غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، العاصمة اليمنية صنعاء، مساء اليوم الأربعاء، متجها إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد تعثر التوقيع على المبادرة الخليجية، بسبب تراجع الرئيس علي عبد الله صالح عن موافقته على التوقيع عليها، بطريقة غير متوقعة.

وقالت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" بأن صالح كان قد وافق على التوقيع، الذي كان من المقرر أن يتم مساء اليوم، لكنه ما لبث أن تراجع عن موافقته تلك، وهو الأمر الذي دفع الزياني إلى مغادرة صنعاء إلى الرياض، طالبا من أحزاب اللقاء المشترك عدم الإدلاء بأي تصريحات حول أسباب تعثر التوقيع على الاتفاق قبل أن يصل إلى الرياض.

وأوضحت المصادر بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس، كان ينص على أن يوقع صالح على المبادرة بصفته رئيسا للجمهورية ورئيسا للحزب الحاكم، وعلى أن يوقع إلى جانبه 5 من قادة الحزب الحاكم، وحلفائه، فيما يوقع باسم المعارضة، محمد سالم باسندوة، وإلى جواره 5 من قادة المشترك وشركائه.

كما يوقع الزياني وسفراء الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي كشهود على الاتفاق الذي يقضي بتنحيه عن السلطة بعد 30 يوما من التوقيع عليه، غير أن صالح ما لبث أن تراجع عن التوقيع مساء اليوم، ما تسبب في توقف المحادثات التي أجراها الزياني منذ السبت الماضي.