دعا رئيس الوزراء اليمني الاسبق محسن احمد العيني الرئيس علي عبدالله صالح الى التنحى الفوري بدون قيد أو شرط.

وتساءل العيني في رسالة وجهها الى رئيس الجمهورية والى شباب التغيير:"كيف يستريح ليلة واحدة في قصر الرئاسة، وعشرات من أبناء اليمن قد سقطوا شهداء.. ومئات سقطوا جرحى..؟"

واضاف" لقد أبدى في أكثر من مناسبة استعداده للتنحي، ورغبته في التخلي.. فما الذي يمنعه من تحقيق رغبته، وتحقيق رغبة الشعب..؟"

وقال العيني في دعوته التي تلقى "مأرب برس" نسخة منها، "تنحَّ يا سيادة الرئيس.. ليس فقط من أجل الآلاف من شباب التغيير في الساحات.. ولا من أجل أحزاب اللقاء المشترك.. بل أيضا من أجل مئات الآلاف الذين توافدوا إلى صنعاء لتأييدك والوقوف إلى جانبك، إنهم جميعا.. مؤيدين.. ومعارضين.. يستحقون أن تجنبهم الصراع والدماء، والدخول في حرب أهلية، ومن أجل ماذا؟!".

وخاطب العيني الرئيس صالح بقوله "إن اليمن أغلى من كل منصب أو عناد أو كبرياء..ألا يحرص الرئيس على وحدة اليمن.. واليمنيين.. وعلى الاستقرار والأمن والتطور.. إن إصراره على الاستمرار.. يهدد وحدة اليمن.. ويعرضنا لأوضاع لا تشرف أحد.. فلنسموا بأنفسنا.. ونبرهن من جديد على وطنيتنا.. وحبنا لليمن.. ولن نندم أبدا".

ووجه محسن العيني ايضاً تساؤلات لشباب التغيير ومسانديهم بقوله "أما أنتم يا شباب التغيير.. و يا أحزاب اللقاء المشترك.. ويا لواء علي محسن ورفاقه من العسكريين.. ويا إخواننا في الحراك.. وفي ساحة العمل السياسي في الجنوب.. والشمال ومشائخ اليمن.. وقبائل اليمن.. هل اتفقتم على قيادة للمرحلة الانتقالية؟ تضمن الأمن والسلام.. في جو من المصالحة والتعاون والتسامح والإخاء..؟

وهل لديكم صورة عن اليمن الجديد الذي تتطلعون لبنائه..؟ وعلاقاته مع دول الجوار والعالم من حولنا؟

وهل انفتحتم على كل القوى والاتجاهات الوطنية.. حتى لا يستبعد أحد.. فلا زيدية، ولا شافعية، ولا هاشميه، ولا قحطانية، ولا عسكر.. ولا قبائل.