في تطور لافت لتنامي نفوذ اللجان الشعبية التابعة للحركات الاحتجاجية في محافظة عدن وغياب السلطة المحلية والأمنية, وجهت صحيفة (14 أكتوبر) الرسمية الصادرة من عدن تحية وتقدير لقيادة تجمع شباب حركة (16 فبراير) في المنصورة لتمكنهم من إعادة إحدى سيارات المؤسسة بعد تعرضها لحادث تقطع.

وجاء في الخبر المنشور في الصفحة الأخيرة لصحيفة ( 14أكتوبر ) في عددها الصادر اليوم الخميس: "تعرضت إحدى سيارات التوزيع التابعة لمؤسسة 14أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر فجر أمس الأربعاء 30 / 3 / 2011م لحادث تقطع من قبل ملثمين قاموا بالاستيلاء على السيارة أثناء قيامها بتوزيع الصحيفة في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان بعدن، وفور وصول خبر وقوع الحادث إلى إدارة المؤسسة، تم إبلاغ الجهات المختصة في المحافظة بما حدث، كما تم أيضاً إبلاغ قيادة تجمع شباب حركة (16 فبراير) في المنصورة التي وقع فيها حادث التقطع".

وأضافت: "وبعد ساعات من إبلاغ قيادة تجمع شباب المنصورة باشرت اللجان الشعبية التابعة لحركة (16 فبراير) - والتي تتولى حماية وحراسة الممتلكات العامة والخاصة في الشيخ عثمان والمنصورة نتيجة لغياب السلطة المحلية والأمنية في تلك المديريتين - التحقيق في الحادث وتمكنت من معرفة مكان وجود السيارة واستعادتها وتسليمها إلى مؤسسة 14أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر".

واختتمت الصحيفة خبرها بتوجيه الشكر والتقدير لشباب حركة (16 فبراير) في المنصورة بعدن على "الجهود التي قام بها شبابها في استعادة سيارة المؤسسة وجهود شباب الحركة في حماية الممتلكات العامة والخاصة في المنصورة والشيخ عثمان".

وكانت صحيفة (14 أكتوبر) الحكومية قد قامت بتغطية عدد من فعاليات شباب حركة (16 فبراير) في المنصورة التي تطالب بإسقاط النظام آخرها الفعالية التأبينية لأربعة من "شهداء الثورة" يوم الأحد الماضي والتي نشرتها مع صور "الشهداء" الأربعة.

وتشهد غالبية مديريات محافظة عدن انفلاتاً أمنياً مرعباً وغياباً تاماً لرجال الشرطة والأمن والسلطة المحلية وسط انتشار مكثف لمدرعات الجيش في مداخل المديريات ، وسط شلل تام تعيشه المصالح الحكومية والمدارس والجامعات، كما أنها محافظة بلا محافظ منذ استقالة محافظها الجديد أحمد محمد قعطبي يوم الاثنين 21 / 2 / 2011, بعد 19 يوما من تعيينه.

*الصورة: "ساحة الشهداء" مكان تجمع شباب حركة (16 فبراير) بالمنصورة.