قتل تسعة بينهم ثمانية جنود وجرح 23 آخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدف بوابة معسكر القاعدة الجوية التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية بمنطقة بئر فضل بعدن في الساعة الثامنة وأربعين دقيقة من صباح اليوم.

وقالت مصادر عسكرية إن الهجوم الذي قتل منفذه استهدف ناقلة دبابات وأرتالا عسكرية كانت في طريقها للتوجه إلى منطقة دوفس بمحافظة أبين للمشاركة في العمليات التي تخوضها القوات الحكومية ضد عناصر مفترضة من القاعدة هناك.

وأكدت مصادر طبية عسكرية سقوط القتلى الذين كان بينهم ضابط برتبة مقدم ، في حين نقل الجنود القتلى والجرحى إلى مستشفى البريهي ومستشفى الجمهورية ومستشفى باصهيب العسكري ولا زالت سيارات الإسعاف تنقل الجرحى إلى المستشفى حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وطوقت قوات الجيش منطقة الانفجار ومنعت الصحفيين والمواطنين من الاقتراب منها كما منع الصحفيين من تصوير الجنود القتلى والجرحى في المستشفيات والتي قال الأطباء أن جثث بعضهم تفحمت.

ويأتي هذا الانفجار بعيد الانفجار الذي أدى إلى مقتل الخبير الملاحي البريطاني "ديفيد جون موكيت" الأربعاء الماضي في مدينة المعلا, والذي يعد أول أجنبي يلقى حتفه منذ اندلاع الثورة اليمنية في فبراير المنصرم.

ويعد الانفجار الخامس من نوعه في مدينة عدن في غضون شهر ونصف. ودشّنت هذه الانفجارات باغتيال العقيد مطيع السيّاني مسئول الإمداد والتموين باللواء 31 مدرع، التابع للمنطقة الجنوبية جراء انفجار سيارته بعبوة ناسفة، لدى مروره، في مديرية البريقة في الـ13 من يونيو الجاري, لتتبعها محاولة اغتيال اللواء مهدي مقولة, قائد المنطقة العسكرية الجنوبية, عصر الخميس 23 يونيو, قبل أن يستهدف انفجار ثالث تجمعًا للدبابات والآليات العسكرية في جولة كالتكس الجمعة 24 يونيو, عدا عدد من انفجارات القنابل الصوتية في عدد من مديريات المحافظة.

ولقي العقيد خالد الحبيشي - وهو قائد كتيبة في اللواء 31 مدرع - حتفه اثر انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته من قبل مجهولين بمدينة المنصورة, مساء الثلاثاء 28 يونيو.

ويخوض اللواء 25 ميكا الموالية للثورة إضافة إلى لوائين تم إرسالهما من قبل الفرقة ألأولى مدرع وقبائل ابين قتالا شرسا مع عناصر القاعدة , وتتهم قيادات في اللواء 25 ميكا قائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة بالتواطئ مع عناصر القاعدة في ضرب اللواء ومنع وصول الإمدادات إلية حتى اليوم .

وكان وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد قد أكد خلال ترؤسه اجتماعاً لمحلي عدن الشهر الماضي أن هناك خلايا مسلحة تمكنت من دخول محافظة عدن قادمة من محافظة أبين لكنه قال أن الأجهزة العسكرية والامنية تفرض حزاماً أمنياً مشدداً لحماية عدن من العناصر المسلحة.

وأشار اللواء ناصر أن الخلايا التي دخلت عدن تحمل ثقافة التخريب والتفجير وتستهدف القيادات العسكرية والمشاءات الحيوية والاقتصادية ، كاشفاً عن أن الوزارة تعمل على تعقب عدد من العناصر الإرهابية التي حصلت على أسماءها بعد دخولها عدن وستقوم بملاحقتها والقبض عليها.