منير الماوري لـ«مأرب برس»: مهمتنا هي انتزاع اعتراف الدول العظمى بحق الشعب اليمني في اختيار حكامه وإنقاذ البلاد من عصابة الأخوة الثلاثة

الجمعة 19 أغسطس-آب 2011 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 10451
 
  

تبث محطة تلفزيون بي بي سي في وقت لاحق من مساء اليوم لقاء جماهيريا عبر برنامج "نقطة حوار" مع عضو المجلس اليمني الانتقالي منير الماوري من المتوقع أن يجيب فيه الماوري على استفسارات مشاهدي المحطة عن المجلس الانتقالي اليمني المعلن مؤخرا ودواعي هذا الإعلان.

وقبيل بث البرنامج في الحادية عشر والنصف من صباح الجمعة بتوقيت شرق أميركا (السابعة والنصف مساء بتوقيت اليمن) .

وقال الزميل منير الماوري لمأرب برس " إن تأسيس المجلس جاء تنفيذا لمطلب شبابي يستحق الشباب الثناء على إصرارهم على تحقيقه" معتبرا اختياره لعضوية المجلس " تكليفا ثوريا لا يحتاج إلى تنسيق مسبق معه أو مع غيره."

وأوضح الماوري في تصريحه المقتضب أن " الواقع الثوري يتطلب من الثوار الإقدام على اتخاذ القرارات وعدم انتظار التنسيق المسبق أو الاستئذان من أنصار النظام المخلوع المتخفين في أثواب المعارضين، فالثورات العظيمة تتخذ قرارات مصيرية وليست مجبرة على التنسيق مع كل شخص أو مع كل مكون من مكونات المجتمع.. " وتابع قائلا: " نحن ننسق مع الثوار روحيا عن طريق ما يربطنا بهم من أهداف وأحلام وآمال مشتركة، والروابط الثورية هي أقوى من كل تنسيق وأوثق من أي رابط، ومن لا يرتبط بالثورة روحيا فعليه البحث عن تنسيق مع جهاز عمار العائلي للأمن القومي أو مع سفارات النظام في العواصم المختلفة".

وعن مهمة المجلس الانتقالي الوطني و ما هو الجديد الذي يمكن أن يقدمه، قال الماوري إن " المهام المعلنة للمجلس مدرجة في بيان الإشهار الصادر عن المؤتمر التأسيسي للجمعية الوطنية، ولكن المهمة الأساسية (من وجهة نظره) هي تضافر الجهود لإسقاط بقايا النظام الفاسد،" معتبرا أنه بدون إسقاط النظام الفاسد فإن المجلس "لا مكان ولا مكانة له".. وعن مدى تمثيل المجلس لكافة القوى السياسية في اليمن قال الماوري: " نعم إن المجلس يمثل معظم القوى في الساحة ولكن هناك من لا يرغب في المشاركة أو من يتهيب من المشاركة، وقد أثبتت التجارب أنه من الصعب في بلد مثل اليمن تمثيل كل القوى السياسية في مجلس واحد بلا استثناء إلا إذا تم أنشاء مجلس يبلغ عدد أعضائه 22 مليون عضو حيث أن كل يمني يعتبر نفسه قوة سياسية، خصوصا بعض الأفراد من أدعياء النضال الذين لا وزن لهم ولا قيمة، ويريدون فرض وجهات نظرهم على الثوار في الساحات دون أدنى شعور بجسامة المسؤولية وخطورة اللحظة التاريخية.

وحول إمكانية إقامة تواصل أو تنسيق مع دول أخرى للاعتراف بالمجلس كممثل شرعي للشعب اليمني أجاب الماوري قائلا " .. يهمنا كما قال الراحل عبدلله السلال أول رئيس جمهورية يمني أن تعترف بنا قبيلة أرحب أولا، فإذا ما اعترفت بنا قبيلة أرحب فسوف يعترف بنا المجتمع الدولي، لكنه استدرك قائلا مهمتنا هنا ستكون أيضا تمثيل المجلس الوطني بشكل رسمي لانتزاع اعتراف الدول العظمى بحق الشعب اليمني في اختيار حكامه وإنقاذ البلاد من عصابة الأخوة الثلاثة التي أسميها هنا عصابة " عم طا يح " بدمج الحرفين الأولين من أسماء عمار وطارق ويحي الذين يعتقدون أنهم سوف يصلون للسلطة عن طريق التخلص من العم ثم إحراق ابنه كعربون تضحية يظنون أنها ستكون طريقهم للحفاظ على السلطة التي يتحكمون بها حاليا دون حق شرعي سوى انتمائهم الدموي لعائلة الرئيس السابق.

وعن العلاقة بين المجلس الانتقالي المشكل من قبل شباب الثورة والمجلس الوطني الانتقالي المشكل من الأحزاب السياسية قال الماوري: " أولا أنا على المستوى الشخصي دعمت المجلس الانتقالي المعلن سابقا دون أن أكون من أعضائه وأعلنت دعمي لفكرة المجلس الجديد وجمعيته العمومية قبل أن أعلم أني سأكون من أعضائه، فالمسألة هنا ليست العضوية بقدر ماهي التزام وواجب نحو الثورة والثوار يجب أن نؤديه وفقا لما يراه ثوار الداخل المرابطين في الساحات وليس وفقا لأمزجتنا هنا في الخارج. أما العلاقة بين المجلسين الأول والثاني فإن المجلس الجديد هو توسيع لفكرة المجلس السابق حيث أن جميع أعضاء المجلس الانتقالي السابق أسماؤهم مدرجة ضمن المجلس الوطني باستثناء عضو واحد فقط. والمجلس الأول اختاره الشباب ولم يشاركوا فيه أما المجلس الجديد فقد جرى اشراك الشباب في الساحات بمن فيهم أولئك الذين تبنوا فكرة المجلس السابق ولهم فضل كبير في اقناع القوى السياسية الرئيسية بتقبل الفكرة وتوسيعها.وتبنيها. ولم يفزع من هذه الفكرة سوى السلطة وأنصارها المندسين في صفوف الثوار، مع احترامي للقلة من أصحاب الغيرة الحقيقية على الثورة والباحثين عن الكمال والمثالية ولهؤلاء نقول إن الكمال لله وحده ولا بد لهم من التواضع وتقبل عثرات الثورة كي تستمر مسيرة هذه الثورة وتصل في النهاية إلى بر الأمان.

وفي رد على سؤال عن توقعه حول موقف النظام من إعلان المجلس الوطني، قال العضو في المجلس إن الذعر واضح على رموز السلطة الفاسدة من هذا المجلس بمن فيهم الرئيس صالح الذي أطل على مؤيديه بخطاب من داخل الرياض العاصمة السياسية لليمن حسب زلة لسانه، ورب زلة لسان خير من ألف تعبير. وأضاف الماوري " أتوقع أن يلجأ النظام إلى تدبير محاولات اغتيال في صفوف معارضيه ومؤيديه حيث أن محاولة اغتيال نائب وزير الاعلام عبده الجندي تنبئ بأن أجهزة النظام الخفية تخطط لشئ ماء وتحاول تمهيد الأجواء لتنفيذه بالتسلسل فهذا هو ما تجيده هذه الأجهزة وليس لها من خبرة سوى التآمر والقتل والإرهاب.

وعن دور معارضة الخارج بعد رحيل صالح، والدور الأمريكي المأمول في اليمن قال عضو المجلس الوطني: " نحن لا نعارض حبا في المعارضة ، ولكن إذا استمرت السياسات الجوفاء فسوف نستمر في معارضتها بغض النظر عن من هو المسؤول عن هذه السياسات أما عن الدور الأمريكي في اليمن فقال الماوري إنه لا يتناسب مع التأثير المتوقع من دولة عظمى حيث أن "تدليل صالح وأفراد أسرته" قد أخذ وقتا طويلا وأرهق الثورة اليمنية، وأصبح هذا التدليل لا يؤثر على صور أمريكا وسمعتها فقط بل أصبح يهدد مصالحها الحيوية في يمن ما بعد صالح ويجب على إدارة الرئيس أوباما أن تتلافى هذا الخطأ قبل فوات الأوان"

وفي كلمة أخيرة للشباب في جميع ساحات التغيير قال الماوري: " أنصح هؤلاء الشباب وأنصح نفسي بعدم تجاهل القضية الجنوبية فهذه القضية قد تكون مدخلا لحل جميع مشكلات اليمن وقد تكون مدخلا لزعزعة استقرار اليمن لسنين طويلة قادمة، إذا لم نتنبه لتصحيح السياسات الخاطئة بل الخطايا والجرائم التي ارتكبت في حق شركائنا في الوطن وأبناء جلدتنا الذين قدموا للوحدة اليمنية ما لم يقدم لها لا علي عبدالله صالح ولا غيره.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن