تحركات سياسية في القاهرة لاتخاذ قرارات ضد نظام صالح والتمهيد لاعتراف جامعة الدول العربية بمجلس انتقالي يمني يتم التحضير لإشهاره

الإثنين 30 مايو 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 33444
 
 

أثار الاعتداء الذي تعرضت له ساحة الحرية في محافظة تعز، مساء أمس، وفجر اليوم، ردود أفعال غاضبة في الداخل والخارج، استنكارا لما اقترفته قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري، من اقتحام للساحة وإحراق لخيام المعتصمين، عقب مجزرة دموية راح ضحيتها العشرات من الشهداء ومئات الجرحى والمصابين، من المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام.

لم تقف ردود الأفعال على هذه المجزرة عند بيانات الشجب والاستنكار، فقد بدأ مجموعة من الدبلوماسيين والبرلمانيين والأكاديميين والسياسيين اليمنيين في جمهورية مصر العربية تحركات، تهدف إلى حشد موقف عربي مساند للشعب اليمني، الذي يتعرض لعملية إبادة جماعية ووحشية من قبل نظام صالح.

وفي إطار هذه التحركات، التقى وفد الشخصيات الدبلوماسية والبرلمانية والسياسية اليمنية المتواجدة في جمهورية مصر العربية صباح اليوم، عددا من المسئولين في جامعة الدول العربية، وقاموا بإيصال رسالة باسم الشعب اليمني إلى الأمانة العامة للجامعة العربية، حثوها فيها باتخاذ موقف مساند للثورة اليمنية، وطالبوها باتخاذ موقف جاد وحازم تجاه نظام صالح، الذي أمعن في قتل شعبه، وصعد من جرائمه ضد شباب الثورة السلمية، وحاول جر البلاد إلى حرب أهلية.

وقد كان تجاوب جامعة الدول العربية مع مطالب الوفد اليمني، الذي زارها صباح اليوم إيجابيا، حيث تمكن الوفد من الحصول على وعد من قبل مسئولي الجامعة العربية بتدارس الموضوع في القريب العاجل، تمهيدا لاتخاذ مواقف حازمة تجاه نظام صالح.

وأوضح رئيس الجالية اليمنية في جمهورية مصر العربية، إبراهيم الجهمي لـ"مأرب برس" بأن الوفد الذي زار جامعة الدول العربية صباح اليوم يضم عددا من الشخصيات البرلمانية والسياسية والأكاديمية، ومن بينهم علي عشال، وعلي المعمري، وفتحي توفيق عبد الرحيم، وعلي الصراري، وعبد الرقيب منصور، ومحمد الخامري، والدكتور عبد الله الفروي، والدكتور علي لطف الثور، وغيرهم.

وقال الجهمي بأن الوفد التقى بكبار مسئولي الجامعة العربية، وطالبهم باتخاذ موقف من قبل الجامعة تجاه ما يجري في اليمن، على غرار الموقف الذي اتخذ مما حصل في ليبيا، وانتقد خلال نقاشاته معهم سياسية الكيل بمكيالين من قبل جامعة الدول العربية.

وأضاف الجهمي بأن مسئولي الجامعة العربية الذين التقوا بالوفد اليمني، طرحوا اقتراحا بإعادة تفعيل المبادرة الخليجية، غير أن أعضاء الوفد اليمني، رفضوا ذلك، وأكدوا بأن هذه المبادرة قد تنصل منها صالح، وقالوا بأنها لا تنفع مع نظامه الدموي، وهو الأمر الذي دفع مسئولي الجامعة العربية إلى التساؤل عن الحلول التي يمكن أن تتخذها الجامعة إزاء ما يجري في اليمن، فقام الوفد اليمن بتقديم قائمة بعدد من المطالب التي يمكن أن تتبناها الجامعة العربية، خلال المرحلة القادمة.

وأوضح الجهمي بأن المطالب التي طرحها الوفد اليمني على مسئولي الجامعة العربية، تتضمن الدعوة إلى اجتماع طارئ لجميع أعضائها، وأن تتخذ في هذا الاجتماع قرارا بتجميد عضوية اليمن في الجامعة، بالإضافة إلى اتخاذ قرار بوقف بث القنوات الفضائية اليمنية الرسمية، وعلى رأسها قنوات اليمن الأولى، وقناة سبأ، وقناة الإيمان، التي تقوم بالتضليل، وتزييف حقيقة ما يجري في اليمن من جرائم.

كما أوضح الوفد اليمني لمسئولي الجامعة العربية بأن الثوار في اليمن بصدد الإعلان عن مجلس انتقالي، وطلبوا من الجامعة العربية أن تعترف بهذا المجلس، تمهيدا لاعتراف المجتمع الدولي بشرعيته، ورفع الغطاء عن نظام صالح الفاقد للشرعية.

وفي ضوء هذه المطالب، من المتوقع أن تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا لتدارس الوضع في اليمن، وقالت الجهمي بأن الجامعة العربية سترد غدا على المطالب التي تقدم بها الوفد اليمني، وذلك تمهيدا لاتخاذ قرارات حازمة إزاء الجرائم التي يرتكبها نظام صالح بحق الشعب اليمني.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية