قال عيدروس النقيب رئيس كتلة الحزب الاشتراكي البرلمانية إن الحروب والفساد هي الأسباب الحقيقة لتدهور العملة الوطنية، مستغربا إغفال تقرير البرلمان لها.

وأضاف النقيب في تصريح لـ"مأرب برس" تعليقا على تقرير اللجنة المالية في البرلمان حول تقصيها أسباب تدهور الريال أمام الدولار ان الحروب التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة التهمت الأخضر واليابس وتسببت في طرد الاستثمارات ولوثت بيئة الاقتصاد ، وتحولت ميزانية البلاد إلى وسيلة لشراء السلاح بدلا من تبني مشاريع وطنية تستوعب الطاقات.

واستغرب النقيب تغافل اللجنة عن قضية الفساد الذي وصفه ب"السرطان القاتل" الذي دمر الاقتصاد الوطني على مدى عقود.

مضيفا ذلك لا ينفي وجاهة ماساقته اللجنة من أسباب وعوامل لتدهور العملة الوطنية أوردها التقرير.

وكان تقرير عرض الاثنين في مجلس النواب رأى أن التوسع في الإنفاق الجاري والسياسات والإجراءات النقدية الغير سليمة التي اتبعها البنك المركزي في الفترة الأخيرة، وارتفاع قيمة الواردات الى 9 مليار دولار العام الماضي أدت لتناقص احتياط البلاد الخارجي من النقد الأجنبي إلى(1,1) مليار دولار.

وواصل مجلس النواب اليوم الثلاثاء مناقشة قانون التوثيق، فيما تقدم النائب محمد الحزمي بسؤال لوزير العدل حول حقيقة ما أثير حول إلزام الوزارة للقاضيات المنقبات نزع نقابهن او تحويلهن الى موظفات إداريات، متسائلا عن المسوغ القانوني لذلك، و" أين الحرية الشخصية التي تزعمونها"-حد قوله.