نجحت المساعي القبلية التي قادها قائد قوات العمالقة بمكيراس محافظة البيضاء في إحتواء تطورات قضية مقتل أحد مواطني المديرية أمس الأول الجمعة وجرح آخر بعد اشتباكات مسلحة بين جنود من الحرس الجمهوري ومواطنيين بالمنطقة.

وعلم لـ(مأرب برس) من مصادر محلية بمديرية مكيراس أن العقيد محمد ناجي الغزي قائد قطاع قوات العمالقة بمكيراس قام اليوم الأحد، ومعه محمد الحيفي مدير امن المديرية والعميد محمد عبدربه جحلان مدير عام المديرية واحمد سالم العسيلي وكيل المحافظة المساعد عضو المجلس المحلي بالمحافظة عن مديرية مكيراس بتقديم 10 بنادق حكم وتوقيع ورقة تحكيم لأسرتي قتيل الجمعة مصطفى مطلوب شريط والجريح وليد احمد برمان .

وأفادت ذات المصادر أن أهالي القتيل وافقوا على قبول التحكيم وتم تشيع جثمان القتيل بعد صلاة ظهر اليوم الأحد، في حين رفض أهالي الجريح قبول التحكيم حتى يتبين لهم معرفة حالة ابنهم الذي دخل في غيبوبة في احد مستشفيات العاصمة صنعاء .

وبحسب المصادر فان عدد من أهالي مكيراس قاموا بمسيرة احتجاجية في بعض شوراع مدينة مكيراس احتجاجا على قبول التحكيم كون القضية ليست شخصية بقدر ماهي قضية رأي عام - حسب قولهم تهم الجميع.

وأكدتا مصادر محلية لـ(مأرب برس) أن أهالي القتيل " مصطفى مطلوب شريط " والجريح " وليد ماهر العلبي" وافقوا على ذلك التحكيم القبلي بإعطاء مهلة اليومين ، ومن ثم اتخاذ الموقف المناسب لديهم.

وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت صباح أمس الأول مع صلاة الجمعة في سوق مديرية مكيراس بين مجموعة من المواطنين وأفراد من القوات المسل حة المرابطة بمكيراس، بعد وصول طقم عسكري يحمل على متنه 15 جندي للقبض على احد أهالي المنطقة ،على إثر مشاداة وعراك بالأيدي مع احد جنود الحرس الجمهوري في الأسبوع الماضي، غير أن اعتراض مواطنين على مهمة الجنود تسبب في إندلاع اشتباكات مسلحة أطلقها الجنود- حسب رواية الأهالي- أعيرة نارية عشوائية أدت إلى مقتل المواطن مصطفى مطلوب شريط، 20 عاما، وجرح وليد أحمد 17 عاما نقل إلى صنعاء لتلقي العلاج.

وأشارت المصادر إلى أن القضية قد تسببت في إحداث توتراً قبليا وقلقاً مصحوبا بالمخاوف لدى الأهالي خشية تطور نتائجها في المنطقة .

وتجدر الإشارة إلى أن قوات من الحرس الجمهوري المتسببة بالمشكلة، قد حلت بدلا عن كتيبة من العمالقة في مديرية مكيراس خلال الأيام الماضية.

الصورة للقتيل مصطفى شريط