شهدت منطقتي الضباب، والمطار القديم في مدينة تعز، صباح اليوم، مواجهات عنيفة، هي الأشد بين القبائل المساندة للثورة، وبين نقطة عسكرية تابعة للقوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، غربي المدينة.

وقالت مصادر محلية بأن سبب المواجهات هو إقدام النقطة العسكرية على منع أي شخص من دول مدينة تعز، بما فيهم العائلات والمرضى.

وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل 5 جنود من أفراد النقطة العسكرية، في سقط العديد من الجرحى من الجانبين.

وفي ذات السياق اندلعت اشتباكات عنيفة بين بعض الكتائب العسكرية التي أعلنت تأييدها للثورة الشعبية، في اللواء 33، المعروف بمعسكر خالد بن الوليد، وبين كتيبة من ذات المعسكر التي لا زالت تعلن ولائها للرئيس صالح.

وقالت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" بأن سبب اندلاع هذه المواجهات، هو خروج الكتيبة الموالية لصالح من أجل قمع بعض المعتصمين في مدينة تعز، الأمر الذي دفع الكتائب الموالية للثورة إلى التصدي لها، لتندلع بعد ذلك مواجهات عنيفة بينهما، استخدمت فهيا مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة الثقيلة.

وفي غضون ذلك شهدت محافظ تعز مسيرة حاشدة جابت معظم شوارع المدينة للمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، لإدارة البلاد خلال هذه المرحلة الحساسية، وفقا لمطالب المحتجين.

كما طالب المتظاهرون بسرعة وضع حد للانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة، ووضع حد لما تقوم به عناصر نافذة في الحزب الحاكم من نهب للممتلكات العامة والخاصة، مشيدين بدور اللجان الشعبية التي تقوم بحماية الأحياء والمرافق الحكومية، بعد أن تخلت الأجهزة الأمنية بالمحافظة عن حمايتها، وتركتها عرضة للنهب والسلب، معبرين عن استيائهم مما تمارسه قوات الأمن من عمليات قمع للمتظاهرين في الوقت الذي تترك فيه العناصر التخريبية تعبث بأمن المحافظة، وتنهب الممتلكات العامة والخاصة.

من جهة أخرى أصدر تكتل اللقاء المشترك في تعز بيانا هنئوا فيه الشعب اليمني بالنجاح الذي حققته الثورة، داعيا إلى الاصطفاف في مربع واحد لتحقيق سائر الأهداف والعمل جنبا إلى جنب مع كل قطاعات الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية والمستقلة والشبابية لبناء الدولة اليمنية الحديثة القائمة على العدل والمواطنة المتساوية ودون إقصاء لأحد أو تهميش أو استبعاد لأي فئة أو حزب فاليمن يتسع لكل من يقله ترابه وتظله سماؤه.

كما دعا البيان، الذي حصل "مأرب برس" على نسخة منه، من وصفهم بالشرفاء والمخلصين أن يهبوا للدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة وحماية المؤسسات الحكومية والأهلية ومنع العابثين من الإضرار بها أو سلبها أو إثارة الفوضى وإشاعة الانفلات فذلك لا يقوم به إلا فاسد ولا يخدم إلا المفسدين.