استهجن مصدر مسئول في الأمانة العامة لمجلس التضامن الوطني قيام السلطات الأمنية بإزالة اللافتات الدعائية واقتلاع اللوحات الإعلانية التي قام بنشرها مجلس التضامن الوطني في العديد من شوارع العاصمة صنعاء بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة لمجلس شورى التضامن التي من المقرر أن تنطلق غدا السبت بصنعاء.

ووصف هذا التصرف في حديثه لـ"مأرب برس" بـ"الصبياني والغير مسئول". محملاً بذات الوقت سلطات أمانة العاصمة كامل المسئولية تجاه ما قد يترتب على مثل هذه الممارسات المنتهكة للحقوق والحريات التي كفلتها نصوص الدستور والقوانين".

وحسب شهود عيان أكدوا قيام عناصر تابعة لأمن أمانة العاصمة في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس وكذا عصر اليوم الجمعة بإزالة اللافتات الدعائية واقتلاع اللوحات الإعلانية لمجلس التضامن الوطني في العديد من شوارع العاصمة صنعاء.

 وتحتوي اللافتات التي تم اقتلاعها من قبل الأمن على شعارات وعبارات وطنية عامة تم رفعها مذيلة بشعار مجلس التضامن الوطني. من أبرزها شعار يقول ) الوحدة أغلى ما نملك ( وشعار ) من أجل اليمن ( وغيرها من الشعارات التي تشير إلى مناسبة انعقاد دورة مجلس شورى التضامن الوطن ي..

 ويأتي هذا التصعيد الرسمي الجديد ضد مجلس التضامن الذي يقوده النائب الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر ويضم في صفوفه عدداً كبيراً من مشايخ ووجهاء اليمن ويحظى بدعم وتأييد كتلة نيابية تضم أكثر من خمسين نائباً في البرلمان- بعد استكمال التجهيزات لانعقاد الدورة الثالثة لشورى التضامن غداً السبت بحضور قرابة 2000 شخصية يمنية. 

وفيما تحدثت بعض المصادرعن صدور توجيهات عليا تقضي بإفشال أو منع انعقاد مجلس شورى التضامن فقد أكدت مصادر أخرى وثيقة الاطلاع بأن أمين العاصمة عبد الرحمن الأكوع كان يتولى شخصياً متابعة قيام سلطاته بإزالة الإعلانات من كافة الشوارع والجسور والجولات الرئيسية بالعاصمة صنعاء. مؤكدةً صحة ما تردد عن وجود توجيهات عليا بذلك.

عايض:هناك تصريحات وموافقة رسمية من الداخلية:

من جانبه استنكر عايض يحي عايض- رئيس اللجنة الإعلامية لمجلس التضامن الوطني  قيام السلطات بنزع إعلاناتهم من شوارع العاصمة. قائلاً: فوجئنا بهذا "التصرف الأهوج"الذي أقدمت عليه سلطات أمانة العاصمة. وأشار عايض في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام إلى أن الشركات الإعلانية المتعاقدة مع مجلس التضامن حصلت على ترخيص مسبق.

إضافةً إلى موافقة وزارة الداخلية رسمياً على إقامة الفعالية والتغطية الأمنية الكاملة لها، ورغم موافقة أمانة العاصمة أيضاً على نشر اللوحات ومعرفتها المسبقة بمضامين الشعارات الوطنية والوحدوية التي كتبت عليها، إلا أننا نفاجأ بهذا الإجراء الغريب من قبل أمانة العاصمة".!.