ساحة التغيير بصنعاء تحيي أربعينية اغتصاب ساحة الحرية بمجسم للمحرقة

السبت 23 يوليو-تموز 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ ماجد الشعيبي
عدد القراءات 7540
 

"تعز جرح ينزف".. تحت هذا العنوان، نضم مجموعة من شباب الثورة بساحة التغيير بصنعاء، يجمعهم اسم "تجمع شباب الثوار المستقل" معرض رسوم وص

ور ومجسم لمحرقة تعز، شارك فيه مجموعة كبيرة من الثوار عن طريق الصور والرسوم المعبرة عن تلك المجزرة ضد الثوار، في الذكرى الأربعين لمحرقة ساحة الحرية، استمر لأسبوعين متكاملين واختتم اليوم السبت . 

  معرض ثوري يشرح واقعة محرقة تعز التي أعدها المنضمون للمعرض الجريمة المسكوت عنها بالإضاءة إلى جرام أخرى .

المعرض الذي كان عبارة عن مجسم ثوري يشرح محرقة ساحة الحرية بتعز ضم صورا ورسوما تعبيرة عن المحرقة التي قيل أن العالم سكت عنها .

وتعهد الزائرون بالوفاء لمدنية تعز وخطوا بدمائهم تلك الرسائل كنوع من العهد الذي سيظل مسجلا للتاريخ.

يقول المنسق للمعرض، عبد الله المجيدي، أن المجسم الذي ضم محرقة تعز كان تعبيراً صغيراً ومتواضعا عن تلك المحرقة التي سُكت عنها وتناسى أمرها الجميع بسرعة مع أن ضحاياها يعتقد أنهم تجاوزوا مجزرة الكرامة التي نالت النصيب الأوفر من التغطية الإعلامية والمساندة بعكس تعز التي انتهكت حرمتها أمام مرأى العالم وسمعه .

ويضيف المجيدي أن المعرض شهد حضوراً لافتاً حيث تعرف عدد كبير من الثوار على حجم المأساة التي تعرضت لها ساحة الحرية، ونالت الرسوم أيضا تعاطفا شديدا من قبل الزوار الذي عبر أغلبهم عن أسفهم الشديد لما حصل لتعز .

القيادي المعارض، محمد عبد الملك المتوكل، يقول أن انتهاك حق الثوار في التعبير عن ثورتهم بتعز ولحجم فظاعة الجريمة حاولنا أن نجعل الثوار في ساحة التغيير يتعرفون أكثر على التفاصيل التي حدثت بساحة الحرية والتي لم يسلط الضوء عليها في ظل التعتيم الإعلامي الذي تجاهل تلك الجريمة .

وأضاف المتوكل جميع الزوار كانوا يستغربون حين كانوا يشاهدون المشهد المصغر للمحرقة لكونهم لم يتابعوا ما حصل بالتفصيل، ولذلك حاولنا نحن كمنظمين أن ننقل الصورة كاملة بكل ما تحمل من معاناة، ولأن المعرض كان متميزاً شهد حضوراً كبيراً واستطعنا أن نكشف عن تلك الجريمة ونعري مرتكبيها ونضع الأسئلة حول الصمت الرهيب الذي صادف تلك الجريمة .

من جهة أخرى، قال هاشم الصوفي، أحد زوار المعرض أن "المعرض نقل حجم المأساة التي عانتها تعز فنحن لم نشعر بالمأساة الحقيقة التي قصر في حقها الإعلام رغم فظاعتها" .

وأضاف: وعند زيارة المعرض لاحظنا أنها كانت جريمة بشعة تضاف إلى رصيد علي صالح المليء بالجرائم .

وعن الرسالة للثوار في تعز قال الصوفي أن فظاعة المجزرة أثرت سلباً في الثوار أنفسهم في تعز لذلك لا نلومهم لاستخدام العنف ضد النظام الذي انتهك عرض الثورة في تعز والذي وصل به الحد إلى إحراق المعاقين داخل خيامهم، لذلك رسالتنا لإخواننا في تعز "اصبروا كما عودتمونا فأنتم قلب الثورة ونارها المشتعلة التي تحرق كل الظلمة والفاسدين" .

من جانب آخر، خط الزائرون لوحات ومخطوطات، كتبت عليها بالدم عبارة وفاء للشهداء ولتعز، كنوع من التضامن الذي يشير إلى أن مصاب أي ثائر هو مصاب الجميع، ورمزت كثير من العبارات إلى كلمات مثل: "وثيقة عهد لأبناء تعز، أنا لا ننسى جرحاكم، بالروح بالدم نفديك يا تعز، أعاهد الله ألا أنسى أمي تعز، كل تلك المخطوطات ستجتمع في النهاية وتهدى في نهاية الأمر لساحة الحرية، ولتعز وفاء وتضامنا مع كل أسر الشهداء والجرحى، الذين راحوا ضحية تلك المجزرة.

 





 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية