بعد خلافات استمرت قرابة أسبوعين بين مشائخ من عتمة – محافظة ذمار ومدير أمن المديرية راح ضحيتها عدد من الجرحى،استخدمت مختلف أنواع الأسلحة وتبادل إطلاق النار بين أبناء المديرية ومدير الأمن المقدم/قاسم الفتيني ومرافقيه.وعلى إثر ذلك تم محاصرة مدير الأمن بمبنى المديرية لمدة يومين كاملين ،وتم الإفراج عنه بعد تدخل قيادة المحافظة وتحكيم مشائخ عتمه بـ(20 بندق)..لتطوى صفحة الخلاف بعد ان سقط خلالها 5 جرحى من الجانبين،وعلى إثر ذلك تم نقل مدير أمن المديرية من مكان عمله بعتمة.

من جهته أوضح الشيخ/ توفيق محمد الشريفي- أحد مشائخ عتمه" ان ما حدث من خلافات كان سببها التصرفات الاستفزازية من قبل مدير أمن المديرية تجاه مشائخ عتمه،وعدم التعاون في حل معظم الخلافات،في حين كان الدور المنوط به حماية الحفاظ على امن واستقرار المنطقة،وليس الاستعلاء على أبناءها".

وأضاف في حديثه لـ"مأرب برس" وفي تصوري ان ما حدث من ردة فعل من قبل جميع ابناء المديرية وفي مقدمتهم المشائخ كانت ردة فعل طبيعية،بل انها كانت أقل مما يجب ان يحدث".

وأشار الشريفي"الى ان ما تناولته بعض الصحف حول نهاية الخلافات واسبابها لم تكن هي الحقيقة،وفي حين أوردت معلومات غير صحيحة،فإن الإساءة كانت لابناء المنطقة جميعاً وردة الفعل كانت منهم جميعاً".

ولفت الى ان طريقة التحكيم القبلي والقبول بها كان أمراً غير مقبولاً من أغلب مشائخ عتمه".وكان الأحرى بالدولة ان توقف مدير الأمن قبل حدوث الفتنة".حد قوله.

وتمنى توفيق الشريفي" على اجهزة الدولة القيام بواجبها في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلد،وذلك لن يتأتى الا بحسن اختيار مسؤولية يمثلون الدولة في تصرفاتهم وواجباتهم"كون المسؤول هو واجهة الدولة،ولايسعى لاستغلال منصبه في مآربه الشخصية والاستعلاء على الآخرين".