طارق الفضلي لـ(مأرب برس): قصف منزلي جاء بعد رفضي عرض الرئيس صالح قيادة محافظة أبين

الأحد 29 مايو 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 29508

قال الشيخ طارق الفضلي انه رفض عرضا من الرئيس علي عبدالله صالح يطالبه فيه بتولي قيادة الامور في محافظة ابين ( كمحافظ ) ،في حين سقط تسعة مواطنين في موجهات اليوم بين الجيش ومجاميع جهادية بمدينة زنجبار محافظة ابين(جنوب اليمن).

وقال الفضلي في تصريح لـ"مأرب برس"، "هاتفني الرئيس شخصيا وطلب مني ان اكون محافظا لأبين الا انني رفضت ذلك لأنني لست اداة بيد النظام يحركها كيف يشاء وقد ابديت في اوقات سابقة معارضتي العلنية للنظام وطالبت برحيلة منذ اكثر من سنتين". معتبرا ذلك "نوع من التخبطات التي يعيشها الرئيس صالح ونظامه".

 وأضاف الفضلي "يبدو ان ردي لم يكن مقنعا فكافأني اليوم باطلاق صواريخ على منزلي تسبب في اصابات طفيفة في حراس المنزل ومعظم القذائف سقطت على المنازل المجاورة والمدارس القريبة ودمرتها".

وقال الفضلي "ان صالح سيدفع ثمن تهوره هذا ولن يفلت من عقاب الشعب الذي اعلنها ثورة سليمة وأبى الا ان تكون مجزرة دموية".

وكانت مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين (جنوب اليمن) بدت اليوم اشبه بمدينة اشباح بعد نزوح معظم سكانها الى مدن وقرى قريبة اثر المواجهات المحتدمة بين قوات الجيش وجماعات جهادية سقط على اثرها عدد كبير في صفوف الطرفين والمواطنين.

وقالت مصادر محلية ان اليوم الاحد هو الأسوأ في المواجهات التي بدأت الجمعة الماضي، اثر القصف العنيف والمتواصل وسقوط عدد كبيير من القذائف والصواريخ على منازل المواطنين وحصدها لأرواح عدد من الابرياء.

و ذكرت مصادر محلية ان مواجهات وصفت بالـ"شرسة" دارت رحاها في أحياء الصرح، وباجدار، والعصلة، و الطميسي، وسواحل بمدينة زنجبار، سقط فيها ضحايا، فيما ترك المواطنون منازلهم عرضة للنهب والسلب بعد نزوحهم هربا من جحيم المواجهات.

وأكد شهود عيان مشاهدة عدد من الجثث ملقاة بشوارع المدينة فيما سقطت اسقف بعض المنازل على رؤوس ساكنيها.

وفي الوقت الذي لم يعرف فيه عدد القتلى والمصابين حتى اللحظة لضراوة المواجهات وانقطاع خطوط التواصل مع المدينة الا ان معلومات من مستشفى الرازي العام بأبين تؤكد مقتل 9 مواطنين اليوم، في حين غصت أقسام وعنابر المستشفى بعدد كبير من الجرحى والمصابين ولم يعرف بعد حجم القتلى في صفوف اطراف النزاع (الجيش والجماعات الجهادية).

وتعيش مدينة زنجبار اوضاعا مأساوية بعد الانقطاع التام للتيار الكهربائي وامدادت المياه لليوم الرابع على التوالي وتحول المعارك الى وسط الشوارع وبين المنازل.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن