نفى مصدر مقرب من الرئيس السابق حيدر أبو بكر العطاس التصريحات التي تناقلتها بعض المواقع الإخبارية الجنوبية بشأن دعوة الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس لحضور اللقاء المرتقب لبعض أبناء الجنوب في بروكسل.

وطبقاً للبيان الذي وزّعه المصدر المقرب على وسائل الإعلام, أول من أمس الخميس, استغرب العطاس هذه التصريحات, مشيرا إ أنه لم يتسلم أي دعوة من أي شخص أو جهة على الإطلاق, مؤكداً في الوقت نفسه أن أي دعوة لحضور اللقاء كانت ستكون محل ترحيب ومشاركة من قبله انطلاقاً من مساعيه ومساعي عدد من قيادات الجنوب في الخارج المستمرة منذ نوفمبر 2009م والرامية لتوحيد الحراك السلمي الجنوبي على قاعدة العمل الجماهيري المؤسسي وبرؤية إستراتيجية تستوعب معطيات الواقع كما هو وتتفاعل مع مستجدات الأحداث وتوحد أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية كشرط لانتصار القضية الجنوبية العادلة.

وأضاف المصدر نقلاً عن العطاس أنه ومن أجل ذلك عقد لقاء القاهرة التشاوري في مايو بعد مشاورات امتدت منذ شهر فبراير المنصرم, معبراً عن أسفه لرفض البعض المشاركة فيه رغم الدعوات والاتصالات المباشرة.

وتولى المهندس حيدر أبو بكر العطاس رئاسة هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في المدة ما بين 1986- 1990 كما تسنم منصب أول رئيس وزراء في اليمن الموحد حتى العام 1994.

وأكد المصدر أن العطاس, حث القائمين على لقاء بروكسل المزمع انعقاده اليوم السبت العمل على توجيه الدعوة إلى أكبر عدد من أبناء الجنوب في الخارج طالما اللقاء محدداً بحسب القائمين عليه لأبناء الجنوب في الخارج ودون استثناء, كما دعاهم لتأييد الدعوة التي أطلقها لقاء القاهرة التشاوري للحوار الجنوبي والتشاور لعقد مؤتمر وطني جنوبي يخرج برؤية موحدة ومرجعية جنوبية موحدة أيضاً تستوعب جميع الأطياف السياسية والاجتماعية الجنوبية.

وقال العطاس إن لقاء بروكسل يشكل إضافة هامة للقاء القاهرة الجنوبي التشاوري, ولكل الجهود التي تبذل لتوحيد أبناء الجنوب في الداخل والخارج من أجل الانتصار للقضية الجنوبية بكل أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وفي وقت سابق هذا الشهر, قال أحمد عمر بن فريد إن عدداً كبيراً من أبناء الجنوب في الخارج يستعدون لعقد لقاء تشاوري في مدينة بروكسل البلجيكية يومي الـ25 والـ26 من يونيو لـ"تبادل الأفكار والتصورات" وصولا إلى عقد "مؤتمر وطني جنوبي", مشيراً أن الرئيس علي سالم البيض وعدد من المشايخ والسلاطين ورجال الأعمال ورجال دولة سابقين، باركوا اللقاء تحضيراً لمؤتمر يجمع "المؤمنين بهدف الاستقلال لشعب الجنوب بشكل واضح لا لبس فيه"، وسيمثل فيه "نخب من أبناء الجنوب وفقا لتوزيعهم الجغرافي في دول الشتات".