تعز: الحرس الجمهوري يهاجم منزل الشيخ عامر في القاعدة، والاشتباكات تتوسع إلى مطار تعز، والثوار يؤكدون سلمية ثورتهم، ويطالبون بسرعة تشكيل مجلس انتقالي (صور+ فيديو)

الأربعاء 08 يونيو-حزيران 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 32249
 
أحراق طقم عسكري في القاعدة
 

قامت وحدات من الحرس الجمهوري، عصر اليوم، بالهجوم على منزل الشيخ محمد على عامر في منطقة القاعدة القريبة من مدينة تعز، والعامري هو أحد مشايخ القبائل الموالية للثورة، وأحد الذين تكفلوا بحماية المعتصمين.

شاهد فيديو إحراق شاحنة سلاح في القاعدة هنــــــــا

وقد قامت قوات الحرس الجمهوري بمحاصرة منزله، وفقا لما أكدته مصادر محلية، قالت بأن القوات الموالية لصالح قامت بإحراق منزل الشيخ محمد على عامر ، وبأن الهجوم على منزله أسفر أيضا عن سقوط العديد من الجرحى من الطرفين، فيما تمكن رجال القبائل من إعطاب دبابة وآليات عسكرية أخرى وإحراق طقمين عسكريين وقاطرة شحن، كانت محملة بالذخيرة، بالإضافة إلى الاستيلاء على ثلاثة أطقم أخرى.

ووفقا للمصادر المحلية ذاتها فقد توسعت الاشتباكات بين الطرفين حتى وصلت إلى مفرق "الذكرة" بالقرب من مطار تعز الدولي.

وقال شهود عيان لمراسل "مأرب برس" بأنهم رأوا الكثير من الجنود يفرون باتجاه محافظة إب، كما ورأوا تعزيزات عسكرية أخرى تتجه إلى منطقة الاشتباكات من اتجاه معسكر الجند.

 
جانب من مسيرة ثوار تعز

 

من جانب آخر شهدت مدينة تعز، صباح اليوم، ولليوم الثالث على التوالي مسيرة حاشدة انطلقت من وادي القاضي مرورا بأبرز الشوارع في المدينة ووصولا إلى ساحة النصر، لمطالبة رئيس الجمهورية بالإنابة عبد ربه منصور هادي بسرعة تشكيل مجلس انتقالي، وإخراج اليمن من الفراغ الدستوري الذي تعيش فيه، كما طالبوا بسرعة سحب قوات الحرس الجمهوري من محيط مستشفى الثورة ومن شوارع المدينة المتواجدة فيها، بعد أن حولتها إلى ثكنات عسكرية لمداهمة الأحياء والمنازل وبث الرعب في أوساط المواطنين، كما دعوا الأهالي إلى سرعة مساندة اللجان الشعبية للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.

في هذه الأثناء شهدت مدينة تعز هدوءا نسبيا مشوبا بالحذر والترقب بعد مواجهات عنيفة شهدتها الليلة قبل الماضية، وكان شباب الثورة نفوا ما تروجه بعض الوسائل الإعلامية من سيطرة المسلحين على المدينة، واعتبر المركز القانوني المناصر لشباب الثورة بأن تلك الأخبار من صنع بقايا النظام لاتخاذها كمبرر لارتكاب المزيد من المجازر.

شباب الثورة من جانبهم أكدوا على أن المسلحين المواليين لشباب الثورة قاموا بحماية أغلب مداخل المدينة بعد انسحاب القوات الأمنية منها خوفا من دخول البلاطجه من خارج المدينة، مستنكرين اختفاء قوات الأمن من شوارع المدينة وتحول الكثير منهم إلى أفراد ضمن عصابات النهب بعد ممارستهم أعمال القمع والتنكيل بحق المتظاهرين، ودعوا كل الشرفاء والمخلصين من أبناء المحافظة والذين لم تلوث أياديهم بمحرقة ساحة الحرية إلى سرعة وضع حد لمثل هذه الأعمال.

 
الثوار يدشنون حملة نظافة بعد تكدس المدينة بالقمائم

 

من جانب آخر دشن شباب الثورة حملة نظافة لتنظيف شوارع وأزقة المدينة من القمامة التي تحولت إلى ظاهرة بيئية خطيرة، حيث تتكدس القمامة بشكل ملفت في معظم شوارع المدينة غير أن المشكلة أكبر من قدرة الشباب على حلها في ظل اختفاء البلدية وسيارات نقل القمامة.

أحزاب اللقاء المشترك في المحافظة، من جانبها أصدرت بيانا، أكدت فيه بأن الثورة الشعبية انطلقت في محافظة تعز سلمية، ولا زالت محافظة على سلميتها، رغم ما تتعرض له من اعتداءات من قبل السلطة، بالإضافة إلى عسكرة المدينة، وفرض حصار عليها، مانعة المواطنين من الدخول إليها، ما أدى إلى تعطل مصالح المواطنين، فضلا عن إخلاء المرضى من مستشفى الثورة وتحويل قسم الحروق فيه إلى مستودع للذخائر، وتحويل المستشفى إلى ثكنة عسكرية، ترابط فيها الدبابات والمدرعات والمدافع التي تقصف المدينة بطريقة عشوائية، فيما يتم السلب والنهب من قبل البلاطجة تحت نظر السلطة وعلمها.

وأدانت أحزاب اللقاء المشترك هذه التصرفات وكل أعمال العنف والسلب والنهب، وحملت السلطة المحلية كل التبعات التي تترتب على هذه التصرفات.

 








اشتباكات القاعدة





 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية