الهتار: العناصر المحيطة بالنظام تدفعه للعنف، والدماء ستزيد الثورة اشتعالاً

السبت 27 أغسطس-آب 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 5755
 
 

قال القاضي/ حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد المستقيل أن العناصر المحيطة بالنظام هي التي تدفعه إلى اتجاه العنف، الأمر الذي لا يخدمه ولا يخدم الشعب اليمني، حيث أن كل قطرة دم تسفك من دم الثوار توسع من دائرة الاحتجاج وتزيد الثورة اشتعالاً .

وأضاف الهتار في مقابلة مع قناة العالم: قال لي أحد الدبلوماسيين المصريين لولا قطرات الدم التي سفكت في ميدان التحرير لكان نظام حسني مبارك قائماً، ونحن نقول بأن الاستمرار في سفك الدماء سيعجل برحيل النظام وليس من مصلحة النظام إطلاقاً أن يستعدي شعبه ومن أراد أن يحكم شعباً أو يستمر في الحكم فعليه بالرفق وباللين وعليه بالإحسان إلى شعبه أما القوة فإنها لن تجدي من الأمر شيئاً والدليل على ذلك الاتحاد السوفيتي كان يملك من القوة ما يمكنه من القضاء على من في الكرة الأرضية مليون مرة ومع ذلك سقط لأن القوة وحدها ليست حلاً.

وأشار إلى أن استخدام النظام للقوة لن تزيد المواقف إلا قوة وأن الثورة السلمية قوية لأنها سلمية ولن ينجح النظام بجرها إلى العنف، منوهاً إلى أن الثورة حققت العديد من الأهداف وفي مقدمتها القضاء على مشروعي التمديد والتوريث في الحكم وهذين المشروعين انتهيا وإلى الأبد ولذلك فأن أي قوة لا يمكن أن تثني إرادة شعبنا.

وأكد القاضي الهتار استمرار الثورة اليمنية حتى يسقط النظام، مشيراً إلى أن ثورة اليمن ضمت كل أبناء اليمن أحزاباً وتنظيمات ومنظمات واتحادات وجمعيات ومشائخ وعلماء ووجهاء وكل أبناء الشعب اليمني.

وأفاد بان التغيير محل اتفاق بين اليمنيين عموماً ـ سلطة ومعارضة ـ والكل مجمع على التغيير بما في ذلك أنصار الرئيس، موضحاً بأن الأخيرين يتمسكون ببقائه إلى عام 2013م والثوار يطالبون بتنحيه 2011م إذا هم متفقون على التغيير، مؤكداً أن الحوار مع النظام على المستويين الداخلي والخارجي وصل إلى طريق مسدود، حيث انتهت كل جولات الحوار في الداخل إلى طريق مسدود، كما انتهت جولات الحوار على المستوى الخارجي إلى طريق مسدود أيضاً بعدم التوقيع على المبادرة الخليجية ، وليس هناك من سبيل سوى استمرار الثورة السلمية ـ حسب تعبير الهتار.

ولفت وزير الأوقاف المنضم للثورة إلى التحذير المبكر من أن تتحول المبادرة الخليجية إلى مؤامرة لوأد الثورة، حيث حاول النظام أن يستغلها لإطالة أمد الثورة ومع ذلك فإن الثورة مستمرة، منوهاً إلى أن اليمن دولة مستقلة ولن يسمح لأي طرف خارجي أن يتدخل في ما يجري بالساحة اليمنية.

وبين الهتار بأن المبادرة الخليجية ليست مع بقاء النظام بل مع رحيله ولذلك فإن الموقف السعودي ينبغي أن يقرأ من هذه الزاوية، وهذه المبادرة حظيت بدعم دولي، وان كان الزمن قد تجاوز بعض فقراتها، فإننا ندعو إلى تعديل تلك المبادرة بما يكفل تصحيح ومراجعة جداول الناخبين وإجراء انتخابات رئاسية مباشرة ونزيهة ذلك لأن أي عملية انتخابية تتم دون مراجعة جداول الناخبين تعد استنساخاً للواقع.

وقال أن المملكة العربية السعودية ليس من مصلحتها أن يستمر هذا النظام،ومن مصلحتها أن تحرص على مشاعر الشعب اليمني وهي تسعى إلى تغيير النظام عن طريق نقل السلطة وفقاً للمبادرة الخليجية، مؤكداً رفض الشعب اليمني لكل ما يشاع عبر وسائل الإعلام من تدخل خارجي سواء كانت المملكة أو من غيرها من الدول كونه يتوق لدولة مستقلة ولن يسمح لأحد أن يتدخل في شئونه الداخلية.

وأشار إلى محاولة النظام و أتباعه تصوير موقف المملكة العربية السعودية بأنه معها وأن دول مجلس التعاون الخليجي مع النظام، مضيفا: الحقيقة هو أن مجلس التعاون الخليجي عبر عن إرادته من خلال المبادرة التي تدعو إلى تغيير النظام في اليمن وبالتالي من يقول بأن المملكة مع النظام أو أن الولايات المتحدة الأمريكية مع النظام أو بأن أوروبا مع النظام إنما يحاول تقوية النظام.

* أخبار اليوم

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن