قطعت الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، الإعاشة الشهرية، التي كانت معتمدة للمنافس الوحيد للرئيس علي عبد الله صالح، في الانتخابات الرئاسية عام 1999م، نجيب قحطان الشعبي.

وقال الشعبي في تصريح خاص لـ«مأرب برس»: «لقد أقدمت الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، اليوم، على قطع إعاشتي، بالرغم من أن مؤهلي العلمي ماجستير في العلوم السياسية، ولم توظفني الدولة منذ 30 عاما، لأني في نظرها صاحب رأي، واكتفت باعتماد إعاشة شهرية لي».

وأضاف الشعبي بأنه تلقى قبل يومين تهديدا من خلال اتصال هاتفي لرقم مخفي، إذا استمر في الكتابة الصحفية، مشيرا إلى أن هذا التهديد وقطع الإعاشة يأتيان على خلفية مقال كتبه منذ خمسة أيام، ونشره «مأرب برس»، وعدد من المواقع الإلكترونية، تحت عنوان «وعاد مراحل الشقاء طويلة يا جنوب»، وقال بأنه عبارة عن مقال تاريخي يتضمن الكثير من الحقائق حول ما جرى في الجنوب منذ الاستقلال، منوها إلى أن السلطات اعتبرته يتضمن إسقاطات من الماضي على الحاضر.

وقال الشعبي: «لا يهمني التهديد فالحافظ هو الله، ولا قطع الإعاشة فالرازق هو الله، وسأستمر في الكتابة، وأقول للمسئولين في رئاسة الجمهورية احترموا الجنوبيين قليلا، وامنعوا مدير الشؤون المالية، عزيز الأكوع، ومن على شاكلته من التعامل معهم باستعلاء ونفخة كذابة، في محاولة منهم لإذلالهم، فمحاولة إذلال الجنوبيين، هي السبب الذي جعلهم يكرهون الوحدة اليمنية».

وأضاف الشعبي مخاطبا رئاسة الجمهورية: «لا تنسوا بأن نحو ثلاثة أرباع موارد الخزينة العامة للدولة تأتي من الجنوب، أي أنه ينطبق عليهم المثل القائل "البيت بيت أبونا.. والغريب يطردنا"».

ونجيب قحطان الشعبي هو المنافس الوحيد للرئيس صالح في انتخابات 1999م، وكان عضوا لمجلس النواب لأكثر من دورة برلمانية، وهو النجل الأكبر للرئيس اليمني الراحل قحطان الشعبي، كما أن له مقالات صحفية في العديد من الصحف والمواقع اليمنية.