مأرب برس ينشر صوراً لعملية تهريب للديزل المدعوم عبر ناقلة تابعة لمستثمر كبير

الجمعة 04 يونيو-حزيران 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - تقرير: عبد الرحمن انيس
عدد القراءات 11866

في وقت تتزايد فيه الأزمات التموينية في محطات بيع الديزل في مختلف محافظات الجمهورية ، وهو ما يستدعي وقوف سيارات المواطنين في طوابير طويلة أمام محطات بيع الديزل ، تجري عمليات التهريب الداخلية للديزل برعاية نافذين ومسئولين محليين دون أن تحرك السلطات ساكناً رغم كشف العديد من تلك الممارسات المخجلة .

ولم تمض أكثر من 24 ساعة على ضبط شاحنة تحمل ثلاثين ألف لتر من الديزل المدعوم فجر أمس الخميس لتهريبه للمنشآت الصناعية التي يباع لها الديزل بالسعر العالمي غير المدعوم ، حتى تم في نفس يوم أمس الساعة الثانية عشر ليلاً ضبط قاطرة بيضاء تابعة للشركة الوطنية للنفط التي يملكها المستثمر اليمني البارز توفيق عبدالرحيم .

وبحسب محضر ضبط – حصل مأرب برس على نسخة منه – فقد تم ضبط القاطرة البيضاء تحمل لوحة معدنية رقم ( 66801 / 7 ) أثناء إفراغ حمولتها من مادة الديزل بسعة اثنين وثلاثين ألف لتر في مصنع كوكا كولا التابع لرجل الأعمال اليمني شاهر عبدالحق والكائن في منطقة الشقعة بمديرية تبن محافظة لحج فيما كانت الحمولة قادمة من محافظة تعز .

وبحسب محضر الضبط الذي حرره المقدم أحمد محمد العدين فقد تم ضبط القاطرة مع ما تبقى من حمولتها المقدرة بألفين لتر من الديزل وهي في تبن .

عملية التهريب هذه التي ينفرد مأرب برس بنشرها بالصور ليست الأولى ولا يبدو أنها ستكون الأخيرة في ظل الصمت الرسمي المطبق على عمليات التهريب الداخلي للديزل المدعوم والذي تعزف المنشآت الصناعية التابعة لكبار تجار الجمهورية اليمنية عن شراءه بالسعر العالمي المحرر من الدعم الذي حددته الحكومة والذي يقدر بمائة وأربعين ريال ويقوموا بشراء الديزل المدعوم عبر وسطاء من المحطات المخصصة لبيعه للمزارعين والمواطنين وليس للمنشآت الصناعية الكبرى التي تستهلك أكثر من عشرة ألاف لتر ديزل في اليوم الواحد .

وفيما سبق كانت الشركة الوطنية للنفط التابعة لرجل الأعمال اليمني توفيق عبدالرحيم هي التي تقوم بدور الوسيط في تموين المنشآت الصناعية بمادة الديزل إلى أن صدر قرار حكومي بإيقاف التعامل معها رسمياً وإنفراد شركة النفط اليمنية بتموين مادة الديزل للمنشآت الصناعية دون أي وسيط وبالسعر العالمي المحرر من الدعم .

كثيرة هي فضائح التهريب الداخلي التي تم ضبطها خلال الأيام الماضية إلا أن الجهات الرسمية لم تحرك ساكناً ، فيوم الاثنين الماضي ضبطت سيارتين محملة ببراميل ديزل مدعوم مقدرة بستة آلاف لتر في مصنع شركة ( كوكا كولا ) بالمحافظة ، بعد أن تم ضبطها من قبل مراقبين لشركة النفط اليمنية بفرع عدن الذين شاهدوا السيارتين وهما يدخلان المصنع الساعة الثانية عشر مساء إلا أنهم فوجئوا بمدير أمن المحافظة ينزل إلى المصنع ويفرج عن كمية الديزل بالقوة ويقوم بسحب حراسة النجدة من داخل المصنع .

فيما تم الساعة الرابعة من فجر أمس الخميس ضبط شاحنة محملة بكميات من مادة الديزل المدعوم قدرت بثلاثين ألف لتر في منطقة الرجاع بمحافظة لحج .

وقالت المصادر أن كمية الديزل التي تم ضبطها بواسطة فرق الرقابة التابعة لشركة النفط المنتشرة ليلاً في المناطق الحدودية لمحافظة عدن والتي تقوم بمراقبة المصانع التجارية الكبرى المتحايلة على قرار الحكومة ببيع الديزل للمنشآت الصناعية بالسعر العالمي المحرر من الدعم وتقوم بشراء الديزل المدعوم وتفرغه للمصانع في براميل المياه .

وبين هذا وذاك يبقى المواطن اليمني هو الخاسر الأكبر من عمليات التهريب الداخلية التي تجري في جنح الظلام ومن الصمت المطبق من الجهات الرسمية التي لا تجد غير تشكيل لجان للتحقيق كلما حدثت أزمة تموينية للمشتقات النفطية في أي محافظة من المحافظات .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن