اندلعت اشتباكات عنيفة بين محتجين من الحركة الطلابية كانت متوجهة إلى ساحة الحرية بمحافظة تعز, وقوات مكافحة الشغب عند أحد مداخل الساحة من ناحية حوض الأشراف خلف سقوط ما لا يقل عن 1000جريحا بين متوسطة وخفيفة واستنشاق غازات سامة, بحسب آخر إحصائيات المستشفى الميداني واللجنة الطبية, فيما العدد لا يزال مرشحا للارتفاع.

وأفاد مراسل "مأرب برس" أن طقماً للأمن المركزي اختطف اثنين أصيبا بطلقات نار بقدميهما, موضحاً أن المستشفى الميداني بات عاجزاً عن استقبال الحالات.

وبعد خروج مظاهرة للحركة الطلابية واتجاهها إلى ساحة الحرية من جهة حوض الأشراف وعند دخولها مدخل الساحة باغتهم بعض جنود الأمن المركزي بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيلة للدموع, بحسب شهود عيان, مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات بين الطرفين.

واندفع الشباب لمؤازرة الطلاب ومحاولة إعادتهم إلى ساحة الاعتصام, إلا أن شدة المواجهات حالت دون ذلك, ما اضطر قوات مكافحة الشغب للانسحاب تحت ضغط الشباب إلى القرب من مبنى محافظة تعز.

وتمكن الشباب المتظاهرون من إغلاق شارع حوض الأشراف الذي يربط وسط المدينة والمحافظة لتمتد المواجهات إلى القرب من مبنى محافظة تعز, إلا أن المحتجين, وبعد وصول التعزيزات الأمنية وتحت إطلاق كثيف للرصاص والقنابل المسيلة للدموع, انسحبوا إلى مدخل الساحة في نفس المنطقة, لتلحق بهم قوات الأمن متسببة بمواجهات عنيفة خلفت مئات الجرحى.

شاهد الفيديو هنــــــــــــــــــــــا

وأصيب في المواجهات العديد الصحفيين, بينهم مراسل "مأرب برس" الزميل محمد الحذيفي.

وشهدت مدينة تعز أكبر مسيرة نسائية منذ بدء الاحتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف من النساء, انطلقت من وسط مدينة تعز وجابت شارعي جمال والحوض وصولا إلى ساحة الحرية.

وهتفن بشعارات مطالبة بسقوط النظام, منددات بالجرائم التي يمارسها النظام في حق المعتصمين سلميا وبالانتهاكات التي تطال وسائل الإعلام والصحفيين وأصحاب الكلمة الحرة كما هتفن بشعارات متضامنة مع الشعب الليبي والشعب الفلسطيني.

وقلن, في بيان لهن, إن نساء تعز يعلن بكل صراحة أنهن لن يعدن للبيوت حتى يسقط هذا النظام الفاسد الذي أغلق جميع الخيارات أمام الشعب في التداول السلمي للسلطة وحصر الشعب بين خيار الفساد والاستبداد وبين الحرب الأهلية.

وأكدن على "المضي بعد قرار الشعب الذي حصره في الرحيل بالطرق السلمية التي تحفظ الوطن وما تبقى لنا من مسمى دولة", كما أدن وبشدة جرائم النظام ومجازره في جمعة الكرامة ومجازره في أبين والحديدة وحجة وعموم محافظات الجمهورية, مؤكدات أن هذا الأسلوب لن يثني الشعب اليمني بل سيدفعه بقوة لإسقاط النظام.

ودعون جميع نساء وأفراد الشعب للخروج وإعلان موقفهم الصريح إلى جانب الثورة والتغيير بطريقة سلمية للتعجيل برحيله والبراءة من ظلمه واستبداده, كما دعون الولايات المتحدة الأمريكية إلى إثبات ديمقراطيتها في الوقوف إلى جانب الشعوب المطالبة بالديمقراطية وعليها أن تختار إما الوقوف إلى جانب الشعوب أو الوقوف إلى جانب الإرهاب, حد قول البيان.

مزيد من الصور: