منظمة (ماس): هناك أطراف تدفع باتجاه تفجير صراع اجتماعي بين قبائل الصبيحة وردفان

الإثنين 20 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 8357
قالت منظمة "مناضلون من أجل السلم (ماس)" إنها تتابع, بقلق بالغ, تطورات الوضع الأمني في منطقة كرش إثر مقتل جنديين من أبنائها في مديرية ردفان وقيام قبائل الصبيحة بالسيطرة على مبنى الأمن والسلطة المحلية كردة فعل على عدم قيام السلطة بالقبض على الجناة".
وتتبع منطقة كرش مديرية القبيطة من الناحية الإدارية, في حين تتبع مديرية المسيمير طبقا لتقسيم الدوائر الانتخابية, وكلا المديريتين تتبعان محافظة لحج.
وأضافت المنظمة في بيان لها حول مستجدات الوضع الأمني في مناطق كرش, حصل "مأرب برس" على نسخة منه, أن هناك أطرافا تدفع باتجاه تفجير صراع اجتماعي بين قبائل الصبيحة وردفان, مشيرة إلى أن بعض دوائر السلطة تسعى إلى اعتماد الحل العسكري كخيار لحسم القضية.
وأكدت "ماس", وهي منظمة تعني بالسلم الأهلي في مديريات الصبيحة والقبيطة والمسيمير بمحافظة لحج ومقرها منطقة كَرِش, أن خيار الحسم العسكري لاستعادة مبنى الأمن مقابل التغاضي عن القتلة واستخدام القوة الناعمة معهم وتخلي الدولة عن القيام بواجبها سيؤدي إلى نتائج عكسية ستكون السلطة هي الخاسر الأكبر فيها.
ودعت المنظمة السلطة "للقيام بواجبها بالقبض على قتلة الجنديين صدام فيصل عماد وفيصل عبد محمد وإطلاع الرأي العام على أسباب عدم قيامها بواجبها حتى اللحظة, كما دعت السلطة من جهة وقبائل الصبيحة من جهة أخرى "إلى تحاشي الانزلاق إلى دوامة العنف وإفساح المجال أمام المساعي القبلية الهادفة لحل القضية سلمياً".
وشددت المنظمة أن على "قبائل الصبيحة وردفان إفشال مساعي تجار الفتن وجزاري أرواح البشر الذين يأملون أن يأكل الأخوة لحوم بعضهم بعضا", مؤكدة أن اعتماد السلطة الخيار العسكري, كوسيلة لحسم الإحداث, سيجر المنطقة إلى دورة عنف لن تنطفئ جذوتها, وستحيي نزعات ماضوية؛ لما تمثله هذه المنطقة من رمزية تاريخية شطرية ووحدوية على حدٍ سواه.
ودعت "كل العقلاء للإسهام في احتواء الأزمة؛ تحاشياً لإراقة المزيد من الدماء وصناعة المزيد من النكبات", لافتة إلى أن على "قبائل الصبيحة وأولياء دم الشهداء التنبه للمحاولات البائسة لاستغلال مشاعرهم التي نقدر حجم آلامها لمصابهم الجلل والعمل على معرفة البيانات المشبوهة التي تدق طبول الفتنة الصادرة باسمهم والسعي إلى كشف مصادر تلك البيانات وتفهم مقاصد من يريد زجهم في صدام لا تحمد عقباه مع الآخرين".
كما جددت دعوتها للسلطة, في ختام بيانها, لإيقاف تكليف بعض الضباط المنتمين اجتماعياً لقبائل الصبيحة وقبائل ردفان من قيادة حملات أمنية كلاً في مناطق الآخر في الظروف الراهنة, مؤكدة أن استخدام مثل هكذا أسلوب يعرض الأمن والسلم الأهليين للخطر.
وكان الوضع الأمني في منطقة كرش قد تعقد أكثر إثر فشل الوساطة التي قام بها الوكيل الأول في محافظة لحج ياسر اليماني بين قبائل الصبيحة في كرش بقيادة العقيد حازم طمبح, والتي تستولي على إدارة أمن القبيطة في كرش منذ الـ15 من سبتمبر الجاري, وبين قيادة المحافظة.
وقام اليماني أمس الأحد بزيارة إلى منطقة كرش حاملا معه رأي قيادة المحافظة التي كانت قد أرسلته الجمعة الماضية لينقل إليها مطالب القبائل هناك, إلا أن اليماني لم يعد بأي جديد يطمئن على تهدئة الأوضاع التي يشوبها حذر, في حين كان قد قال إنه أتى إلى كرش الجمعة الماضي بدافع شخصي.
وتطالب قبائل الصبيحة في كرش السلطة بإلقاء القبض على قتلة الجنديين "صدام فيصل علي عماد" و"فيصل عبد محمد" اللذين كانا قد قتلا في المواجهات التي اندلعت بين عناصر من الحراك الجنوبي والسلطات الأمنية, عصر السبت, 4/9/2010م, في مديرية الحبيلين, إحدى مديريات ردفان الأربع. إلا أن المطلب الأكثر حساسية هو تعيين العقيد حازم طمبح مديرا لأمن مديرية القبيطة خلفا للمدير الحالي العقيد عباس مهدي الذي ينتمي جغرافيا إلى ردفان.
وطمبح هو عقيد في الأمن, وسبق أن تولى منصب مدير الأمن في عدد من مديريات محافظة لحج, منها القبيطة والمسيمير وحبيل جبر.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن