اتهم رئيس مجلس الوزراء د.علي محمد مجور أحزاب المعارضة بالدخول في تحالفات مشبوهة وخارجة عن النظام والقانون"، معتبرا في كلمته أمام الألآف ممن حشدهم حزب المؤتمر الحاكم والأحزاب الموالية له، للمشاركة في مهرجان السلطة الذي أقيم صباح اليوم السبت، بملعب المريسي بصنعاء، تحت مسمى الردع الجماهيري: أن المهرجان, يعد صرخة قوية في وجه من وصفهم بالمتاجرين بالأعمال الغير مشروعة, والمشاريع التي قال أنها تأتي من الخارج, وتقف وراء أسباب دعم من رفعوا السلاح في وجه الدولة في محافظة صعده.

وأكد مجور في كلمته بالمهرجان الذي شارك فيه الآلآف من الموظفين الحكوميين والعسكر وطلاب المدارس بصنعاء والأمانة، كردا على مهرجان سابق لأحزاب المعارضة حمل إسم (الغضب الجماهيري) بأن المهرجان جاء ،"تجديدا للوفاء والإخلاص للوطن, وتعبيرا عن الهبة القوية للوقوف في وجه من أسماهم بـ"المتآمرين على الوطن, والمحاولين إجهاض المشروع الوحدوي" ممن قال أن أصوات المحتشدين اليوم جاءت كإدانة لهم وأمثالهم ممن رفعوا السلاح في وجه الدولة في المحافظات الجنوبية, ومارسوا أعمال التقطع والنهب في الضالع ولحج" "- حسب تعبيره.

وقال مجور:"هتافاتكم بقدر ما تدين تلك الأعمال الخارجة عن القانون فهي تدوي كالرعد فوق من رفعوا الأعلام التشطيرية الذي قال أنهم يستحقون أكثر من الإدانة".

وخاطب مجور في كلمته أمام الحشود القادمة من مناطق صنعاء والأمانة: لكل هؤلاء وأولئك، نقول:" رهانكم الداخلي والخارجي خاسر والوطن قوي بشعبه وقواته المسلحة والأمن"، مضيفاً:" لقد وجهتم سهامكم للوطن وأفرغتم ما في صدوركم من حقد ولن تبلغوا أهدافكم ولن تنتصروا على وحدة الـ"من مايو"، لان الشعب قرر بإرادته من هو الجدير في الحكم لهذا البلد".

وبينما أشار مجور إلى أن المشترك رفض دعوات رئيس الجمهورية للحوار الوطني تحت سقف الوحدة, والتي قال أنها ما تزال قائمة، أكد أن الدولة قدمت كل ما يمكنها من أجل الحوار، غير أن المعارضة وجدت – حسب قوله- ألف سبيل للهروب من الحوار"، متهماً إياها بالتهرب أيضاً من اتفاق فبراير، وعدم الجدية في الحوار الحقيقي, وأنها لا تنظر سوى لمصالحها الضيقة.

وعلى ذات الصعيد لوحظت العديد من الوزارات ومقرات العمل الحكومية والمدارس وهي موصودة الأبواب، في حين أفادت مصادر مطلعة مأرب برس أن تعميما حكومياً وزع ليلة أمس على مقرات العمل الحكومية، تطالب بالمشاركة في المهرجان الرافض لدعوات الإنفصال، والمندد بدعوات أحزاب اللقاء المشترك للخروج في مهرجانات وتظاهرات لتنديد بسياسات الحكومة في تعاملها مع القضايا الوطنية.

وأكدت ذات المصادر أن التوقيع على حافظات دوام العديد من المؤسسات الحكومية، قد جرى صباح اليوم، في ساحة ملعب المريسي، وسط حالة من الإستياء العارم لدى الكثير من الموظفين الذين أجبروا على الوصول للتوقيع على حافظات الدوام في ساحة المهرجان، خشية اتخاذ أي نوع من العقوبات عليهم في حال عدم حضورهم للتوقيع عليها.

وفي حين لم يعلن أو يعرف حتى الساعة، تكاليف المهرجان والحشود القادمة اليه، فقد أكد عددا من سائقي الباصات الذين قاموا بنقل المئات من طلاب المدارس الأساسية والثانوية إلى ساحة المهرجان أن ماتقاضوه اليوم من أجره حافلاتهم، وصل إلى خمسين ألف ريال، فيماتحدثت مصادر إعلامية أخرى عن وصولها إلى ستين ألف ريال.

وغلب على طبيعة المشاركين في المهرجان، الزي المدرسي واللباس العسكري للعديد من قطاعات الأمن المختلفة، التي حضرت بكثرة في المهرجان الذي شهد احترازات أمنية مشددة، بعد إنتشار المئات من جنود الأمن العام والأمن المركزي، النجدة والصاعقة على مداخل وساحة ملعب المريسي.

ومن جهة أخرى استغل العديد من سائقي الباصات فرصة تزاحم الركاب عليهم، بعد توجه الكثير من الباصات، لنقل الطلاب والمشاركين إلى ساحة مهرجان المؤتمر، ليرفعوا عشرة ريالات فوق سعر الأجرة المعتادة، بصنعاء، وسط تذمر ورفض الكثير من الركاب تلك الزيادة التي جاءت على غير موعد أو دواع سعرية.