قائد اللواء 25 ميكا المحاصر في زنجبار: مهدي مقولة يواعدنا والجيش أنسحب دون قتال والتردد والخوف هو المسيطر على قيادة المنطقة الجنوبية

الثلاثاء 26 يوليو-تموز 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 13296
 
  

في أول ظهور إعلامي له وبشكل موسع، وفي ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، ومن قلب الحصار المفروض على اللواء 25 ميكا التابع للجيش اليمني والمرابط على مشارف مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين التي استولى عليها تنظيم القاعدة، أجرت «الشرق الأوسط» حوارا بالغ الأهمية عبر الهاتف مع العميد ركن محمد الصوملي قائد اللواء 25 ميكا.

ومن قلب المعركة تحدث العميد ركن الصوملي عن الظروف التي يعيشها اللواء تحت الحصار، في وقت تخلت عنه معظم الوحدات العسكرية في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، وتركته لمصيره يواجه أعدادا كبيرة مدربة ومسلحة تسليحا جيدا من العناصر المسلحة المنتمية إلى «القاعدة» أو المرتبطة بها، وتحدث قائد اللواء عن القدرات التي تملكها «القاعدة»، وأسباب سيطرتها على مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، كما تحدث عن ظروف الانسحاب الذي لم يتردد عن وصفه بـ«الجبان» للطاقم الأمني والإداري من المحافظة الأمر الذي جعل «القاعدة» تحكم حصارها على اللواء الذي يرفض قائده الاستسلام، ويتعهد بالقتال حتى ولو لم يبق إلا هو حسب تعبيره.

وفي الحوار أكد العميد الصوملي تأييده لثورة الشباب ورفض تبرئة قوات الجيش من الخيانة أو التواطؤ مع القاعدة لكنه فضل التحدث عن هذا الموضوع بلغة عسكرية رصينة حيث قال " لا نريد أن نسيء الظن بزملائنا في القوات المسلحة وأضاف حول موقف قيادة المنطقة الجنوبية التي يقودها اللواء مهدي مقولة " أن عدم التخطيط والتردد والخوف هو المسيطر على قيادة المنطقة .

كما إنتقد بشدة القوات التي يقودها نجل شقيق الرئيس صالح – العميد يحي محمد عبدالله – وهي قوات الأمن المركزي حيث قال العميد الركن الصوملي أن قوات الأمن المركزي انسحبت من المحافظة دون أي مواجه مضيفا أن ذلك التصرف مخجل , وقال أن الجبن قد أصابهم ففضلوا النجاة وتركونا لمصيرنا وانسحبوا دون قتال.

وحول حصول القاعدة على الدعم العسكري الكبير رد الصوملي ساخرا " حصول القاعدة على الأسلحة، فأمر غير محير، بارك الله في زملائنا في الأمن العام والنجدة والأمن المركزي الذين انسحبوا من المحافظة، وتركوا كل العتاد العسكري وراءهم غنيمة سائغة لعناصر «القاعدة»، وهو عتاد ضخم لا تزال هذه العناصر تتحصن به وتشن به هجماتها علينا، بأسلحة زملائنا.

وشدد الصوملي القول أن القتال ضد عناصر «القاعدة» والعناصر المسلحة في أبين مهمة وطنية ودينية لا يمكنه أن يتخلى عنها.

وذكر أنه كقائد عسكري يقف على الحياد في الأحداث التي تشهدها الساحة اليمنية. وتحدث قائد اللواء عن دور قبائل المحافظة في محاربة عناصر القاعدة التي يصفها بأنها «خارجة عن الدين والأعراف»، كما تحدث عن الدور الأميركي في هذه الجبهة المفتوحة. وقد أطلق العميد ركن الصوملي نداء استغاثة للقيادة العسكرية اليمنية بسرعة إرسال تعزيزات للواء المحاصر في أبين.

للإطلاع على نص المقابلة أنقر هنا

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة