استنكرت هيئة علماء اليمن، في بيان لها اليوم، ما يمارسه الإعلام الرسمي من تزييف وكذب وتدليس، بخصوص قضية توقيع القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، على بيان العلماء، الذي صدر الأربعاء الماضي، ووقع عليه أكثر من 100 عالم من علماء اليمن، بخصوص الأزمة السياسية الراهنة.

وأوضح البيان الصادر عن هيئة علماء اليمن بخصوص توقيع القاضي العمراني على بيان العلماء، بأن القاضي العمراني وقع على البيان، ثم تراجع وطلب حذف توقيعه من البيان بعد أن تمت طباعة وتوزيع أكثر من 50 ألف نسخة منه، ومع هذا فقد تم حذف توقيعه، بناء على طلبه.

وردا على ما ورد في بيان باسم وزارة الأوقاف والإرشاد، قالت فيه بأن سمته باتحاد علماء اليمن، اتحاد غير قانوني، أكد البيان بأن هيئة علماء اليمن ليست اتحادا، وإنما هيئة لعلماء اليمن، وقال بأن هذه الهيئة تستمد شرعيتها من الشرع والدستور، وليس من وزارة الأوقاف..

وفيما يلي نص البيان

بيان توضيح من هيئة علماء اليمن

بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فإنه وللأسف الشديد أن حادثة انهيار النظام سببت للمطبخ الإعلامي الرسمي نزيفا حادا في الضمير والوطنية التي يدعيها فذهب يخيط هذا النزيف بالكذب والتدليس في كل القضايا ومنها ما يتعلق بتوقيع القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني حفظه الله على بيان العلماء وللحقيقة نقول الآتي:

ذهب إليه بعض المشايخ بالبيان وكان مريضا فعلا وتم عرض موضوع البيان بكل بنوده عليه، ومنها انتقال السلطة للنائب وشرح الحيثيات، وذلك بوجود ولده الأخ عبد الرزاق، والذي قال بأن النائب رافض واقترح أن يعرض البيان على النائب، ثم وقع الشيخ العمراني حفظه الله وشفاه ونفعنا بعلمه.

وتمت طباعة ما يقارب من 50 ألف نسخة من البيان، وتم توزيعها يوم الجمعة، وبعدها اتصل العلامة العمراني وقال: "أنا مريض امسحوا توقيعي"، من البيان، فاجتمع العلماء وقالوا نظرا لظروفه الصحية، وبحسب طلبه يتم حذف توقيعه، وتم حذف توقيعه من البيان..

ثم أنه ليس في البيان ما يستعار منه، بل هو محل إجماع عند كل العقلاء المحبين لهذا الوطن..

وردا على ما ورد في بيان باسم وزارة الأوقاف والإرشاد، الذي قالت فيه بأن سمته باتحاد علماء اليمن، غير قانوني، نؤكد بأن هيئة علماء اليمن ليست اتحادا، وإنما هيئة لعلماء اليمن، كما نؤكد بأن هذه الهيئة تستمد شرعيتها من الشرع والدستور، وليس من وزارة الأوقاف..

والله الموفق..

مسئول الإعلام بهيئة علماء اليمن

الشيخ محمد الحزمي