تظاهر العشرات من طلاب وطالبات جامعة الحديدة، صباح اليوم، أمام رئاسة الجامعة للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس علي عبد الله صالح، والتنديد بالمجازر الوحشية التي النظام بحق المتظاهرين سلميا" في كافة الميادين وساحات التغيير، وللمطالبة بمحاكمته مع رموز نظامه، مجددين التضامن مع إخوانهم الطلاب في عموم جامعات الجمهورية.

وعبر المتظاهرون عن رفضهم استئناف الدراسة الجامعية في ظل الأوضاع الحالية للبلد، مؤكدين أن الظروف الراهنة تحتم على طلاب وشباب الحديدة توحيد الجهود والتكاتف وتصعيد الفعاليات السلمية.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بتوحيد صفوف أبناء المحافظة، وانضم إليهم عدد من طلاب وطالبات كلية طب الأسنان.

وشهدت جامعة الحديدة منذ الصباح الباكر انتشارا أمنياً كثيفاً لقوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب، التي منعت الطلاب من دخول الحرم الجامعي، إلا ببطاقة تثبت بأنة من طلاب الجامعة وأغلقت أبوابها منعا لدخول أي سيارة ورفضت دخول أي شخص إلا ببطاقته الجامعية.

وردد المتظاهرون هتافات منددة بالمجازر الوحشية التي يرتكبها النظام بحق المعتصمين سلميا، وللمطالبة بثورة مشابهة لثورة تونس، مرددين "لا دراسة لا دراسة.. الثورة تشتي حراسة"، "لا دراسة ولا تدريس.. حتى يسقط الرئيس".

وفي الاعتصام وزع المجلس الطلابي لشباب التغيير بجامعة الحديدة بيانا" جاء فيه: "أننا حريصون كل الحرص على دراستنا ونرغب بأن تسير في وقتها المحدد حبا واهتماما وتقديرا للعلم فهو منارة الشعوب لكننا في ظل هذه الأحداث المؤلمة التي تعيشها بلادنا من قتل وتخريب واختطاف ومصادرة للحريات والحقوق لا نستطيع مواصلة دراستنا فمن العيب كل العيب أن نخذل إخواننا الثوار ونحن الطبقة المتعلمة والمثقفة التي لا بد أن تكون رائدة على كل الطبقات خصوصا أننا نحن أيضا حقوقنا منهوبة وقد سلب منا كل شيء من حقوقنا لصالح أشخاص مخصوصين، فأين حظنا من التعليم المجاني؟؟ وأين حقنا في السكن الطلابي؟؟ وأين حقنا في المعامل والأجهزة المجهزة والنظيفة؟؟ وأين حقنا في وسائل التعليم الراقية؟؟ وأين حقنا في الأنشطة التي ندفع من أجلها رسوم كل سنة ثلاثة آلاف ريال ولا نجد منها شيئا، وكأنها تذهب أدراج الرياح".

كما أكد البيان بأن من الجبن أن يسكت الطلاب عن الظلم والفساد، مؤكدين بأنهم ينبغي أن يكونوا في مقدمة الصفوف، اقتداء بنظرائهم من طلاب جامعة صنعاء وتعز وإب وعدن، وغيرها من الجامعات اليمنية، الذين كانوا أول من فجروا الثورة.

وأكد طلاب وطالبات جامعة الحديدة في بيانهم رفضهم استئناف الدراسة في خضم الأحداث الدامية حتى يعود لليمن مجده، كما عبروا عن رفضهم القاطع للمبادرات التي لا تنص على التنحي الفوري والمحاكمة للرئيس صالح ورموز نظامه.