آخر الاخبار

السفارة اليمنية بماليزيا تغلق ابوابها امام الطلاب وتستدعي قوات الامن لطردهم

السبت 26 فبراير-شباط 2011 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- ماليزيا/فيصل علي
عدد القراءات 12301

اغلقت السفارة اليمنية امس ابوابها امام عشرات الطلاب القادمين من الجامعات الماليزية في العاصمة كوالالمبور مطالبين بزيادة المنحة المالية، بينما عشرات من جنود الامن الماليزي طوقوا الطلاب بناءً على استدعاء السفارة لهم. واستهجن الطلاب الموقف العدائي من السفارة التي اتهمتهم بانهم معبائين "تعبئة خاطئة" ويحملون اجندات سياسية.. وقابل الطلاب هذه التصرفات الخارجة عن ادبيات العمل الدبلوماسي بالاستهجان المفرط, خاصة انهم منعوا من دخول مبنى السفارة الذي طوقته قوات مكافحة الشغب الماليزية التي تجاوزت اعداد الطلاب. وعبر الطلاب عن شعورهم بالاسى لهذا التصرف الغير مبرر خاصة وانهم لم ياتوا مطالبين الا برفع المنحة الدراسية.

عبدالله شداد رئيس اتحاد طلاب اليمن بماليزيا وصف هذا التصرف بالهمجي اللامسئول والغير اللائق من قبل السفير المنتصر والقنصل الجبوبي, لاستخفافهم بطلاب اليمن وقال ان طرد طلاب الدراسات العليا والجامعية من ابوابة سفارة بلدهم يعد تشويها بصورة اليمن في الخارج من قبل ممثلي الخارجية اليمنية. الطلاب الذين رددوا هتافات افتحوا ابواب السفارة توعدوا بانهم سيرفعون سقف مطالبهم الى ترحيل السفير والقنصل،كونهما طلبا من الامن الماليزي طرد الطلاب من السفارة التي تعد في العرف الدبلوماسي انها ارض يمنية ولا يحق للامن الماليزي اقتحامها, وقالوا عنه انه يمس سيادة وكرامة اليمن، منوهين ان انفلونزا العنف في مواجهة المتظاهرين المطالبين بحقوقهم في الداخل قد انتقلت تلقائيا الى سفارة اليمن في ماليزيا.

وكانت السفارة قد حررت مذكرة على عجل يوم امس الخميس لم تحمل رقما تسلسليا ولا اسم من وقع عليها جاء فيها ان السفارة قد تخاطبت شفويا مع موظف في مكتب رئاسة الجمهورية -لم يعرف من هو ولا ما هي صفته- وقال لهم بانه سيتم رفع المنحة في القريب.. المذكرة ايضا وصفها الطلاب بانها لا تعنيهم وهي من باب ذر الرماد في العيون وعلى من كتبها ان يبلها ويشرب مائها.

الوعود كثرت والحالة الماساوية زادت خاصة وان الطلاب يبحثون عن لقمة عيش كريمة وسكن لا غير، خاصة وان مرتباتهم لا تكفي متطلبات العيش الكريم مما اضطرهم ان يتناولوا وجبة واحدة في اليوم لا تكفي الا لسد الرمق.. وكان عدد من الطلاب قد شاهد القنصل يدفع مبلغ عشرة الف رنجت – اكثر من 600 الف ريال يمني- لاحد جنود الامن بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية التي ستببعها وقفات قادمة .. ووصف الطلاب ان المال موجود في الخزينة العامة للدولة لكن ما يجري هو سوء ادارة متعمد، وقالوا ان السياسة الخارجية لليمن هي انعكاس حقيقي للسياسة الداخلية.