شرطة المكلا تواصل للأسبوع الثاني اعتقال قيادات وضباط في اللواء الثاني مشاه بحري بتهم تأييد الثورة

الثلاثاء 05 يوليو-تموز 2011 الساعة 02 مساءً / مأرب برس – متابعات خاصة:
عدد القراءات 7815
 
محافظة شبوة
 

تواصل قيادات الشرطة العسكرية بمدينة المكلا محافظة حضرموت- و للأسبوع الثاني على التوالي- اعتقال عددا من قيادات وضباط اللواء الثاني مشاة بحري المرابط في منطقة بلحاف محافظة شبوه بينهم عمليات اللواء والركن الفني وقادة كتائب على ذمة اتهامهم من قبل قائد اللواء بالانضمام وتأييد الثورة الشعبية الشبابية في اليمن، وسط أنباء عن تدهور الحالة الصحية لبعض منهم يعانون ارتفاعا في السكر والضغط.

وقال مقرب من أحد الضباط المعتقلين إنه تمكن – قبل أول من أمس الأحد - من التواصل مع قريبة الذي يعمل قائد كتيبة بمنطقة بلحاف وأخبره أن وزير الدفاع قد تدخل في القضية ووعدهم بالقيام بدوره في الإفراج عنهم على أن يعودوا إلى أعمالهم بعد أخذهم إجازة قصيرة بين أهلهم، غير أن المصدر لم يؤكد الإفراج عنهم حتى الساعة وسط تواصل خروج هواتفهم الخلوية عن الخدمة وعدم التمكن من التواصل مع أي منهم، في حين سبق وان فشلت كل الجهود العسكرية التي بذلتها قيادة المنطقة الشمالية الغربية وقادة عسكريون آخرون بوزارة الدفاع طوال الأسبوع الماضي للإفراج عنهم بعد التهم التي وجهها لهم قائد لوائهم العميد ركن/ قاسم راجح لبوزه بالتآمر عليه وسعيهم لتنفيذ انقلاب عسكري في اللواء الذي يتولى حراسة منشأت حيوية هامه في شبوه كمشروع تصدير العاز المسال بمنطقة بلحاف.

وقالت المصادر: إن الشرطة العسكرية تعتقل هؤلاء الضباط منذ نحو أسبوعين، وتوزع مراتبهم العسكرية بين مقدمين ونقيب وملازمون، وأن اعتقالهم يأتي في إطار ما تمارسه بقايا أركان نظام صالح في الحرس الجمهوري والأمن المركزي والوحدات الموالية في بعض المحافظات أعمال ترهيب واسعة النطاق بعد تزايد حركة الانضمام والتأييد للثورة الشعبية داخل تلك المعسكرات.

وكانت وكالة "اسوشيتد برس" قد كشفت في وقت سابق عن قيام نجل علي صالح بحملة اعتقالات طالت العشرات من ضباط الجيش الذين يشتبه في موالاتهم للثورة الشعبية، بينهم عدد من قوات النخبة في البلاد، الحرس الجمهوري، بحسب ما قال مسؤولون عسكريون الجمعة الماضية.

ورغم تفي مصدر عسكري لصحة النبأ إلا أن ذات الوكالة الأمريكية الشهيرة اعتبرت الاعتقالات إشارة إلى تنامي المعارضة داخل واحدة من أهم الوحدات الرئيسية التي اعتمد عليها صالح كثيرا للاحتفاظ بالسلطة في مواجهة خمسة أشهر من احتجاجات الشارع الضخمة التي تطالب بعزله.

وقالت: إن أمر نجل صالح بالاعتقالات يأتي في الوقت الذي يحاول فيه ضمان استمرار حكم والده، بينما يخضع صالح للعلاج خارج البلاد في المملكة العربية السعودية بعد أن أصيب في الانفجار الذي وقع في دار الرئاسة في يونيو حزيران.

وذكرت الوكالة على لسان مسئولين عسكريين أن هؤلاء الضباط يعدون بالعشرات وأن معظمهم من الحرس الجمهوري، ومعهم آخرون من قوات الأمن المركزي، التي يقودها يحيى ابن عم أحمد.

وأكدت المصادر أن اعتقال الضباط جاء على خلفية مجموعة من الشكوك حول ولائهم للثورة، وفتح محادثات سرية مع اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع المساند للثورة الشعبية. بينما قال أحد المسئولين إن بعض المعتقلين الآخرين يشتبه بأنهم إما سربوا معلومات لصالح المعارضين أو أنهم رفضوا فتح النار على المدنيين في تحد للأوامر.

وأشارت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها إلى أن عدداً من أطقم الشرطة العسكرية قامت بملاحقة عدد ضباط اللواء أثناء خروجهم من المعسكر واعتقال عدد منهم، بينهم ضباط برتبة عقيد تم إيداع البعض سجن الشرطة العسكرية فيما عدد آخر تم إيداعهم في سجن اللواء وما زالوا يقبعون في السجن منذ السبت الماضي حتى اليوم.

وكانت مصادر عسكرية قد سبق وأن كشفت في وقت سابق من الأسبوع الماضي عن قيام قيادة اللواء الثاني مشاة بين الحين والآخر بممارسة ضغوطات على عدد كبير من ضباط اللواء الذين سبق وأن أعلنوا تأييدهم للثورة السلمية من خلال إيقاف مخصصاتهم وعلاواتهم وحرمانهم من الإجازات، قبل أن يصدر قائد اللواء منتصف الشاهر الماضي توجيهات لحراسة بوابة المعسكر بمنع دخولهم من البوابة بعد أيام من قيامه بتهديد الجنود بالفصل من العمل أو نقلهم إلى المعسكرات المرابطة في المناطق الملتهبة والنائية و تجريدهم من أسلحتهم الشخصية.

وكان الضباط وقادة الكتائب الذين تم اعتقالهم بتهم تأييدهم لثورة الشباب السلمية العقيد عبدالله الشيعاني،عمليات اللواء، والعقيد احمد الجنيد، العقيد علي صالح الضالعي، العقيد يحيى سعيد الشاجري, المقدم صالح محمد حسين الداعري، المقدم فضل صلاح،المقدم حسان معوضة، المقدم صالح القريبي قد أوقفوا الخميس الماضي في معتقل الشرط العسكرية بالمكلا عقب وصولهم جوا إلى المدينة في طريقهم إلى مقر عمله عقب توصلهم مع قيادة الفرقة الأولى مدرع وقيادات بوزارة الدفاع- مطلع الأسبوع قبل الماضي - إلى حل يقضي بعودتهم إلى أعماله وإرسال العقيد/ عبدالله الشيعان - عمليات اللواء الذي كان متواجدا بصنعاء لغرض الدراسة العسكرية كوسيط بينهم وقائد اللواء قبل أن يتفاجأ الأول بإيقافه هو الآخر ضمن الموقوفين في الشرطة العسكرية بالمكلا حتى ساعة كتابة التقرير.

وقالت مصادر عسكرية باللواء إن حملة اعتقالات واسعة قد طالت جنود وضباط في اللواء على خلفية التظاهرة السلمية التي نفوذها - يوم الأربعاء - أمام اللواء عقب أيام من مطالبتهم لقائد اللواء بالكشف عن مصير المعتقلين من زملائهم وقادة كتائبهم الذين سبق وأن أوقفهم من العمل ومنعهم من دخول المعسكر.

وكان "مأرب برس" قد نقل عن مصادر عسكرية الأسبوع قبل الماضي أن حالة من الاستياء تسود بقية جنود وضباط اللواء الذي يتولى حراسة منشآت حيوية هامة بشبوه كمشروع تصدير الغاز المسال في بلحاف، الأمر الذي يؤشر إلى تنفيذ تمرد عسكري داخل اللواء الذي فقد قائده السيطرة على غالبية الأفراد والضباط بعد وصولهم خبر اعتقال الضباط والقيادات في سجن شرطة المكلا وعدم قيام قائد اللواء بأي إجراء للإفراج عنهم وسط اتهامات له من قبل عدد من أفراد وضباط اللواء بإلإبلاغ عنهم إلى المخابرات العسكرية وتلفيق تهم محاولتهم تنفيذ انقلاب عسكرية عليه داخل اللواء في حين نقل الموقع عن مصدر عسكري مقرب من المعتقلين قوله أن اعتقال الضباط جاء على خلفية إصرارهم على موقفهم المؤيد لثورة الشباب في اليمن ورفضهم التراجع عن الانضمام وفق رغبة قائد لوائهم، فيما توقع مقربون منهم أن الاعتقال جاء على خلفية اللقاء الذي جمعهم الأسبوع قبل الماضي بقائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع اللواء الركن / علي محسن الأحمر وقادة آخرون في وزارة الدفاع للبحث عن حلول لقضية تعرضهم للطرد من عملهم من قبل قائد وقيامه بتوجيه حراسات اللواء بمنعهم من الدخول إلى المعسكر لمزاولة عملهم.

وفي حين لم يتم التعرف على أسماء الجنود والضباط المعتقلين في سجن اللواء الثاني مشاة في بلحاف بسبب قيام قائد اللواء، بمنع زيارة المعتقلين أو الإفصاح عن أسمائهم وأماكن وجودهم خشية ردة فعل أقاربهم وذويهم.