أعلن أكثر من أربعين قياديا من أعضاء المؤتمر الشعبي العام بمديرية كعيدنة محافظة حجة استقالاتهم من الحزب الحاكم يوم أمس بساحة الحرية بحورة معلنين انضمامهم إلى الثورة الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام.

وأكد أبناء مديرية كعيدنة المستقيلون من المؤتمر الشعبي العام أن استقالتهم من المؤتمر الشعبي العام وانضمامهم إلى الثورة الشعبية السلمية، جاء عن قناعة تامة بما آلت إليه البلد من تدهور في شتى مناحي الحياة بسبب تعنت صالح وحزبه في نقل السلطة والقبول بالحلول السلمية.

معتبرين أنهم تأخروا عن اللحاق بركب الثورة كثيرا، لكنهم اليوم التحقوا بها إيمانا منهم بأنها منصورة وأن إرادتها قوية لأنها إرادة شعب وإرادة الشعوب لا تقهر ولا تهزم ولا يقف أمامها شيء .

وأشار المحامي ومدير قسم التدريب بمديرية كعيدنه إبراهيم موسى في كلمة له أمام شباب الثورة بميدان حوره إلى أن الثورة الشعبية السلمية في اليمن أثبتت للعالم أجمع أنها لم تخرج عبثا ولا اعتباطا وإنما خرجت نتيجة للمعاناة والقهر والتسلط الذي مورس ضد أبناء الشعب طوال 33سنة .

مؤكدا أن انضمامه ومن معه من أبناء مديرية كعيدنه جاء بعد أن وضحت الكثير من الأمور أمام الكثير من ابناء الشعب اليمني في وقوف هذا النظام أمام التغيير إلى الأفضل، وأضاف اليوم يحق لكل اليمنيون أن يفخروا بثورتهم السلمية التي أسقطت وستسقط بقايا النظام لينعم الشعب بثرواته وخيراته .

وأضاف موسى "نحيي الشباب الصامدون في الساحة ونؤكد لهم أن ثورتهم السلمية ستنتصر على الرصاص وستحقق كامل أهدافها لأنها انبثقت من الشعب وتريد بناء الشعب ونحن بدورنا نعلن اليوم انضمامنا وحمايتنا لهذه الثورة حتى النصر بإذن الله ".

وكان عشرات الآلاف من أبناء محافظة حجة احتشدوا في جمعة منصورون بإذن الله في ساحة الحرية والتغيير بميدان حورة لأداء صلاة الجمعة، مطالبين بسرعة إعلان المجلس الوطني الذي سينبثق عنه مجلس إنتقالي يدير البلاد، لوقف التدهور وتفويت الفرصة على من يقتلون أبناء الشعب ويعاقبونهم جماعيا.