تعز: سقوط 17 قتيل وجريح من أفراد الحرس الجمهوري في كمين مسلح.. وهدوء نسبي مشوب بالحذر مع وصول بعثة الأمم المتحدة

السبت 02 يوليو-تموز 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - تعز - محمد الحذيفي:
عدد القراءات 14013
 
(من الآرشيف)
 

ذكر شهود عيان أن تعزيزات عسكرية من الحرس الجمهوري وصلت إلى شارع الستين الشمالي باتجاه مناطق شرعب والمخلاف, مشيرين إلى وقوع اشتباكات بين تلك القوات وسكان القرى الواقعة على الشارع والقريبة من النقاط المستحدثة في الشارع نفسه بين مفرق الذكرة القريب من مطار تعز الدولي ونقطة البريهي.

وتضاربت الأنباء حول سقوط العديد من الجرحى, لكن أكثر مصادر متطابقة أكدت سقوط 3 قتلى وما يقارب 14 جريح أغلبهم من الحرس الجمهوري, سقطوا في كمين نصب لهم في شارع الستين, فيما مصادر غير مؤكدة تتحدث عن سقوط 12 قتيل كلهم من العسكريين, ويأتي ذلك بعد أن ذكرت مصادر محلية أخرى حدوث قصف مدفعي بالدبابات على منزل الشيخ منصور أحمد صدام في منطقة الهشمة.

وشهدت مدينة تعز على مدى اليومين الماضيين هدوءًا نسبيًا مشوبًا بالحذر وعودة الحياء إلى طبيعتها تدريجيًا بعد توقف القصف المدفعي الذي كانت تشهده المدينة ليليًا.

ويأتي هذا الهدوء مع وصول بعثة الأمم المتحدة لتقصي الوضع الإنساني في اليمن إلى المحافظة للاطلاع عن الانتهاكات التي مورست في حق المعتصمين وسحب الدبابات ووحدات الحرس الجمهوري من محيط مستشفى الثورة العام في وسط المدينة.

وقد تنفس سكان المدينة الصعداء وبدأت الأسر تعود إلى مساكنها في الأحياء المجاورة لساحة الحرية وبدأت الحياة تسير بصورة طبيعية مع وجود بوادر الخوف والقلق من عودة الأوضاع إلى التوتر والمواجه من جديد بعد مغادرة بعثة الأمم المتحدة.

إلى ذلك عاد محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي إلى المحافظة بعد رحلة علاجية إجبارية, وإثر ذلك تدهورت أوضاع المدينة كثيرا.

ويتحدث المواطنون أن كثيرًا من الأحياء لم تحصل على المياه منذ شهرين, ويتهمون السلطة المحلية بانتهاج سياسة غير عادلة في توزيع الخدمات الضرورية.

وكانت مصادر قد ذكرت أن المحافظ الصوفي رفض العودة إلا بعد تلبية مجموعة من الشروط منها إقالة مدير أمن تعز العميد/ عبد الله قيران وقائد الحرس الجمهوري مراد العوبلي إلا أن عودته دحضت تلك المزاعم.

واندلعت, عصر أمس الجمعة, اشتباكات مسلحة بالقرب من منزل محافظ تعز الواقع في منطقة المجلية وتحديدا في الشارع الواقع بين منزل المحافظ واستراحة بيت هائل سعيد أنعم.

وذكرت مصادر أن مسلحين تابعين لشخصيات نافذة بالحزب الحاكم أطلقت الرصاص على حراسة المحافظ وقوات الأمن المتواجدة هناك أثناء لقاء المحافظ مع بعثة الأمم المتحدة. فيما مصادر أخرى ذكرت لمراسل "مأرب برس" أن إطلاق النار كان باتجاه سيارة مديرة مدرسة أروى الواقعة في نفس المنطقة, مشيرة إلى أن الحادث قد تكون له علاقة باختبارات الثانوية والأساسية الجارية حاليًا.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية