اهتمت الصحف العربية اليوم الاثنين-بجملة من القضايا الملحة على الساحة العربية، منها تحذيرات من حرب "داحس والغبراء" في اليمن وتصدر القذافي لقائمة أغرب الحكام في العالم وأكثرهم إثارة للجدل، إضافة إلى مانشرته صحيفة اسرائيلية من تصريحات تؤكد أن القذافي من أصول يهودية وأن من حقه اللجوء إلى إسرائيل، في حين ماتزال الصحف المصرية تفرز مساحات للتعليقات الساخرة النابعة من روح النكتة التي تسيطر على طبيعة المصريين عقب الثورة التي أطاحت برئيسهم المخلوع حسني مبارك.

وحول التحذيرات من حرب قبلية شبيهة بداحس والغبراء في اليمن، نقلت صحيفة الخليج الإماراتية تحت عنوان اليمن: تحذير من حرب "داحس والغبراء"تأكيدات الرئيس علي عبدالله صالح حول عدم تمسكه بالسلطة، وقالت :" "أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنه غير متمسك بالسلطة وأنه يؤيد الانتقال السلمي والسلس للسلطة عبر صناديق الاقتراع الأمر الذي يجنب البلاد الفتنة والفوضى.

وقالت الصحيفة أن مسؤول قبلي حذر من حرب "داحس والغبراء"، بينما انقسم قادة القبائل اليمنية في موالاة الحكومة ومعارضتها ما اعتبره البعض سيدفع البلاد إلى المجهول وسيدخلها في حرب داحس والغبراء، ووأضافت الصحيفة أن ثمانية يمنيين أصيبوا بجروح خلال مواجهات مع الشرطة في الجنوب فيما اعتقل خمسة نشطاء بينهم دبلوماسي سابق."

ومن جهة أخرى نشرت صحيفة النهار الجديد الجزائرية خبرا تحت عنوان: مجلة إسرائيلية : القذافي من أصول يهودية ومن حقه اللجوء إلى إسرائيل"،حيث نقلت الصحيفة عن مجلة ''إسرائيل توداي'' الخميس، قولها:" إن الزعيم الليبي معمر القذافي يعود إلى أصول يهودية، مستشهدة بتفاصيل أوردتها امرأتان يهوديتان من أصول ليبية، قالتا للقناة الإسرائيلية الثانية العام الماضي إنهما من أقرباء القذافي."

"وكانت، غويتا براون وحفيدتها راشيل سعدا، قد صرحتا للقناة الإسرائيلية الثانية بأن أصول القذافي يهودية، مشيرتين إلى أن جدة غويتا براون وجدة القذافي شقيقتان.

وأوضحت، سعدا، أن القصة بدأت عندما تزوجت جدة القذافي اليهودية رجلا من بني جلدتها ولكنه أساء معاملتها فهربت منه وتزوجت مسلما زعيما لقبيلة فأنجبت منه طفلة أصبحت والدة القذافي. ورغم أن جدة القذافي اعتنقت الإسلام عندما تزوجت ذلك الزعيم، فإنها تبقى -حسب القانون الإسرائيلي- يهودية."

والزوج يريد تغيير المدام.. والزوجات يهتفن: مش هنمشي هو يمشي

ومن جانبها قالت صحيفة القدس العربي أن روح النكتة ما زالت تسيطر على المصريين عقب الثورة التي اطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، يقول مصري في نكتة: خرجت مظاهرة حاشدة في ميدان التحرير يوم 14 شباط (فبراير) الماضي (عيد الحب) للأزواج ينادون فيها بتغيير الزوجات مرددين هتافات 'الزوج يريد تغيير المدام'، كما خرجت مظاهرات أخرى للزوجات مرددين هتافات، 'مش هنمشي...........هو يمشي'، كما خرجت مظاهرة ثالثة للأطفال مرددين هتافات 'الأب والأم.........أيد واحدة'."

وأوردت الصحيفة اللندنية نكتة أخرى تقول "إن 'ثورة تونس طالت حوالي 28 يوما أما ثورة مصر فحوالي 18 يوما، ثورة اليمن ستدوم حوالي عشرة أيام وليبيا حوالي أسبوع أما آخر زعيم عربي فسيتم خلعه بمجرد أن يبدأ الشعب الحديث في الهاتف طلبا للتظاهر'، ونكتة أخرى: 'بن علي فهم التوانسة، قتل 200، ومبارك فهم المصريين، قتل 300، والقذافي ما فهم شي ......... تخيلوا وحدكم'. "

ومن جانبها اهتمت صحيفة المصري اليوم بمظهر الزعيم الليبي فنشرت تقريرا ساخرا تحت عنوان: قول اللي يعجبك.. والبس اللي ينرفز الناس: القذافي يحدثكم من دولاب هدومه".

وقالت الصحيفة المصرية "لم تكن تصريحاته- أي القذافي- فحسب هي الغريبة، فمظهره ككل يعكس غرابة أكثر، جعلته صيدا سهلا لكثير من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي نصبت العقيد الليبي معمر القذافي في صدارة قائمة أغرب الحكام في العالم وأكثرهم إثارة للجدل، ووضعته مجلة «تايم» الأمريكية في المرتبة الرابعة في تصنيفها لأسوأ الحكام من حيث المظهر."

وتناولت الصحيفة اللندنية "الشرق الأوسط" جانبا آخرا من شخصية الزعيم الليبي حيث قالت نحت عنوان: خطابات القذافي.. ذكريات يصعب أن ينساها العالم"، منذ انقلابه الشهير على الملك محد إدريس السنوسي، عام 1969، برز العقيد معمر القذافي كزعيم يبحث عن التميز، سواء في أدائه السياسي، أو في خطاباته الشهيرة، التي اعتاد من خلالها الخروج عن البروتوكولات المتعارف عليها بين الزعماء السياسيين، وكان المكان الأبرز لهذه الخطابات هو الجامعة العربية وقممها التي شهدت نوعا من الإثارة كان بطلها الوحيد العقيد معمر القذافي."