القذافي يختبئ بين الحيوانات في حديقة الحيوان بطرابلس، وطائرات «الناتو» تراقب الجو والبحر لمنعه من الهرب

الخميس 25 أغسطس-آب 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس/ وكالات
عدد القراءات 10675

تصدرت الأوضاع الراهنة في ليبيا، مانشيتات كبريات الصحف العالمية، التي تتابع باهتمام بالغ المطاردات الدائرة للرئيس الليبي معمر القذافي، من قبل الثوار الذين أسقطوا نظامه، وبدؤوا رحلة البحث عنه في المخابئ التي يتوقع أن يكون قد فر إليها.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بأن العاصمة الليبية طرابلس أصبحت تخضع بشكل كامل لسيطرة الثوار، غير أن الحرب تحولت إلى حملة مطاردة شاملة للعقيد الهارب.

وتابعت الصحيفة أن الإشاعات حول مكان القذافي تجتاح ليبيا منها ما يردد أن القذافي يختبئ وسط الحيوانات في حديقة حيوان طرابلس التي تقع بالقرب من باب العزيزية، وهذه المنطقة مازالت تخضع لسيطرة أنصار القذافي.

وأعرب عدد من المسئولين الأميركيين عن اعتقادهم أن القذافي مازال يختبئ في طرابلس، حيث يوجد ما يقرب من 40 مجمعا يمكن أن يختبئ بها ومعظمها في العاصمة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير في الناتو لم يفصح عن هويته قوله أن طائرات التحالف تراقب الجو والبحر وسيكون من الصعب على القذافي الهروب خلال هذه الطرق.

وأشارت الصحيفة إلى قول زعيم المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل فحواه إذا تنحى القذافي الذي حكم البلاد 42 عاما عن السلطة، سيسمح له بالسفر إلى أي دولة أخرى.

وأعلن الثوار في ليبيا أنهم يحاصرون معمر القذافي وأبنائه في مجمع سكني قرب باب العزيزية. وقال أحد المقاتلين “إنهم جميعا معا” معتبرا أن القذافي وأبناءه باتوا “في حفرة صغيرة”، في إشارة إلى إطباق الثوار للحصار حولهم.

ونسبت وكالة رويترز إلى أحد الثوار “إننا سوف ننتهي اليوم ونضع حدا لهذا الأمر” بعد يومين على سيطرة الثوار على مقر القذافي في مجمع باب العزيزية.

إلى ذلك، دعا القذافي أنصاره إلى مقاتلة المتمردين وتحرير طرابلس، وذلك في رسالة صوتية إذاعتها قناة الرأي الفضائية التي تبث من سوريا. وقال القذافي “يجب المقاومة ضد الجرذان الأعداء الذين سيهزمون بالكفاح المسلح (..) لا تخشوهم أبدا واخشوا الله، اخرجوا حرروا طرابلس ودمروهم”.وقال القذافي “ليبيا لكم وليست للعملاء الذين يستنجدون بالناتو، فلتزحف كل الجماهير إلى طرابلس، إلى الأمام”.

وأضاف “يا شباب طرابلس قاتلوهم، شارع شارع، زنقة زنقة، بيت بيت (..) سوف لن يكون هناك مكان آمن للأعداء، أنهم شرذمة قليلة، بالبنادق سيتم القضاء عليهم، سيهزم العدو سيهزم الحلف (الأطلسي) ارجموهم وطهروا مدينة طربلس العظيمة من جرذان الاستعمار”. وأهاب القذافي بأنصاره ألا يخافوا من القصف، لأنها مجرد “قنابل صوتية”.

يأتي هذا بينما يواصل الثوار عملياتهم العسكرية للسيطرة على الطريق الرئيسي بين طرابلس والمطار الدولي للمدينة، بعد أن تمكنوا من السيطرة على المطار رغم تعرضهم لنيران كثيفة وقصف بصواريخ غراد من جانب القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.

وذكرت مصادر من الثوار أن المواجهات أسفرت عن إصابة طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية الليبية الإفريقية بينما لم تصب الطائرات الخاصة للقذافي ولم يصب مدرج المطار الواقع على مسافة نحو 25 كيلومترا جنوبي طرابلس.

وقالت المصادر إن الثوار نصبوا نقاطا للتفتيش على طريق المطار خوفا من تعرضهم لنيران القناصة والصواريخ التي يطلقها الموالون للقذافي. وأوضح أحد المقاتلين ويدعى مصطفى أن مقاتليه عثروا على أسلحة جديدة كانت مدفونة بين الرمال في مكان قريب من المطار، وتشمل قذائف هاون وألف صاروخ من طراز غراد فضلا عن ثلاث شاحنات لإطلاق الصواريخ.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية