تواصل القصف المدفعي والصاروخي المكثف، من قبل قوات الحرس الجمهوري، على عدد من قرى محافظة تعز، والمناطق الواقعة بجوار شارع الستين الممتد إلى مطار تعز الدولي.

شاهد فيديو مسيرة اليوم في تعز هنــــــــا

وقالت مصادر محلية بأن القصف بدأ في تمام الساعة الثامنة من مساء أمس، واستمر حتى فجر اليوم الاثنين، وأضافت بأن عددا من النقاط والمواقع العسكرية التابعة ل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي باشرت بإطلاق النار على القرى الواقعة على امتداد شارع الستين، مشيرة إلى أن معسكر الجند، وموقع عسكري آخر بجوار مطار تعز القديم، ونقاط أخرى تم استحداثها على طول شارع الستين، شاركت في القصف، الذي طال عدد من القرى المكتظة بالمدنيين العزل.

وأكدت المصادر بأن القصف طال عددا من القرى، في عزل المسنح، والحماير، وخرابة، والسليماني، والقصيبة، وحبيل أحمر، وقالت بأنه كان الأعنف على الإطلاق، حيث استخدمت فيه كافة أنواع الأسلحة، في ذات الوقت الذي سمع فيه دوي انفجارات عنيفة في منطقة عصيفرة بمدينة تعز، التي تقع بالقرب من مفرق المخلاف.

وكشفت مصادر حقوقية لـ"مأرب برس" بأن أكثر من 250 أسرة من سكان هذه المناطق نزحت من قراها ومنازلها، بسبب القصف المتواصل الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وتدمير واسع في منازل وممتلكات المواطنين.

من جانب آخر كشفت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" بأن مدير أمن محافظة تعز، قام بتحويل رواتب جنود أمن المحافظة إلى أمين صندوق، بعد أن كانت تصرف عبر مكاتب البريد، وقالت بأن هناك حملة تجنيد سرية وواسعة عن طريق بعض عقال الحارات، وبعض أعضاء المجلس المحلي، المتعاونين مع الجهات الأمنية.

وعلى صعيد الثورة السليمة، شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة حاشدة، ضمن سلسلة مسيرات يومية، يشارك في الآلاف من أبناء المحافظة، للتنديد بتردي الخدمات الأساسية في المحافظة، محملين بقايا نظام صالح، مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين.

وطالب المتظاهرون بسرعة الحسم الثوري، وإنقاذ البلاد من الانهيار الذي تسبب به تأخر الحسم الثوري، ونددوا بمواقف الولايات المتحدة الأميركية والسعودية التي وصفوها بالمتآمرة على الثورة اليمنية، وردوا شعار الحوثين "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، النصر للإسلام، اللعنة على اليهود".

كما طالب المتظاهرون محافظ المحافظة، حمود خالد الصوفي، بسرعة وقف أعمال القصف التي تستهدف القرى والعزل الآمنة بالمحافظة، وتوفير الخدمات المقطوعة عن المدينة منذ شهرين وعلى رأسها الماء والمشتقات النفطية.