تظاهر المئات من سائقي سيارات الأجرة «الباصات» والدراجات النارية في شارع صنعاء بمحافظة الحديدة، في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، للمطالبة بإعادة سعر البنزين إلى 1500 ريال للدبة، بدلا من سعره الحالي، الذي قالوا بأنه مكلف عليهم، وتسبب في ارتفاع أجرة المواصلات، وقلة عدد الركاب.

وتسببت التظاهرة في قطع الطريق وتوقف حركة المرور، ما حدا بخمسة أطقم عسكرية معززة بالرشاشات والقنابل المسيلة للدموع إلى الاعتداء على المتظاهرين، وتفريقهم بالعصي والهراوات، وإقدامها على تكسير سيارات وحافلات المحتجين، ما أدى إلى تحطيم زجاجات عدد كبير من السيارات.

وحدثت اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن، حيث قام المحتجون بقذف رجال الأمن المركزي بالحجارة، ما أجبر قوات الأمن إلى استخدام العصي لتفريقهم، غير أن المحتجين عادوا لقطع الطريق حتى الساعة الثالثة من فجر اليوم الأربعاء.

وقال عدد من سائقي الحافلات بأنهم خرجوا للتظاهر بعد أن تقطعت بهم السبل، وتقدمهم بشكاوي عدة، إلى محافظ المحافظة دون جدوى، وهو ما أجبرهم على الخروج إلى الشارع للتعبير عن رفضهم للزيادة في أسعار المشتقات النفطية.

وأشار المحتجون إلى أن البنزين الذي يباع بدعوى أنه خال من الرصاص مجرد أكذوبة على المواطنين، الذين يتجرعون غلاء المواصلات بسبب ارتفاع سعر البترول إلى 3500 ريال للدبة، مطالبين بإعادته إلى سعره السابق 1500 ريال.

وأكد المحتجون بأن بلطجة رجال الأمن واعتدائهم على سياراتهم لن تثنيهم عن مطالبهم المشروعة، حتى لو استخدموا ضدهم الأسلحة.