تعز: قتيل و3 مصابين إثر تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين قبليين في شارع جمال، والحرس الجمهوري يقصف ساحة الحرية وحي الروضة (صور+ فيديو)

السبت 06 أغسطس-آب 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 12119
 
 

قتل شخص، وأصيب 3 آخرون، إثر تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن المركزي ومسلحين قبليين موالين للثورة، في شارع جمال، بمدينة تعز، عصر اليوم السبت.

شاهد الفيديو هنا

وقالت مصادر محلية، بأن القتيل الذي لقي مصرعه اليوم، يدعى علي أحمد عبد الله محمد القميري، وقد قتل خلال الاشتباكات التي نشبت إثر قيام قوات الأمن المركزي باستحداث نقاط تفتيش وسط شارع جمال، وقيامها بابتزاز المواطنين، وفقا لشهود عيان، ما استدعى مسلحي القبائل في الأحياء المجاورة لشارع جمال، للتدخل.

وأضاف شهود عيان بأن قوات الأمن العام والنجدة قامت ظهر اليوم باستحداث نقطة تفتيش في وسط شارع جمال، وبالتحديد أمام فندق ديلوكس، وفي فرزة ديلوكس للباصات، مؤكدين بأنها قامت بابتزاز بعض أصحاب السيارات، وبعض المواطنين، وخاصة الذين يرتدون «المعاوز» ممن يشك بانتمائهم لمناطق شرعب السلام، والمخلاف، واستمرت حتى قبل المغرب.

وأشار شهود العيان بأن وقبيل المغرب بحوالي ساعة شوهد مسلحون يخرجون من الأزقة المجاورة ويشتبكون مع قوات الأمن في الوقت الذي كان فيه الشارع مزدحما بالمارة والحركة المرورية.

وتضاربت الأنباء حول الاستيلاء على أحد الأطقم العسكرية، وقال شهود عيان الأطقم العسكرية وسيارات النجدة انسحبت فور بدء الاشتباكات.

يذكر أن شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة هو الشارع الرئيسي في المدينة والتي تتركز حوله الأسواق التي ترتبط بمصالح المواطنين ويتركز فيه البساطين وبشكل كثيف ويتفرع منه الكثير من الشوارع الفرعية التي تربط المدينة بعضها ببعض وأبرزها التحرير والمغتربين و26 سبتمبر والتي تكتظ يوميا بالألف من المتسوقين وخصوصا بهذا الشهر الكريم .

وقبل الإفطار بدقائق تجدد القصف على ساحة الحرية من قبل القوات المحيطة بمستشفى الثورة العام بتعز ولم يبلغ عن سقوط إصابات.

وتواصل القصف بعد صلاة العشاء، على حي الروضة، الذي شهد اشتباكات عنيفة، وسمع دوي انفجارات المدافع والأسلحة الثقيلة فيه، فيما تعرضت ساحة الحرية وشارع الستين للقصف، الذي لا زال مستمرا حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

من جانبه اتهم العميد الركن صادق علي سرحان قادة الأجهزة الأمنية بالمحافظة بخرق التهدئة بقيامهم باستحداث نقاط التفتيش في وسط الأسواق المكتظة بالمواطنين، وقال بأن هذا مخالف للأعراف والتقاليد اليمنية، وأضاف في تصريح لـ " لمأرب برس" بأن الهدف من وراء هذا التصعيد للأجهزة الأمنية هو تخريب تعز وإقلاق السكينة العامة والهدوء الذي عرفت به تعز.

وحمل سرحان القيادات الأمنية مسئولية استهداف المدنيين العزل وما سيترتب عنه من نتائج لأن أبناء تعز لا يمكنهم أن يصبر إلى مالا نهاية على أعمال القتل التي تستهدفهم كل يوم وحذر من مغبة التمادي والاستمرار في المخطط الاستفزازي الذي يراد منه جر أبناء المحافظة إلى مربع العنف.

من جهته الدكتور عبد الله الذيفاني عضو لجنة مبادرة التهدئة التي قام بها رجل الأعمال عبد الجبار هائل سعيد أنعم نفي أن تكون هناك تهدئة أو تفاق هدنة على الإطلاق، وتحدى من يقول أن هناك اتفاق تهدئة موقع عليها أن يثبت ذلك، مستثنيا في تصريح خاص لـ "مأرب برس " " المبادرة التي تقدم بها رجل الأعمال عبد الجبار هائل في 3 / 6 ورفض مدير الأمن التوقيع عليها، مشيرا إلى أنه لا يوجد أحد معني بهذه التهدئة سوى مسلحو القبائل الذين يدافعون على شباب الثورة ويقدمون دمائهم في سبيل ذلك.

وفي الاتجاه ذاته ورغم هطول الأمطار والتوتر الأمني بالمحافظة وتجدد القصف على ساحة الحرية إلا أن الساحة امتلأت بالمصلين في صلاة التراويح وبين الأمطار كنوع من أنواع التحدي للآلة الأمنية التي تمارس القتل يوميا بحق أبناء المدينة وبعد الانتهاء من صلاة التراويح هتف الجميع ضد بقايا النظام وضد الصوفي الذي وصفوه بالعاجز الذي لا يستطيع فعل شيء كما هتفوا للتضامن مع سوريا ومع الثوار السوريين.

 





 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية