في موقف تلاشت فيه كل مظاهر الانفصال وهتافات العنصرية والفرقة , خرجت عشرات الآلف من قبائل يافع يوم أمس لاستقبال الشيخ صادق الأحمر شيخ مشائخ حاشد وقبائله , حيث اصطفت قبائل يافع برجالها المسلحين وخروجهم حسب مصادر محلية لموقع مأرب برس عن بكرة أبيها على امتداد الطريق في استقبال مهيب لمشائخ ووجهاء قبائل حاشد .

ويتقدم قبائل حاشد الشيخ صادق عبد الله الأحمر، وذلك بهدف " التحكيم القبلي في قضية مقتل "مدير مكتب رئيس الوزراء السابق عبدالقادر باجمال نهاية عام 2008م " علي عبد اللاه بن عاطف جابر" وهو من يافع- و"الشيخ محمود بن مقبل القطيش" أحد قبائل "العصيمات" أثناء تبادلهم لإطلاق النار مطلع يوليو 2008م.

كما أستغرب كل قبائل الجنوب الموكب العملاق الذي ضم مئات السيارات وهي تجوب مناطق الجنوب لتحرك إلى قبائل يافع للتحكيم القبلي , حيث كانت كل قبلي تنظم على الموكب الذي وصف بأنه الأكبر .

قبائل يافع استقبلت قبائل حاشد بالزوامل الترحيبية والقصائد وفي تجمع قبلي لم تعرف قبائل يافع أن تجتمع فيه كما اجتمعت يوم أمس , كما أكدت قبائل يافع أن استقبالهم لقبائل حاشد جاء بعد تشاور بين قبائل يافع وكان الترحيب والاستقبال محل إجماع القبيلة بأكملها .

وقد قضى حكم يافع الذي تلى في ذلك اللقاء بأن تقوم قبيلة " حاشد ويافع " كل طرف يحمل صاحبة " ومصاب بمصاب بإعتبار الحادثة قتل شخص من كل طرف وإصابة شخصين من الطرفين.

نزول الشيخ صادق الأحمر وقبائل حاشد اثار العديد من التساؤلات عن حقيقة الانفصال ومن يقف ورائه , حيث شعر الجميع بإخوة اللقاء ووحدة الصف وجمع الكلمة , حيث أكد ذلك عشرات الزوامل والقصائد التي ألقيت في ذلك اللقاء .