عم هدوء نسبي في مدينة تعز، خلال الليلة الماضية، باستثناء دوي ثلاثة انفجارات في الجهة الشرقية للمدينة، تلاها انقطاع كلي للكهرباء عن المدينة، عند تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، حيث استمر انقطاع التيار الكهربائي حتى صباح اليوم الاثنين.

شاهد فيديو مسيرة اليوم هنــــــــــا

وأرجعت عدد من المصادر الهدوء الذي تشهده المدينة، إلى وصل لجنة التحقيق التي شكلها القائم بأعمال رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، إلى مدينة تعز، للتحقيق في الأحداث الجارية بالمحافظة.

وذكرت مصادر محلية بأنه تم إصدار قرار بإقالة مدير أمن تعز، العميد عبد الله قيران، وتعيينه مديرا لأمن محافظة إب، وتعيين العقيد الركن علي العمري، بديلا له في تعز، غير أن هذه الأنباء لا زالت غير مؤكدة من قبل مصادر رسمية.

من جانب آخر ذكرت مصادر محلية لـ"مأرب برس" بأن حريقا هائلا اندلع في منطقة الكمب، بالقرب من القصر الرئاسي، وتفيد الأنباء الأولية بأن الحريق اشتعل في ناقلة نفط، بعد دخول صاحبها أحد الأزقة، التي علق فيها، ولم يستطع التحرك، ما أدى إلى انفصال خزان النفط عن القاطرة، واصطدامه بأحد المنازل، ما أدى إلى اشتعال النيران في الخزان، والتهامها لمنزلين، وحافلتي ركاب صغيرتين، دون أي إصابات.

وفي سياق آخر، قالت مصادر محلية بأن سكان أحياء تعز يقومون بحملة توقيعات للمطالبة بإقالة مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي، وإحالته إلى القضاء، لعدم معالجته طفح المجاري في شوارع وأحياء المدينة، بالرغم من توزيع فواتير المياه على المنازل في ظل انقطاع المياه عن المدينة منذ ثلاثة أشهر.

وكانت شهدت مدينة تعز صباح اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة، وقد انطلقت المسيرة من ساحة الحرية، ووصلت إلى جامعة تعز، في حبيل سلمان، وعادت إلى الساحة مجددا، وتوعد المتظاهرون بتصعيد الاحتجاجات، ابتداء من اليوم صباحا ومساء، في كل الاتجاهات.

وهتف المتظاهرون ضد الوصاية الأميركية، وطالبوا شباب الثورة في جميع الساحات بسرعة الحسم الثوري، قبيل شهر رمضان المبارك، والاتفاق على تشكيل مجلس انتقالي، لإدارة البلاد، والقبض على أركان نظام صالح، ومحاكمة من قتلوا المتظاهرين، وأحرقوا ساحة الحرية، كما نددوا بالقصف الذي تشنه قوات الحرس الجمهوري ضد أحياء تعز، وقرى أرحب، وأعلنوا تضامنهم الكامل مع أهالي أرحب، الذين يتعرضون للقصف اليومي.