طارق محمد عبد الله صالح يقتحم عالم الكتابة الصحفية بمقال أثبت فيه بأن المجرمين أنواع، وبأن النصر مقرون بمعية الرئيس صالح

الخميس 14 يوليو-تموز 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ صنعاء
عدد القراءات 18870
 
 

حاول قائد الحرس الخاص للرئيس علي عبد الله صالح، وابن أخيه، العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، أن يقتحم عالم الكتابة الصحفية، بمقال صحفي له، نشر اليوم، في موقع وزارة الدفاع على شبكة الإنترنت، وحاول من خلاله أن يتقمص دور الكاتب والمفكر المهموم بشؤون أمته وقضاياها.

افتتح نجل شقيق صالح مقاله بجملة ركيكة في بنيتها اللغوية، وسطحية في بنتيها الفكرية، حيث قال مستهلا مقالته: "لأن المجرمين أنواع وأشكال عديدة، ولكنهم قد يكونون قتلة وقد لا يكونون، وقد تكون جرائمهم جسيمة وخطيرة وقد لا تكون".

بهذه العبارة التي لا يخفى على القارئ الحصيف مدى الجهد الفكري المبذول لاستنتاجها، أو ربما اقتباسها، استهل نجل شقيق صالح مقاله، المعنون بعنوان أكثر سطحية، وهو ـ"كل إرهابي مجرم، ولكن ليس كل مجرم إرهابي".

وعلى ذات المنط الفكري الضحل، استطرد نجل شقيق صالح، في مقالته التي جاء فيها: "وأخطر الإرهابيين المجرمين هم أولئك الذين يدمرون الأوطان ويقتلون الشعوب بدافع الرغبة السادية للاستيلاء على السلطة في بلد ديمقراطي يؤمن أبناؤه بالتداول السلمي للسلطة بشرعية انتخابية حرة ونزيهة، ولعل ما حدث في جمعة رجب من عمل إرهابي غادر وجبان استهدف قتل كوكبة من أبناء الشعب اليمني في مقدمتهم القيادة السياسية برئاسة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح صانع أمجاد اليمن الحديث والمعاصر الذي تموضعت فيه إرادة الشعب اليمني الصامد والصابر بوجه التحديات، في بيت من بيوت الله وهم يقفون خاشعين ساجدين راكعين بين يدي خالقهم الأعظم على نحو أغضب الله في السماء والإنسانية في الأرض".

وأضاف: "حقاً لقد أعمت الشهوة إلى السلطة ما لديهم من البصر والبصيرة إلى درجة أفقدتهم بجنون صواب التفكير وسلميته وسلامته غير آبهين بما سوف يترتب عليه من العواقب الكارثية الوخيمة التي تبدأ بالاستشهاد مروراً بردود الفعل الغاضبة ونهاية بحرب أهلية طاحنة، تأكل الأخضر واليابس، يتضرر منها كل الخيرين ولا يستفيد منها سوى حفنة من الأشرار الإرهابيين القتلة الذين لا يجدون لذة الحياة إلا بقتل الشعوب ودمار الأوطان، إنهم جبناء وأشرار لا يتورعون عن التقرب إلى أطماعهم في السلطة والثروة بشعوبهم وأوطانهم، لأن حياتهم لا تشعر بطعم اللذة إلا بما يسفكونه من الدماء الغزيرة وبما يزهقونه من الأرواح الزكية والطاهرة".

وبلغة المراقب المستقل لما يجري، قال نجل شقيق صالح في مقاله: "ويتساءل الكثير من المراقبين المحايدين والمتابعين للشأن اليمني قائلين: لمصلحة من يقتل هؤلاء الإرهابيون الحياة والحرية والديمقراطية والحق والعدل؟ ولا يجدون الإجابة على ما حدث يوم جمعة رجب في جامع النهدين من عمل إرهابي مجرم وغادر وجبان استهدف قتل الشرعية الدستورية باستهدافه لرئيس الجمهورية ولكبار رجال دولته الديمقراطية الفتية وهم يعبدون خالقهم الأعظم في شهر من أقدس الشهور وفي يوم من أقدس الأيام وفي ساعة من أكثر الساعات والدقائق والثواني هيبة وجلالاً".

وخلص إلى القول: "ولئن كانت السلطة هي الهدف لذلك الفعل الأكثر وحشية ودموية وجرماً فإنهم يقولون فقط بأن ذلك الحادث المأساوي هو الأول من نوعه ولن يكون الأخير بقدر ما هو حلقة من مخطط متعدد الفصول والحلقات البشعة على نحو يبقى فيه السؤال قائماً.. والإجابات ناقصة.. وعلى نحو يوجب المزيد من اليقظة والمزيد من الحذر في عمل دءوب وإرادة لا تقهر وإيمان لا يتزعزع بشرعية مواجهة التحدي بالتحدي في معركة مشروعة تحتم علينا أن نكون أو لا نكون".

ومن خلال هذه الاستطرادات الإنشائية، خلص نجل شقيق صالح إلى قاعدة جديدة من قواعد التمكين، مفادها بأن النصر مقرون بمعية الرئيس صالح، حيث قال: "وما دام فخامة الأخ الرئيس معنا وإرادة الشعب اليمني معناً أيضاً فلا يمكننا القبول بالهزيمة والاستكانة لما تحتمه علينا من الصبر والثبات؛ لأن الحق معنا والواجب الوطني يحتم علينا أن نكون شئنا أم أبينا".

واستطرد قائلا: "ولأن الدفاع عن الحق الوطني والثبات على مبادئه السامية أقرب الطرق إلى الانتصارات الثورية والنضالية العملاقة المعبرة عن الشرعية المستمدة من قدسية الدستور وسيادة القانون، وأخلص من ذلك إلى القول أن الاستعانة بالله وبحق الشعب اليمني في الاستقرار والأمن والسلام أكثر فاعلية في معركتنا مع الخارجين عن الدستور والقانون ومن معهم من تنظيم القاعدة بغض النظر عما يقدمونه للإرهابيين من إمكانيات الدعم بالمال والسلاح والمعلومات، لأن إرادتنا المدافعة مستمدة من إرادة الشعب وإرادة الشعب مستمدة من إرادة الله".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن