كشفت وثيقة أمريكية رسمية مترجمة بأن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بدعم نظام صالح بأسلحة لقمع الاعتصامات والاحتجاجات في اليمن منها قذائف (اربيجي 7) وذخائر دخانية المعروفة "الغاز المسيل للدموع "التي تؤدي إلى تأثير وشل حركة الكائن تمهيدا لاعتقاله.

وكشفت الوثيقة التي عرضتها منظمة "هود" في مؤتمر صحفي لها صباح اليوم الأحد 15/04/2011م والمؤرخة بتاريخ 17/ 01/2011م الموجهة من قبل "ويليام موني" العقيد في الجيش الأمريكي إلى وزير الداخلية اليمني اللواء الركن مطهر رشاد المصري، أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت طائرة عسكرية إلى مطار صنعاء الدولي مشحونة بقذائف" اربيجي 7 "وقاذفات للقوات الخاصة ومؤشرات الخطر، بالإضافة إلى بعض الأسلحة الخفيفة .

وقالت الوثيقة " يطيب لي نيابة عن سعادة السفير جيرالد فيرستين أن أتقدم إليكم بأحر التحايا والتمنيات لكم بوافر الصحة والسعادة.

ويود مكتب التعاون العسكري في السفارة الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة المتقدمة في اليمن أن يبلغ وزارة الداخلية بأن طائرة عسكرية سوف تصل إلى اليمن، حيث ستنقل هذه الطائرة معدات لقوات العمليات الخاصة اليمنية وقوات الأمن المركزي – وحدة مكافحة الإرهاب".

وأشارت الوثيقة " يود ممثل وزارة الدفاع الأمريكية طلب مساعدتكم لسماح الدخول هذه المعدات لأجل استمرار التعاون والترابط العسكري بين اليمن والولايات المتحدة".

فيما أشارت مذكرة رسمية صادرة من مكتب وزير الداخلية اليمني ومذيلة "بسري وهام" أنه تم التحقق من القنابل التي تم إطلاقها على المعتصمين واتضح بأن تلك القنابل الدخانية"الغاز المسيل للدموع" منتهي الصلاحية وحذرت المذكرة من عدم استخدام القنابل لما تلحقه من أضرار صحية.

وعلق العقيد علي الشدادي- احد الحراسات الشخصية الخاصة بالرئيس صالح الذي انضم للثورة على الوثيقة الأمريكية الرسمية  بقوله " لقد استغل صالح ملف الإرهاب وقام بتسويقه وطنيا وقام خلالها باستخدام شرائح من المجتمع واستغلال بعض الأحداث الفردية وتهويلها على المستوى المحلي والدولي".

وقال "الشدادي" في تصريحه لـ"مأرب برس" " أن صالح قام بذلك من اجل إيجاد لنفسه مكانة ورضى دولي وإقليمي وحرصه على قيام علاقة قوية بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية تحت زعم مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى سعيه على توسيع السيطرة العسكرية والأمنية وزيادة نفوذها وطنيا من خلال استحداث أجهزة قمع جديدة للشعب".

وأشار " يقوم صالح بفعل ذلك من اجل تقوية نفوذه في البلاد، بالإضافة إلى أن المساعدات الأمريكية هو القيام ببناء جهاز الأمن القومي الذي أصبح احد الوسائل القامعة للشعب ".

وكشف "الشدادي" أن صالح استطاع أن يدرب وحدات من كتائبه في الولايات المتحدة الأمريكية لغرض مكافحة الإرهاب وتم استغلال تلك الكتائب لقتل المعتصمين بساحات التغيير بصنعاء وبقية محافظات اليمن".

وتابع بقوله " وقام صالح أيضا باستقطاب الدعم الأمريكي لأجل محاربة الإسلاميين كونهم هم البديل الأسوأ لنظام حكمه وقام على ترويج ذلك اقليمياً، كما عمل على تسليح قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة سعى بعدها الرجل إلى إيجاد عدد من الحروب وحالة عدم الاستقرار للتخلص من شخصيات وطنية وقوات عسكرية قد تكون عائقا أمامه في مسألة التسويق والتوريث لابنه احمد".