قال مصدر عسكري لموقع مأرب برس أنهم تلقوا توجيهات عسكرية بقصف كل منازل المطلوبين أمنيا في محافظة مأرب وقال أن قرابة من تم تحديد إحداثيات منازلهم في قبيلة وادي عبيدة قرابة أثني عشر مطلوبا .

وأضاف المصدر أن القصف المدفعي الذي طال عددا من المناطق في وادي عبيدة مساء الأمس وصباح اليوم أستهدف ثلاث مناطق مؤكدا أن القصف كان مركزا على منازل المطلوبين أمنيا .

وعلى ذات الصعيد الميداني يسود توتر واسع كافة قبائل عبيدة جراء الأخطاء العسكرية أثناء القصف التي وقع بسببها العديد من الإضرار في بيوت المواطنين غير المطلوبين أمينا إضافة إلى تروعين الآمنين في المنطقة وحدوث أضرار في أكثر من منطقة في المنازل والمزارع والمواشي .

ونقل مراسل مأرب برس في محافظة مأرب أن قبائل عبيدة تشهد في الوقت الحالي تجمعات واسعة , بعد أن قامت بإخراج كل قبيلة ترسانتها من الأسلحة الثقيلة في استعداد لمواجهات محتملة خلال الساعات القادمة .

الشيخ سلطان العرادة أعتبر أن تعامل الجهات الأمنية في المحافظة بالطريقة الحالية يخدم تنظيم القاعدة أكثر مما يضرها , وأضاف في حديث خاص لموقع مأرب برس أن سياسية السلطة تجاه ما يجري في وادي عبيدة ستجر إلى تداعيات خطيرة على المستوى الكبير ولم يستبعد أن تتوتر الأمور لتذكر بما جرى في محافظة صعدة .

وحول تعامل أجهزة الأمن مع ملف تنظيم القاعدة قال الشيخ سلطان العرادة " أن سياق الأحداث المعقدة التي حصلت في مأرب يمكن أن نصنفها في سياق ثلاث فرضيات أولاها يمكن القول أن هناك تنسيقا مسبقا بين عناصر تنظيم القاعدة وأجهزة الأمن , وثانيها أن هناك سيناريو مسبق للمنطقة يتم حاليا محاولة إخراجه لخدمة أهداف أخرى , وأخرها أن ما ير يجري هو نتيجة سوء تدبير وقلة وعي وبعد عن مواقف الحكمة والتشاور مع عقلاء الناس .

كما أستنكر الشيخ سلطان العرادة قصف منازل الأبرياء من المواطنين الذي لا ناقة لهم ولا جمل عن تلك الأحداث , وقال أن كل الناس ضد الإرهاب وضد التخريب وان موقف قبائل عبيدة واضح كل الوضوح من القاعدة وأفكارها , مؤكدا في ذات الوقت أن القصف الذي يتم حاليا من على بعد عشرات الكيلومترات أمر سيفتح الباب على مصراعيه لتفاقم المشكلة وفتح أكثر من جبة , كما سيتيح للمخربين جوا من العمل بحرية لأحداث أكبر قدر من الفوضى التي لن تكون محافظة مأرب هي المتضرر الوحيد بل ستكون اليمن بشكل عام هي من سيتأثر لتلك التداعيات التي خلقتها تصرفات بعيدة عن الحكمة والعقل .

كما نفى الشيخ سلطان العرادة أي تعاون قبلي لقبائل عبيدة مع تنظيم القاعدة , وقال أن أي طرح من هذا القبيل لا يخدم المصلحة العليا للمحافظة بل يخدم الأطراف ألأخرى وقال أن عبيدة موقفها واضح , وحول ذلك إستشهد الشيخ العرادة بموقف قبيلة آل شبوان عندما سمحت لوحدات أمنية في ملاحقة أحد أبناء القبيلة- عايض الشبوانتي - والمتهم بالانتماء لتنظيم داخل أراضيها قامت قبائل آل شبوان بحماية تلك القوة الأمنية أثناء دخلوها وخروجها , لكن القوة الأمنية لم تستطيع أن تعمل شيء مع تلك العناصر .

كما حذر الشيخ سلطان العرادة من تحول المنطقة إلى محرقة جراء تراكم الأخطاء التي تمارس وتسير في اتجاه خاطئ .

وأختتم العرادة تصريحه بالقول لن تحل المشاكل في مأرب عن طريق لغة السلاح ولن يغلق الشر وتغلق أبوبه إلا بالحوار والتفاهم .