الضالع: جريح ومعتقلين في اشتباكات بين الأمن ومحتجين في 3 مظاهرات

الخميس 22 إبريل-نيسان 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- الضالع- خاص:
عدد القراءات 8276

جرح شخص واعتقل آخرون في مدينة الضالع صباح اليوم، فيما حالت قوات الأمن دون تمكن المئات من أتباع الحراك الجنوبي من تشييع أحد قتلى الحراك بالمحافظة. وفي حين إندلعت 3 مظاهرات إحتجاجية في كل من مناطق سناح والجليلة ومدينة الضالع، رفع خلالها المئات من المتظاهرين صور القتيل وأعلام دولة الجنوب السابقة، الشعارات المنددة بمنعهم من قوات الامن من تشييع القتيل.

وقالت مصادر محلية لـ(مأرب برس) أن إشتباكات مسلحة إندلعت ظهر اليوم الخميس بين مسلحين يعتقد أنهم من أتباع الحراك وبين قوات الأمن تسببت في إصابة فيصل الهيبلي- من أبناء مدينة الضالع، بطلق ناري في عنقه نقل على ثرها إلى مستشفى التضامن الأهلي وسط المدينة، ومن ثم رحل سرا إلى منطقة مجهولة، خشية اعتقاله من المستشفى، من قبل قوات الأمن كما حصل في مرات سابقة.

وأشارت المصادر إلى أن الإشتباكات المسلحة اندلعت بعد أن رفضت قوات الأمن صباح اليوم تسليم أتباع الحراك وأقارب القتيل "عبد العالم صالح مثنى" من أبناء مديرية حجر، جثمانه من ثلاجة مستشفى النصر الحكومي بالضالع، وقامت بنقله إلى منطقة سناح تمهيدا لتسليمه إلى أسرته، والحيلولة دون تمكن المئات من أتباع الحراك من تشييعه في موكب جنائزي كان أتباع الحراك يحضرون له منذ صباح اليوم.

وأضافت المصادر أن أقارب القتيل فوجئوا بقوات الأمن وهي تحاول الضغط عليهم لتسلم جثمانه في منطقة سناح، وعدم سماحهم لأتباع الحراك بتشيعه كما كانوا يعتزمون، غير أن أقاربه رفضوا تسلم جثمانه، مما حذا بقوات الأمن إلى إعادة الجثة إلى ثلاجة المستشفى قبل ان تعود لحملها مرة أخرى إلى أقاربه في منطقة حجر. وأكدت المصادر أنهم رفضوا تسلمها وأعادوها إلى ثلاثجة مستشفى النصر مرة أخرى، تمهيدا لتسليمها إلى المشيعين المحتشدين جوار المستشفى وفي مناطق مدينة الضالع.

وأكدت ذات المصادر أن قوات الامن شرعت في تنفيذ انتشارا مكثفا على مداخل وشوارع مدينة الضالع، ومباني المدارس والمساجد ومقر جمعية الحكمة الخيرية بالمدينة، للحيلولة دون وصل مئات من المتظاهرين من المديريات الى المحافظة، في حين اعتقلت عبدالله محمد الجعدي، رئيس الجمعية وإمام مسجد عبدالله الشايع الذي حاول منع جنود الأمن من التمركز على سطح المسجد، ونصحهم بالتوجه إلى مبنى مقر المؤتمر الشعبي العام المجاور للمسجد ومقر الحكمة المتمركزين فيه.

وقال الجعدي لمراسل مأرب برس بالضالع أن اعتقاله الذي دام من السادسة صباحاً وحتى الحادية عشر ظهرا في زنزانة الأمن المركزي بالضالع، جاء على إثر اعترضه على جنود من قوات الأمن المركزي حاولوا اعتلاء سطح المسجد. وبعد أن اعتدوا عليه بصورة همجية أمام أفراد أسرته.

وأكد مراسل مأرب برس أن نقاطاً أمنية عاودت انتشارها واعتقال عددا من المتظاهرين، صباح اليوم، أثناء تواجدها على مداخل وشوارع المدينة بعد ان كانت السلطة الأمنية قد أعلنت رفع عددا منها يوم أمس الأربعاء، في حين اشتكى عددا من موظفي القطاع الحكومي من قيام النقطة الأمنية في نقيل الربض باعتراضهم أثناء ذهابهم صباح اليوم لإداء اعمالهم في مدينة الضالع، وفرضها أتوات وصلت إلى مبلغ 500 ريال على كل من يريد من موظفي الحكومة في مناطق السيلة وزبيد خصوصاُ، تجاوز النقطة والوصول إلى مقر أعمالهم في الضالع.