شهيدان و20 جريحا إثر قصف الحرس الجمهوري لمدينة تعز، بعد لحظات من اتفاق المشايخ والوجهاء على تكليف محافظ جديد بإدارة شؤون المحافظة (فيديو+ صور)

الأحد 05 يونيو-حزيران 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 44979
 
 

تعرضت مدينة تعز، منذ ظهر اليوم، ولليوم الثاني على التوالي، لقصف مدفعي، عنيف، طال ساحة الحرية، الكائنة بوسط المدينة، بالإضافة إلى استهدافه لفندق المجيدي المجاور للساحة، وعدد من العمارات الأخرى.

شاهد الفيديو هنــــــــــــــــــــــــا

وصف القصف الذي طال مدينة تعز، اليوم، بالعشوائي، خصوصا وأنه استهدف ساحة الحرية، قبيل لحظات من وصول مسيرة مليونية إلى الساحة، طافت صباح اليوم، شوارع المدينة احتفاء بما وصفوه بانتصار الثورة، وسقوط الرئيس علي عبد الله صالح.

قصف الحرس الجمهوري الذي طال مدينة تعز صباح اليوم، خلف شهيدين، وأكثر من 15 جريحا، أحدهم حالته خطرة جدا، أما مساء اليوم، فقد تسبب القصف الذي طال المدينة في إصابة 3 أطفال، في منطقة بير باشا.

وأوضحت مصادر محلية بأن إحدى قذائف الدبابات التي أطلقها معسكر خالد بن الوليد على مدينة تعز مساء اليوم، أصابت أحد المنازل في منطقة بير باشا بالقرب من المطار القديم، وأودت بحياة 3 أطفال، إصابة عدد من النساء، تم نقلهم جميعا إلى مستشفى البريهي.

وتأتي مشاركة معسكر خالد الوليد في عملية القصف على تعز، بالرغم من إعلان انضمامه للثورة الشعبية، أوضحت مصادر محلية بأن جميع قادة الألوية في المعسكر أعلنوا انضمامهم للثورة، باستثناء قائد اللواء جبران الحاشدي، وأركان حربه أحمد حنظل.

 

 

من جانب آخر قامت قوات الحرس الجمهوري بتحويل مستشفى الثورة العام بمدينة تعز إلى ثكنة عسكرية، تم ترسها بالمدرعات والقناصة، الذين يستخدمون المرضى والمصابين بداخل المستشفى كدروع بشرية خلال مواجهاتهم مع رجال القبائل المساندة للثورة.

حيث قام عدد من شباب القبائل المساندة للثورة بمحاولة اقتحام القصر الرئاسي، في المدينة، لمنع إطلاق الرصاص والقذائف التي تقصف بها المنازل والمواطنون في المدينة.

وفيما يتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن حي الروضة منذ ثلاثة أيام، كانت مدينة تعز، وخصوصا ساحة الحرية شهدت صباح اليوم احتفالات كبيرة ابتهاجا بما وصفوه بيوم النصر، في أشارة إلى انتصار ثورتهم، في إسقاط نظام صالح، حد وصفهم، حيث وصف هذا اليوم من قبلهم بأنه يوم وطني، كيوم 26 سبتمبر، و14 أكتوبر.

هذه الاحتفالات، عمت المدينة منذ مساء أمس، في الوقت الذي هز فيه انفجار مدوي، مبنى مجاور لمنزل محافظ تعز، حمود الصوفي، القريب من منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي، شيخ مشايخ المخلاف، وهو أحد كبار مشايخ تعز، الذين تكفلوا بحماية شباب الثورة، واتضح لاحقا بأن هذا المبنى تابع لجهاز الأمن القومي، وكان يستخدمه كمقر لقمع المعتصمين.

وفي ذات السياق علم "مأرب برس" بأن اجتماعا ضم عددا من مشايخ ووجهاء محافظة تعز، ووكيل المحافظة، محمد بن محمد الهياجم، أسفر عن اتفاق بأن يتكفل الهياجم بإدارة المحافظة، وإعادة وحدات الحرس الجمهوري إلى أماكنها، وانسحاب المسلحين من الشوارع، وأن تبسط قوات الأمن نفوذها في المدينة، لحماية المنشآت العامة والخاصة.

غير أن مشايخ ووجهاء المحافظة فوجئوا عقب الاتفاق بقصف عنيف تتعرض له ساحة الحرية من قبل قوات الحرس الجمهوري.

وكان شباب الثورة شكلوا لجانا شعبية لحماية الممتلكات العامة والخاصة والمنشآت الحكومية بعد أعمال السلب والنهب التي شهدتها بعض المنشئات الحكومية يوم أمس من قبل بعض الموالين لشخصيات نافذة في الحزب الحاكم.

 



























  
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية