احتشد مئات الآلاف لأداء صلاة جمعة "وحدة الشعب" في شارع الستين بصنعاء، للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، حيث اكتظ المصلون على طول شارع الستين ابتداء من جولة مذبح، إلى قرب منزل نائب رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، في تقاطع شارع الستين مع شارع عشرين.
شاهد الفيديو: ..
(..1..)..(
..2..)..
(..3..)..
(..4..)..
(..5..)
قبيل صعود خطيب الجمعة، فؤاد الحميري، إلى المنبر، وقف المصلون لأداء قسم الوفاء للشهداء ومواصلة الثورة حتى إسقاط النظام، حيث هتف أكثر من مليون متظاهر بصوت واحد يعاهدون الله بألا يحيدوا عن درب الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة، وأن يواصلوا النضال حتى إسقاط النظام.
وتمحورت خطبتي الجمعة، حول عدد من القضايا المتعلقة بالتطورات الراهنة للثورة الشعبية، وعلى رأسها قضية المبادرة الخليجية، وانتقد الحميري طول الفترة التي استغرقتها المبادرة الخليجية، وقال بأنها كانت في بداية الأمر مبادرة، بعد أن طالت مدتها تحولت إلى مناورة، ويخشى أن تطول أكثر فتتحول إلى مؤامرة.
كما تعرض الحميري لقضية الضمانات التي قدمتها المبادرة الخليجية، وقال بأن صالح إذا كان يريد ضمانات فعليه أن يعيد الحياة لجميع الشهداء الذين سقطوا في الثورة، وسيكون شباب الثورة عندها في مقدمة من يقدموا له الضمانات التي يريدها.
وكعادتهم كل جمعة، سير المصلون عقب أداء صلاتي الجمعة والعصر، عدة مسيرات جابت الشوارع المحيطة بشارع الستين، وعلى رأسها شارع 16، وشارع 20، وشارع هائل، حيث اصطفت مئات السيارات وآلاف المتظاهرين في عدد من الشوارع مرددين هتافات تطالب بالرحيل، وإسقاط النظام، ما أدى إلى حدوث اختناقات مرورية في جميع الشوارع المحيطة استمرت حتى قرابة أذان صلاة العصر.
وخاطب الحميري الرئيس صالح قائلا: يا حاكم السبعين، هذا هو شارع الستين، فارجع البصر كرتين، تتحدث عن الأكثرية، فهذه هي الأكثرية التي جمعت بين الكف والكيف، وتتحدث عن شرعية فأي شرعية تقصد، وقل لنا ماذا بقي لك من شرعية، مؤكدا بأن من ينضم إلى ساحة التغيير هم نخبة المجتمع من أهل الحل والعقد.
كما خاطب الحميري أبناء القوات المسلحة قائلا: أنتم حماة الوطن ولستم حماة هبل، مضيفا في بأن الرئيس صالح لو كان يدعي بأنه هو من وحد اليمن فقد توحد الشعب ضده، مشيرا إلى أن صالح وصف القبائل
اليمنية بأنها متعصبة، فردت عليها بأن الحكمة يمانية، وأتى بدول الخليج كي تحكم له فحكمت عليه.
كما وجه الحميري رسالة إلى أنصار الرئيس في التحرير والسبعين قائلا: يا أبناءها ويا إخواننا.. لقد خرجنا إلى الساحات كي نطالب بتعليم لا يجهلكم، وتمريض لا يمرضكم، فهل نحن مخطئون، يا أنصار الرئيس في السبعين إذا كنتم مع الرئيس فلماذا لا يقاسمكم بالأموال والوظائف، وإن كنتم من الشعب فلماذا لا تشاركوا الشعب في ثورته.
المفاوضات في طريق مسدود.. هنية يتحدث عن مشهد غير مسبوق في التاريخ.. ويكشف عن توافق مع مصر
