خرج الآلاف من المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء، في مسيرة جماهيرية حاشدة، إلى شارع الستين في صنعاء، بالقرب من منزل القائم بأعمال رئيس الجمهورية، عبد ربة منصور هادي، للمطالبة بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يتولى إدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية.

هذه المسيرة لم تدعو لها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية، ونظمتها عدد من المكونات الشبابية المتواجدة في ساحة التغيير، وقد حمل المشاركون فيها لا فتات، ورددوا هتافات تطالب بمجلس انتقالي مدني في أسرع وقت ممكن، وإعلان نهاية حكم الرئيس علي عبد الله صالح، مؤكدين تواصل ثورتهم حتى تتحقق أهدافها.

 
 

وقد استقرت المسيرة بالقرب من منزل هادي، أمام مستشفى آزال، وأكدوا بأنهم سيمكثون هناك لمدة 24 ساعة، حتى يتم تنفيذ مطالبهم، بتشكل المجلس الانتقالي، لأنهم يعتبرون بأن نظام صالح قد انتهى، حد وصفهم، وقالوا بأن مطالبهم هذه، والمهلة التي حددوها بـ24 ساعة، ليست لهادي، ولكنها لجميع القوى السياسية، التي طالبوها بأن تبدأ في تشكيل مجلس انتقالي، خلال المهلة المحددة.

وأصدر المتظاهرون بيانا، تم الإعلان عنه خلال المسيرة، طالبوا فيه بالإعلان الفوري عن بدء المرحلة الانتقالية، ومدتها عام، تبدأ بإعلان دستوري، يلبي طموحات وتطلعات الثورة الشبابية.

 
 

وفيما يلي نص البيان الصادر عن المعتصمين في شارع الستين، لمدة 24 ساعة، كمهلة لتلبية مطالبهم..

((إلى كافة القوى السياسية والوطنية المؤمنة بالثورة وأهدافها

بعد مرور ما يقارب أربعة أشهر من بدء الثورة الشبابية الشعبية السلمية ومع سقوط رأس النظام ودخول البلد في حالة فراغ امني ودستوري ،فإن المسئولية الآنية والتاريخية تجاه الوطن تحتم الوطن عليكم الاستمرار في العمل من اجل الإنجاح الكامل للثورة التي طالما عبرتم عن إيمانكم بها وعملتم من اجل تحقيق أهدافها ،ووفاءً للشهداء فما هو مطلوب منكم هو مطلب كافة أبناء الشعب اليمني والمتمثل في الآتي :

1-الإعلان الفوري عن البدء في مرحلة انتقالية مدتها عام كامل تبدأ بإعلان دستوري تحدد ملامح المرحلة الانتقالية وبما يلبي طموحات وتطلعات الثورة .

شـــاهد الفـــيديو هنـــا

2-تشكيل مجلس رئاسي انتقالي من أعضاء مدنيين من ذوي النزاهة والكفاءة ممن يؤمنون بقيم ومبادئ وأهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية ويحظون بإجماع كافة القوى الوطنية وبحيث :

-لا يتضمن المجلس أياً من رموز النظام السابق .

-لا يحق لأي من أعضاء المجلس الرئاسي الانتقالي الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في أول دورة انتخابية تلي الفترة الانتقالية .

وعلى ذلك ووفاءً منا للشهداء الذين سقطوا من اجل الثورة وأهدافها فإننا لن نقبل التسويف أو الانتقاص في تحقيق هذه المطالب ولا نظنكم تقبلون .

شــــاهد الفيديو هنـــا

لذا فإننا سنظل في مكاننا هذا لمدة أربعة وعشرين ساعة من هذه اللحظة ،آملين إن تقوموا بدوركم بهذا الخصوص خلال هذه المدة وفي حال عدم التحقق فإننا عازمون على تصعيد فوري نستهدف من خلاله كل ما تبقى من معاقل النظام الساقط .

كما يؤكد شباب الثورة جاهزيتهم لتقديم رؤية متكاملة لإجراءات وآلية المرحلة الانتقالية وما بعدها وفرضها إن لزم الأمر وصولاً إلى الدولة المدنية الحديثة حلم اليمنيين جميعاً .

المجد لليمن والخلود للشهداء النصر للثورة

شباب الثورة بساحة التغيير- صنعاء الثلاثاء 7/6/2011م .))