاد في اليمن , ويمكن أن تأكلني أعين الرجال قبل أن أخرج من السوق ,.. كما كشفت عن خوفها من تعرضها للتحرش من طائشين أو مراهقين كما تقول .

وحول ترتيب الجلسة النسائية تضيف حنان .. المجالس الخاصة بالنساء في اليمن يطلق علية حسب التعبير النسائي " تفرطه " في حين يطلق علية في مجالس الرجال " مقيل " .. وفية تكون مظاهر الجلسة النسائية أكثر فخاما وراحة من مقايل الرجال , و تختلف من مكان إلى أخر ومن محافظة إلى أخرى .

 وحسب تخمين حنان التي قالت أنها قد زارت العديد من تلك الجلسات النسائية " التفرطة " لاحظت وجود تباينات مختلفة , وتضيف في حديها للدار وهي ضاحكة , لقد خصصنا في أحد ألأيام جلسة لمناقشة هذه الفروق وقد أبحرنا كثير في التعليق على تلك المظاهر التي وجدنا أنها تختلف من جهة إلى أخرى , وقد حصلت مجالس نساء صنعاء القديمة في العاصمة صنعاء , إضافه إلى مجلس نساء ألأثرياء نموذجا للفخامة والبروتوكولات الخاصة التي تمارس في تلك المجالس , تبدأ من ألاهتمام بالماء الذي يشرب , حيث تلجأ بعض تلك المجالس النسائية إلى تبخير الماء وإضافة " الهيل" علية , لإعطائه نكهة زكية أثناء الشرب , في حين تفضل البعض منهن شراب الشعير , أو أي مشروبات غازيه أخرى مصاحبة للقات , وتنتهي , باللباس والزى الذي تكون علية المرأة أو الشابة أثناء تعاطي القات في تلك المجالس .

وتعلق حنان وهي تضحك "لا أخفيك أن مظاهر ألأناقة عند المتزوجات ونساء ألأثرياء تكون بطريقة مبالغ فيها .

في حين تكون تلك المظاهر أقل تكلفا في صفوف الشابات " العازبات " لكنها تقول عندما تكون الجلسات " خاصة جدا " ومحصورة بين زميلات تجمعهن صداقة وثيقة , يلجأن أحيانا إلى التأنق لكن بطرق حديثة من اللباس حيث تظهر الفتاة بملابس قصيرة وضيقة , على غرار ما تظهر به الشابات في شاشات التلفاز , ويتناولن فيها القات مع النرجيلة " الشيشة " أو ما يسمي في اليمن بالمعسل .

أحاديث وهموم نسائية :

وحول سؤال الدار لأحد المولعيات حسب التعبير اليمني " المدمنات " لتعاطي القات في اليمن وتدعى مريم , وهي أيضا شابة في بداية الثلاثينات من العمر كما يبدو من مظهرها " أن أحديث النساء تبدأ في معظمها في الحديث عن خصوصيات الآخرين خاصة النساء من الزميلات أو من يعرفن بشكل عام , لكنها أيضا لا تخلو من الحديث في السياسة حيث تقول خاصة عندما يكون بيننا زوجة أو قريبة لأحد المسئولين , فإن تلك الزوجة تجد نفسها في مكان يشعرها بقيمتها عندما تبوح بخفايا السياسة , وما يدور في دهاليز الدولة .

في حين ترى صديقتها التي رفضت حتى التعريف باسمها أن جلسات المقيل النسائية تعتبر فرصة بين الصديقات للحديث عن ألأمور الخاصة وتحديدا فيما يتعلق بالشئون النسائية , وأمور الفتيات العازبات ثم أردفت ضاحكة " لكل فتاة قصة حب أو فارس أحلام , وهناك نبحر في عالمنا الخاص .

أرقام مخيفة في واقع فتيات اليمن :

وبعدا عن حديث الفتيات والشابات عن عالمهن الافتراضي الذي يعشنه , ويسعدن بالعيش فيه لساعات فقط , لكن بعد " بلث القات " إي إخراجه من الفم " تتحول نفسية المخزنات إلى حال عكس الحالة الأولى ..

حيث حذرت دراسة يمنية من تزايد تعاطي القات بين النساء اليمنيات وخاصة طالبات الجامعة، والتي حددت الدراسة أنهن من طالبات جامعة صنعاء ، الحديدة ، تعز ، عدن. وأظهرت الدراسة الاجتماعية الميدانية أن نحو 85 في المائة من النساء اليمنيات يتعاطين القات، وغالبيتهن يقمن بشراء الأنواع الفاخرة منه.

ويبدأ سعر ربطة القات، 3دولارت إلى 50 دولار .

وأضافت أن المرأة اليمنية بدأت تعتقد أن هذه العادة حق من حقوقها، وأن الطالبة الجامعية الآن بشكل خاص لا تجد حرجاً في تناولها للقات ومعرفة الآخرين بأنها تتناوله لأنها تمارس حقاً من حقوقهاً لأن الرجل يمارسه وبالتالي تعتقد أنه شيء طبيعي.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن